السلام عليكم ,,
الأخت الكريمة ,,
أسأل الله أن يلهمك الرشد ويصلح لك ابنك ويجعله من المصلحين ,,
كل طفل يحمل من العناد القليل منه والكثير ,, وطبيعة أي طفل اختبار المحيط الذي يعيش فيه لكي يعرف مداهُ ,, وبما أنه طفل فأكيدٌ أنه لا يعرف حدوده ,,
وهنا تأتي مهمة الوالدين ,, وفي هذه المهمة غالبا ما يفشلُ الوالدان
مثال : لو قلتِ لطفلك لا تذهب إلى المكان الفلاني وإلا سأحرمك من اللعبة الفلانية ,, يأتي الطفل ويختبر هذا التهديد منكِ ,, ويذهب ليرى هل تقومين بتهديدك أم لا !! فإذا قمتِ بهِ ومنعتيه من اللعبة ,, يعمل حيلة أخرى وهي البكاء ,, فإذا قلتِ خذ لعبتك ولكن لا تبكي وتزعجني ,,
يعلم يقينا أنكِ تتراجعين في تنفيذ وعودك عليهِ ,, وهكذا ,,
إذا رسمتِ خطاً لابنكِ ورسمت نهاية له ,, كوني جادة في النهاية ولا تلتفتي لتصرفاته اللاحقة ,, لأنه لو كان يبكي ثم لا يجد منكِ تجاوب ,, يستمر في البكاء طويلا ,, ولا يجد تجاوب ,, يعلم حينها يقينا أن البكاء لن يفيد ,, فما راح يبكي مرة ثانية
الحلول التي أريدك أن تجربيها :
1 / رسم الحدود ,,
والثبات عليها ,, مهما كانت ردة فعل طفلك ,,
2 / ابتعدي عن الصراخ أو العصبية ,, كوني هادئة و حاسمة وابدأي بتحديد أوقات الوجبات وأوقات النوم وكوني جادة في هذا ,, ولكن لا يعني وضع مواعيد للأكل والنوم أن نضع مواعيد لكل الأنشطة ,, لا اتركي له مساحة حرية يقرر ماذا يفعل هو ,, لأن هذا سيساعده في بناء شخصيته ,,
أخيراً ,, إذا صدر من طفلك سلوكٌ غير مرغوبِ فيه ,, فاتبعي الآتي :
1 / لا تفعل هذا السلوك مرة أخرى ( قوليها بحزم وبهدوء )
وإذا تكرر منه نفس السوك ولم يبدِ تجاوبا معكِ :
2 / لا تفعل هذا السلوك مرة أخرى وإلا ستعاقب ( قوليها بحزم وبهدوء )
وإذا تكرر منه نفس السوك ولم يبدِ تجاوبا معكِ :
3 / يتم العقاب بحرمان الطفل من شيء يحبه ,, ولا يتم عقابه بدنيا أو لفظياً ( لا تضربيه ولا ترفعي صوتك بالصراخ )
أسأل الله أن يرزقك بره ,,
,,
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية