بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
كتبت في موضوع كيف تصمم خريطتك النفسية كيف يتشكل الإنسان بدناً ونفساً ومنه نفسيته وبالتالي ما يصدر منه من فعل ورد فعل.
في هذا الموضوع نلقى الضوء على قيادة الذات:
القيادة هي أن تكون في مقدمة من يحتاج لقائد كالجيش وقوافل الإبل ومقابلها السائق وهو من يأتي الخلف كسائق الإبل أي الذي ييأتي خلفها ليجعلها تذهب لما يريدها أن تستقر فيه.
والذات فيه بحث عميق في عدة علوم ولكنه مصطلح يطلق على أس الشي أي الوحدة المتكون منها فيقال الإنسان ذاته وعينه وهكذا.
ومعنى جملة قيادة الذات
المنهج الذي ينبغى للإنسان أن ينهجه ليصل بنفسه للأفضل في الحياة الدنيا والآخرة.
من درس كيف تصمم خريطتك النفسية ذكرت أنه مما يتشكل منه الإنسان جيناته الموروثة ومكتسباته الأسرية والمجتمعية.
المكتسبات الأسرية والمجتمعية هي ما يفرغه من حولك من ملفات في ذاكرتك وعقلك.
من هنا ننطلق لقياجدة الذات:
يتم حشو عقل الإنسان من أسرته ومجتمعه من عدة مبرمجين بدءً من الأكم والأب ثم من بعهم وهكذا حتى نصل إلى سن الرشد ثم نتقبل بإرادتنا من المجتمع ووسائل الحياة ما نرغب أن يدخل وما لا نرغب أن يدخل فيعقولنا.
قيادة الذات تعني أنه عندما نصل إلى سن الرشد وغالباً يتوازن مع التخرج من الجامعة أو قبل ذلك بقليل حسب الفروق الفردية نتوقف على عتبة الحياة وقبل أن ننطلق للحياة ننظر فيما في ذاكرتنا من ملفات وضوابط أسرية ومجتمعية هل هي وفق ضوابط الله فيما يحب عز وجل ويكره أم لا لا يحب ويكره ونضع رضاه قبل رضى غيره في كل شيء ولو غضب غيره إلا بالمعروف ونتقي غضبه مهما كان السبب ومع من كان.
هنا نكون حققنا قيادة الذات وتصغر في أعيننا كل ضوابط من الأسرة والمجتمع إذا كانت من اتفاق البشر.
مثال :
يتم حشو رأس الطفل بعبارات تعزز الانتماء لقبيلته وأسرته بحيث يطغى على الانتماء على غيره, وضوابط العادات والتقاليد ومطّ كلمة عيب حتى تشمل كل ما لا تحبه الأسرة والقبيلة والمجتمع وتتجاوز كلمة حرام إلى تحريم المباحات والمستحبات والمكروهات.
فالمجتمعلات تغير عادراتها وتقاليدها ولكن ضوابط الله ثابتة.
يقول ابن عباس رضي الله عنه تنتشر البدع في قوم حتى إن من يدعوا إل سنة ينعتونه بالمبتدع.
وعند التزامنا بما يرضي الله وترك ما يغضب الله نقود ذاتنا للخير في الدنيا والآخرة.
وأس الخلل في تطبيق ضوابط الأسرة والمجتمع لنا وعلى غيرنا حتى تصلنا الإساءة أو النقص فنبادر للالتجاء للدين للتملص من ذلك الذي فرضناه على غيرنا.
قال تعالى ( ويل للمطففين الذي إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون ).