مرحبا جود
كلامك فعلاً يستحق التأمل أنا لي وجهة نظر في هذا الموضوع انطلاقاً من طبيعة التعاملات البشرية والقوي والضعيف والتابع والمتبوع. تعتبر الزوجة تابعة أو هي الأضعف في بنية العلاقة الاسرية الشرقية أو المسلمة، الإنسان الأصل فيه الظلم والاستيلاء بطريقة أو أخرى بطريقة شرعية أو غير شرعية، بطريقة يعيها أو لا يعيها، بطريقة مبررة أو غير مبررة، فهذا الرجل أو هذا الانسان ذكراً أو أنثى يبرر تصرفات من هو أعلى منه ويحاول أن يجد مخرجاً أو تبريراً أو تسامحاً أو تبسيطاً لكل أخطاء من هو أعلى منه مرتبة أو قيادة في حالات كثيرة، وهو يحترمه أو يهابه ولذلك لايعامله بمنطق من هو أضعف منه حتى ولو كانت أخطائه كبيره ظلمه واضح واعتدائه عليه كبير، في حين أن الشخص الذي أضعف منه أو له عليه سلطة يعامله بنوع مختلف فهو يدقق على أخطائه وقد لايغفر لها وقد يصفه بالغباء والحمق وقلة المعرفة والسذاجة إلخ..، والناس متفاوتون في درجة ظلمهم وأحكامهم، ولكن لايكاد يخلو إنسان من ظلم إنسان آخر وطغيانه عليه. من هذا المفهوم نجد أن الزوج كونه هو الآمر وله السلطة وكما تعطيه الثقافة مميزات كثيرة فإن مجهره سيكون مكبراً على أي حركة أو فعل أو سلبي أو حتى طبيعي يصدر من الزوجه يحوله إلى سلبي ومن ثم يبدأ في الهجوم والاقتناص والحط من قدر هذا المرء حتى ولو لم يوافق جزئية صغيرة جداً جداً من مزاجه، والمرء هذا لايدرك سوء فعله وظلمه وتسلطه على زوجته إلا فيما بعد أو يكون على وشك خسارة بعض الأمور. المصلحة تلعب دوراً كبير في تعامل الإنسان مع الإنسان، ودرجة التعامل والتبادل ومستوى الألفاظ من عالي إلى متدني تختلف بحسب المصلحة، ففي بداية الزواج أو حتى أثناء الملكة، نجد الرجل في أعلى دقة من أناقة مفرداته وأعلى مستوى في تسامحه وتبريره، لأن مصلحته تحتم عليه ذلك -غالباً لايعي أنه يمارس ذلك للمصلحة- فمصلحته هو كسب تلك المرأة، الأنثى، التي ستخدمه، سترضيه وتمتعه جنسياً، ستحقق له السكن، وحين يحصل على تلك الأمور ويتمكن منها وقد تكون زوجته ليست على مستوى أفضل من الشخصية والأسلوب والمال إلخ...، بجانب توليه هو المسؤولية علهيا، تبدأ تنحسر تلك السماحة وتلك الأناقة التي يتيمز بها فينقلب سلوكه إلى متوحش يضايق هذه المرأة التي تضغط على نفسها حتى النهاية. هذا الرجل إجابة ومثال على حديثي أعلاه، وحتى تهذيبه وطيبه وكرمه لها أسبابها وعواملها إذ أنها ليست أصلاً حقيقياً في ذاته، فربما داعيها هو المصلحة أو الاعتياد أو النشئة أو المفهوم أو التحقيق الذاتي أو الثقافة والبيئة أو غير ذلك من الأسباب، لأن الإنسان التي تنطبع به هذه الصفات ولكي نتأكد من صدقها ودقتها ونختبرها في طريقة تعامله مع الناس جميعهم على حدٍ سواء، فالمرء لايمكن أن نقيس أخلاقه مع من هو أعلى منه أو من هو مثله إنما مع من هو أدنى منه وكيفة تعامله وكرمه وتقديره واحترامه له، ويحدث هذا التفاوت وهذا الظلم في المجتمعها التي لايوجد فيها منهجية في الحياة وفي التعامل مع الأخر وهذا ظاهر وبقوة في المجتمعات الشرقية والدول والشعوب العربية جزء منها، كلما أصبح للإنسان أو للمجتمع منهجية في التعاملات وفي رؤية الإنسان وطبيعته المجردة من كل شيء كلما كانت أقرب إلى العدل، بالرغم من أن العدل عند الإنسان يكاد مستحيلاً. |
ما شاء الله كلام سليم وكثيرا ما أفكر به..بالفعل تظهر اﻷخلاق الحقيقية عندما تتعامل مع من هو في سلطتك..أنا عن نفسي أعترف بوجود نسبة من ظلمي ﻷولادي حين أغضب..يعني ممكن اغلط عليهم مع اني كنت اعيب على زوجي عصبيته (مع الفارق الكبير بين عصبيته وعصبيتي) لكن ايضا أحب أن أصل لمستوى العدل في المعاملة مع الناس ومع اولادي ...فكما اني لا اخطئ على الناس وأراعي مشاعرهم يجب أن أكون مع أبنائي ﻷنهم ضعاف تحت سلطتي ..الحمد لله لست سيئة ويحبونني لكن لست راضية عن نفسي وأرجو أن أكون قدوة صالحة لهم بالفعل
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد عندي موضوع يدور في رأسي وحبيت أشوف ردودكم يوجد فئة كبيرة من الرجال يحبون يمارسون الضغط النفسى على زوجاتهم ويستمتعون بهذا الشي والقصد من الضغط النفسي هو وضع الزوجة في حالة نفسية سيئة مثلا يضغط عليها بالأعمال وثم يتهمها بالإهمال ويقارن بينها وبين النساء أمام الناس ويحرجها، وآخر يهدد بالتعدد اوالطلاق وأحيانا يقسو عليها ويتكبر ويذلها يوجد شخص اعرفه معرفة شخصية انسان مهذب وطيب وكريم وكلامه مافي أحلى منه الكل يمدحه لكن معاملته مع زوجته سيئة قاسي معها ويحاسبها على المال رغم انه مع الناس كريم لحد الإسراف |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|