بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
التبول اللا إرادي هو خروج البول أعزكم الله بدون رغبة ممن يخرج منه
غالباً يكون أثناء النوم أو في حالة الواضطراب النفسي الشديد لأي سبب يخشى منه على النفس الهلاك أو على من نحب.
يخلق الله الإنسان أحيانا بنقص في عضو أو ضيق بعضو أو سعة بعضو ومن ذلك سعة وضيق المثانة المجمع النهائي لفضلات الإنسان السائلة قبل خروجها.
عندما تكون المثانة ضيقة أو بأدق ضئيلة الحجم مع شرب سوائل كثيرة فغالبا يخرج البول أعزكم الله نقطة نقطة خلال النوم ولا لوم هنا على الطفل فلم يتعمد ولم يخلق مثانته ولا علاقة للمقارنة بينه وبين أخيه في ذلك.
بل يتم توعيته بالوضع وتشجيعه للسيطرة على ذلك.
هذا عند الصغار.
وعند الكبار يحدث إنفلات البول أو التبول اللائرادي عند فقط الدماغ السيطرة على عضلات البدن بسبب أو بآخر كالاستغراق في الضحك الشديد أو الرعب الشديد ونحوهما.
ومن الأسباب التي تفقد الدماغ سيطرته على هذه العضلات وخاصة ليلاً وحتىفي حال المثانة كبيرة الحجم هومعاناة الإنسان طفل أو كبير من ضغط مشكلة خاصة به أو بمن يحب تسبب له توتر وقلق وضغط نفسي شديد تجعل نومه مضطرباً بشكل كبير ومن ذلك التبول اللاإرادي وخاصة الفتيات كتحرش أقارب أو غيرهم أو أمور ذاتية بالبدن أو ضعف شخصية وتلقت ما آلمها من لفظ أو غيره أو تهديد ونحوه.
ومن علامات ذلك النوم بطريقة الإنكماش فيتقوس الطفل أو الطفلة أو الكبير على شكل روبيانة مدخلاً يديه بين فخذية أو يحيط بهما رأسه وكأنه جنين بالبطن.
هنا يجب على الأم والأب الانتباه لهذه الظواهر السلوكية فهي دليل وضع نفسي يستدعي تدخلهما فيتم الاحتواء وتشجيعه على الحديث وإشعاره بالأمن النفسي وتهميش ما حصل منه بالفراش واحترام تقديره لذاته.
وعند اضطراب الكبار نفسيا قد يحدث لهم ذلك دون أن يشعر من حولهم بذلك ويحاط منهم بالسرية وخاصة عند فقد الصدر الحنون الذي يتجاوز كل التفاصيل والمسافات ليغسل القلب بحنانه أو بحنانها.
هذه الليلة مروا على أسرة الأبناء والبنات الصغار والكبار وأنظروا لطريقة نومهم وسترون ما هدفت إليه من هذا الدرس.
تلميحة.
لا نغفل الطب في هذا ولكن الدرس من جهة النفسية ومظاهرها السلوكية.