حقيقة الصدقة عن الميت! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الفتاوى الشرعية الفتاوى الشرعية والدينية وخاصة فتاوى الأسرة والمجتمع

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2016, 05:18 PM
  #1
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
حقيقة الصدقة عن الميت!

الكثير من الناس يسعى إلى أن يتصدق عن الميت، كأن يبني له مسجداً أو يحفر له بئراً أو يغرس له برادة، أو يضع مياه في مسار المشاة باسم ذلك الميت (وعلى فكرة ياليت يخلونها باردة ) ، طبعاً كلنا يعرف أن المرء لايخدمه إلا علمه كما تعلمنا من ديننا، فمن يعمل مثقال ذرةً خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرةً شر يره، ولن ندخل الجنة إلا برحمته، رحمني الله وأياكم.
وكنتُ دائماً أتسائل حين يهم أحدهم بعمل ذلك ويتصدق به على ميت، هل هذا فعلاً ينفع الميت، إذا ما اعتبرنا أن من شروط صحة العمل النية، والميت لم ينوي ذلك، كم أن ذلك يتعارض مع أن المرء لاينفعه سوى عمله، فكيف تأتيه الحسنات والأجر باعمال الأخرين المسماه بنفسه، ثم أن ذلك الامتياز سيكون للقادرين من أقاربه أو أصدقاءه أو أحبائه، فهل هذا يعني أن الفقير مسكين مش حيلقى من يضبطه!؟
كنت ولا زلت غير مؤمن أو على الأقل متوقف عند هذه الفكرة وهذا السلوك الذي يعمله الناس لموتاهم، وكنتُ لا أصرح بذلك كثيراً، وقبل مدة قريبة جداً قرأت في تويتر لأحد أقاربي ممن يقال له (ياشيخ) اقتباساً من الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله، حيث يقول ابن عثيمين ما مافاده (ليس من الفقه الإكثار من إهداء الطاعات إلى الأموات على حساب تعبدك لذاتك، وأفضل ماتقدمه للميت هو الدعاء، وذكر حديث إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث... وذكر أو ولد صالح يدعو له) ولم ذكر يعمل عنه.

مثل ما أنتم شايفين، هناك الكثير من الأمور التي تحتاج مراجعة وتفكير وعدم الإيمان بها إيماناً جازماً، حتى التأكد من صدقها وحقيقتها، وغفر الله لي ولكم.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2016, 05:23 PM
  #2
مهره
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية مهره
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 17,491
مهره غير متصل  
رد: حقيقة الصدقة عن الميت!


وكأنه ضمن الأجر لنفسه حتى يهديه لغيره!



بارك الله فيك نيت مان.
__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2016, 07:13 PM
  #3
مارد الجنوب
نائب المدير العام
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 11,718
مارد الجنوب غير متصل  
رد: حقيقة الصدقة عن الميت!

مكانه الانسب


الفتاوى الشرعيه
رد مع اقتباس
قديم 07-08-2016, 03:30 AM
  #4
حواء
نائب رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 491
حواء غير متصل  
رد: حقيقة الصدقة عن الميت!

إجراء الوقف وتسبيل المنافع على الناس وإهداء ذلك للميت هو من الأعمال الصالحة والقربات
التي تنفع الميت بإذن الله .. خاصة في الأعمال التي تدخلها النيابة
قال ابن تيمية جامع المسائل (5/ 203) و أسباب رفع العقوبة عن العبد:
من اعتقد أن الإنسان لا ينتفع إلا بعمله . فقد خرق الإجماع . وذلك باطل من وجوه كثيرة :
أحدها : أن الإنسان ينتفع بدعاء غيره . وهو انتفاع بعمل الغير .
ثانيها : أن النبى - صلى الله عليه وسلم - يشفع لأهل الموقف فى الحساب ثم لأهل الجنة فى دخولها .
ثالثها : أنه - صلى الله عليه وسلم - يشفع لأهل الكبائر فى الخروج من النار ، وهذا انتفاع بسعى الغير .
رابعها : أن الملائكة يستغفرون ويدعون لمن فى الأرض ، وذلك منفعة بعمل الغير .
خامسها : أن الله - تعالى - يخرج من النار من لم يعمل خيرا قط - أى من المؤمنين - بمحض رحمته ، وهذا انتفاع بغير عملهم .
سادسها : أن أولاد المؤمنين يدخلون الجنة بعمل آبائهم ، وذلك انتفاع بمحض عمل الغير .
سابعها : قال الله - تعالى - فى قصة الغلامين اليتمين :{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً } فانتفعا بصلاح أبيهما ، وليس من سعيهما .
ثامنها : أن الميت ينتفع بالصدقة عنه ، وبالعتق ، بنص السنة والإجماع ، وهو من عمل الغير .
تاسعها : أن الحج المفروض يسقط عن الميت ، بحج وليه بنص السنة ، وهو انتفاع بعمل الغير .
حادى عشر : المدين قد امتنع - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة عليه حتى قضى دينه أبو قتادة ، وقضى دين الآخر على بن أبى طالب ، وانتفع بصلاة النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو من عمل الغير .
ثانى عشر : أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لمن صلى وحده : " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه " فقد حصل له فضل الجماعة بفعل الغير .
ثالث عشر : أن الإنسان تبرأ ذمته من ديون الغير ، إذا قضاها عنه قاض ، وذلك انتفاع بعمل الغير .
رابع عشر : أن من عليه تبعات ومظالم ، إذا حلل منها سقطت عنه ، وهذا انتفاع بعمل الغير .
خامس عشر : أن الجار الصالح ينفع فى المحيا وفى الممات - كما جاء فى الأثر - وهذا انتفاع بعمل الغير .
سادس عشر : أن الجار الصالح ينفع فى المحيا وفى الممات - كما جاء فى الأثر - وهذا انتفاع بعمل الغير .
سادس عشر : أن جليس أهل الذكر يرحم بهم ، وهو لم يكن معهم ، ولم يجلس لذلك بل لحاجة عرضت له ، والأعمال بالنيات ، فقد انتفع بعمل غيره .
سابع عشر : الصلاة على الميت ، والدعاء له فى الصلاة ، انتفاع للميت بصلاة الحى عليه وهو عمل غيره .
ثامن عشر : أن الجمعة تحصل باجتماع العدد ، وكذا الجماعة بكثرة العدد وهو انتفاع للبعض بالبعض .
تاسع عشر : أن الله - تعالى - قال لنبيه : { وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ } وقال - تعالى - : { وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَاتٌ . . } فقد رفع الله - تعالى - العذاب عن بعض الناس بسبب بعض ، وذلك انتفاع بعمل الغير .
تمام العشرين : أن صدقة الفطر تجب على الصغير وغيره ممن يمونه الرجل ، فإنه ينتفع بذلك من يُخرِج عنه ، ولا سعى له فيها .
**

أما قوله تعالى : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )
فرد الشيخ الجمل في حاشية تفسير الجلالين عند تفسير هذه الآية كلامًا بديعًا منه :
واستشكل الحصر فى هذه الآية { وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سعى } بقوله - تعالى - فى آية أخرى :
(والذين آمَنُواْ واتبعتهم ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ . . )
وبالأحاديث الواردة فى ذلك كحديث : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث .."
وأجيب : بأنها مخصوصمة بقوم إبراهيم وموسى ، لأنها حكاية لما فى صحفهم ،
وأما هذه الأمة فلها ما سعت هى ، وما سعى لها غيرها ،
لما صح من أن لكل نبى وصالح شفاعة . وهو انتفاع بعمل الغير ،
ومن تأمل النصوص وجد من انتفاع الإنسان بما لم يعمله ما لا يكاد يحصى ،
فلا يجوز أن تؤول الآية على خلاف الكتاب والسنة واجتماع الأمة ،
وحينئذ فالظاهر أن الآية عامة ، قد خصصت بأمور كثيرة "

**

وما نقلته عن ابن عثيمين رحمه الله فهو بمناطه لأنه يفاضل بين حال من ينشغل بالقربات للموتى
على حساب تعبده هو لنفسه وهو أحوج بتلك الطاعات بلا شك ..

وهنا كلام لابن عثيمين أيضًا يقول فيه :
" يجوز أن يتصدق الشخص بالمال وينويها لأبيه وأمه وأخيه ،
ومن شاء من المسلمين ، لأن الأجر كثير ، فالصدقة إذا كانت خالصة لله تعالى
ومن كسب طيب تضاعف أضعافاً كثيرة ، كما قال اله تعالى :
( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ
فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [البقرة:261]
وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته " فتاوى ابن عثيمين [ 18 : 249]

وأرجو أن به الكفاية
والله أعلم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM.


images