* الطالبة وفاء كانت دموعها تسابق كلماتها وتقول لقد كان الهاتف سبباً في تدهور حالتي وارتباطي في علاقات غير شرعية ولقد اوشكت على الضياع الا ان الله سبحانه وتعالى سخر لي انسانة صادقة تمكنت من انتشالي من بحر الضياع وصفعتني على وجهي حتى استيقظ من سباتي العميق والحمد لله ان استيقظت بالوقت المناسب فلقد اوشكت ان افقد كل شيء لقد اسلمت نفسي لوسوسة الشيطان الذي زين لي عملي وجعلني اتحدث مع الشباب طوال الليل واهمل دراستي واعق والدي وانغمس في بحر الشهوات.. والآن الحمد لله انني تمكنت من شيطاني وقتلته.
وتؤكد الطالبة ت..ل بقولها انني لم اضيع نفسي فقط وسمعتي وسمعة اهلي بل وذللت الصعاب لسيل من الفتيات المسكينات اللواتي كن يعتقدن انني صديقة مخلصة وأسعى لإسعادهن والحقيقة انني ساعدت في تدميرهن فلقد ساعدت طالبات متفوقات على التعرف على شباب وسلك اسلوب المعاكسات الهاتفية حتى وصلنا الى الحضيض وفقدن تفوقهن واصبحن في سلك التائهات..
وارجو من الله العزيز الحكيم بعد ان منَّ علي بالتوبة وسخر لي من يوقظني من غفلتي ان يسخر لهن من ينتشلهن من هذا البحر القاتم المتلاطم الامواج الذي ليس له نهاية الا الموت والضياع لقد كنت استغفل والدتي واسرق الهاتف في اوقات متأخرة من الليل واقضي الليل والعياذ بالله في محادثة هذا وذاك حتى تدهورت صحتي وفقدت دراستي وفصلت من المدرسة والنتيجة انني اصبحت مهمشة وليس لي اي هدف في هذه الحياة.
رفض خطبتها فانهارات
وتقول الطالبة «ي..ن» كنت على علاقة بشاب عن طريق الهاتف الجوال وكنت اتحدث معه على فترات طويلة وطلب مني مقابلته ولكن الظروف لم تساعدني فانا اقع تحت رقابة صارمة في البيت وحينما طلبت منه ان يتقدم لخطبتي تحجج بالدراسة واشياء اخرى وعلمت من احد زميلاتي المقربات له ومن كانت سببآً في تعرفي عليه بانه يقول ان آخر شيء افكر به ان ارتبط بفتاة تكلمني فالتي تتحدث معي لا شك تتحدث مع غيري بعدها شعرت بانهيار وفقدان الثقة بمن حولي وحكيت حكايتي لصديقة امي التي اثق بها وكانت ولله الحمد سبباً في خروجي من هذه القوقعة وتوجيه سلوكي الى الوجهة السليمة بل ايضا جعلت من امي صديقة لي وقريبة مني وانصح كل فتاة الا تسلك هذا المسلك المشين فنهايته وعرة ومخزية وعار ودمار.
ثقة أهلي ضيعتني
والتي كانت تبكي بحرقة وتقول ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً ثم استرجعت انفاسها قائلة لقد كنت ضحية الثقة العمياء من الاهل املك هاتفاً ثابتاً في غرفتي وجوالاً في يدي وحرية في التنقل بلا رقيب او حسيب حتى ساعدتني هذه الوسائل على الخروج مع شاب كان يحدثني عن حبه وهيامه طوال الليل واقنعني بانه يحلم بالزواج مني وعندما خرجت معه اراد ان يستفرد بي ولكن عناية المولى الطف من كل شيء وعدت سالمة الى بيت اهلي سالمة إلامن الشعور بالحزن والالم وعقدة الذنب التي لا تفارقني تجاه والدي اللذين يغطان في سبات عميق وابنتهما مع شاب غريب خارج المنزل.
كانت الطالبة تعاني من صدمة نفسية قمنا بايصالها الى طبيب نفسي متمكن من اخراجها بفضل الله من ماهي فيه والآن لا تغيب عن المحاضرات الدينية في المساجد ودار القرآن».
سجل صوتي وهددني
ومرت بالطالبة موضي دوامة متعبة وحياة بلا هدف وتصرفات غير مدروسة قالت كنت اعاني من فراغ قاتل لا استطيع ان اتخلص منه الا عن طريق المعاكسات والعلاقات غير الشرعية حتى وقعت بشاب مجرم تمكن من تسجيل صوتي وتهديدي به بين الحين والآخر لدرجة انه احياناً يتصل في البيت ويفتح التسجيل لاي شخص يرد عليه.. اريد ان اتوب بعد هذه التجربة المريرة والتي دفعت ثمنها من اعصابي ودراستي وعلاقتي باسرتي ولكن كيف وهذا الشاب يطاردني ويطالبني بالوقوع بالخطأ..؟
تمكنا من الاتصال بوالدة الشاب وساعدتنا مشكورة في الحصول على هذه الاشرطة وكانت هذه الحادثة سبباً في توبة الفتاة وتعديل سلوكها وانخراطها في امور تنفعها في دينها ودنياها.
الإنترنت والرفقة السيئة
الطالبة هدى لم يكن لديها جوال يساعدها على الانحراف لكن هناك تيارات اخرى اذا لم نكن حذرين منها جرفتنا، هدى حكي حالها وتقول انني لا املك جوالاً ولدى رقابة في بيتي ووالدتي لم تمكنني من هذه الوسائل التي قد تكون سبباً في ضياعي.. ولكن للاسف كان للصديقات دور هام في سلك هذا الطريق فلقد احضرت لي زميلتي «بطاقة جوال مدفوعة الاجر» وجهاز وعرفتني على قريبها الذي اصبح يكلمني طوال الليل ثم اذهب الى المدرسة بعد سهر طويل مثقلة ومتعبة واخفقت في دراستي واخفقت في علاقتي مع والدتي حينما اكتشفت هذا التغير المفاجئ في شخصيتي وراقبتني حتى وقع في يدها الامر وفقدت كل شئ.. كل شئ.. تقول وهي تبكي كيف استرد امي واسترد مستواي الدراسي وكيف ابتعد عن تلك الشرذمة من الزميلات المعاكسات؟
الطالبة «س» لها تجربة من نوع آخر.. تجربة الكترونية نجت منها بتدخل صديقه العائلة العاقلة، تقول:
كانت الانترنت والدردشة «البريئة» سبباً في وقوعي بهذا الامر فقد كنت عبر هذا الجهاز ادردش مع من رمز لنفسه «بفتاة الالم» ويبدو انه اختار هذا المسمى لايقاع ضعيفات النفوس مثلى تعلقت بها حتى كشف لي عن شخصيته فتعلقت به وعرفت بأنه رجل في الاربعين ومتزوج وله ابناء في عمري ربما ولكن للاسف سلوكه سلوك المراهقين الذين لم تمكنهم الحياة من اي تجربة حينما رفضت الاستمرار معه هددني بانه سوف يبلغ والدي وللاسف خضعت لتهديده فوالدي عصبي المزاج ولن يرحمني ابداً.. استمرت العلاقة حتى اكتشفت احدى صديقات العائلة ممن عرف عنها العقل والرزانة وساعدتني بالتخلص منه بطريقة سليمة وشعرت بالراحة والاستقرار واقسمت الا اعاود الكرة مرة اخرى.
فضيحة المفتاح
الطالبة «منيرة» وقعت في مأزق حينما شغلها عنف الحب عن بعض الاحتياطات وذلك في درس اراد الله به ان يفضحها او ليعيدها سبحانه بفضله الى رشدها.. تقول لقد كان لي علاقة مشبوهة بصديق اخي وثق به وادخله الى بيتنا وكان في عمري تقريباً اقنعني بالخروج معه. وللاسف نحن «البنات» حينما نوهم بشيء اسمه الحب نرى انه من الاخلاص ان نمنح من نحب كل شيء ولو على حساب سمعتنا.. فخرجت معه ذات ليلة واصبحنا نجوب الشوارع حتى بزغ الفجر والحمد لله ان عناية المولى لم تجعلني فريسة سهلة في يديه وعندما اردت العودة الى المنزل اكتشفت بانني لم احمل المفتاح.. اتصلت ببنت اختي التي في نفس عمري وقلت لها انني خرجت مع اخي واننا نسينا المفتاح وطلبت منها مفتاح اختي دون علمها وفعلت.. ولكنها اخبرت صديقة والدتها التي استدعتني الى مكتبها وواجهتني بحقيقتي وسوء ما فعلت والآثار التي تترتب على مثل هذا العمل وكانت ولله الحمد سبب في هدايتي إلى النور وطريق الصواب والآن أحمد الله على هذا وادعو لها بالسداد.
وتقول «سعاد» طالبة في المرحلة المتوسطة كانت رسائل الجوال هي سبب إنغماسي في هذا الوحل فكانت البداية في إقتناء الجوال في مثل هذا العمر وثقة والدتي وعدم الرقابة.. ثم بدأت تأتيني رسائل الغزل والغرام من رقم هاتف غريب حتى قادني حب الاستطلاع إلى الإتصال فأعجبني الصوت وأستمرت المحادثات حتى توهمت حبه وأنني قد كبرت ومن حقي أن أحب واتزوج.. تقول إنني كلما تذكرت هذه الحادثة شعرت بالخزي والمهانة إنني إحياناً استحي من نفسي أن اتذكرها..
استمرت العلاقة حتى سخر الله لي أحد قريبات هذا الماكر وساعدتني بالتخلص منه وأصبحت تتقرب مني وتوجهني حتى سلكت طريق الخير...
أما «مرام» 14 سنه. فتلوم أختها التي كانت السبب في قصتها التي تحكيها بقولها أختي التي تكبرني في ثلاث سنوات سبب في وقوعي بهذا الأسلوب حيث كنت أنام معها في نفس الغرفة وأسمعها تتحدث مع شاب كلمات حلوة وجميلة حتى أعجبتني هذه الطريق وبدأت أعبث بالهاتف ولأنني لا أدرك مثل هذه الأساليب ولست بارعة فيها اكتشفني والدي وكان سبباً في اكتشاف أختي وفصلنا عن الدراسة وأصبحنا نعاني من فراغ قاتل..
* وتقول «ت» إنني ضحية المعاكسات الهاتفية والإنجراف خلف الشهوات كنت أعبث بالهاتف من باب ملء الفراغ ولم أكن أعلم أن النهاية ستكون سمعتي على كل لسان وإسمي يتردد في استراحات الشباب وهاتفي تداوله الأيدي العابثة إنني فشلت في كل شيء وتركت الدراسة قبل أن أحصل على الشهادة الثانوية ، وعمري بلغ «28» ولم يطرق بابي رجل واحد يتقدم لخطبتي إنني أريد أن أصرخ بملء صوتي في أذن كل فتاة أن ينظرن إلى ما آلت إليه حالتي بسبب العبث والأساليب المريبه وهأنذا أنتظر قدري المجهول.."