بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
واضح العنوان وهو السباق وهو من يسبق أولاً نحو الهدف
والشواحن جمع شاحن وهي الآلة التي تنقل الكهرباء لبطارية الجوال والحاسب اللوحي وملحقاتها.
في هذه الآيام يهتم كل فرد من أفراد الأسرة بتوفير شاحن لجهازه عند رأسه وفي مكان وجوده في المنزل والسيارة وأينما ذهب.
ويتم التهاون في (زرف) أي سرقة أقرب شاحن وخاصة شاحن الوالدة في غياب صاحب أو صاحبة الشاحن فإن حصل أو صادف كشف السرقة فتتم ابتسامة صغيرة مع وعد بإعادة الشاحن.
ويتم تلوين رأس الشاحن ب(طلاء الأظافر وغيرها من الألوان ).
وفصل الجهاز الذي ليس بجانبه صاحبه ليتم شحن الجهاز الحاضر صاحبه وشبك الجهاز بالشاحن قبل النوم وغيرها من هذه الحركات.
وتخيل فقدك للشاحن في حال انعدام الشاحن ورصيد جهازك 1٪. وتنتظر أمراًمهماً ومن بجانبك جهازه مشحون 100٪ .
الهدف هو الحرص على شحن بطارية الجوال 100٪.
هذا في شأن بسيط من شؤون الدنيا.
وقد جعل الله لنا مواسم لشحن رصيدنا للآخرة بما يضاعف الحسنات ويمحو السئات في يوم المعاد نسأل الله لنا ولكم الثبات يوم الزلات.
ومن هذه المواسم شهر رمضان المبارك.
ومميزات هذا الشاحن مايلي:
1- لا ينافسك في الشحن أحد.
2- لا يعطب ولا يفقد ولا يأخذ أحد شاحن أحد.
3- الشحن مضاعف إلى سبعمائة ضعف أما الصيام فيه فالأجر مفتوح يقدره رب العالمين فهو خارج نطاق المضاعفة بالحسنات فلا يقدر أجره إلا الله.
4- داخل هذا الشاحن شواحن أخرى كالعمرة في رمضان وقيام ليلة القدر والاعتكاف فيه وغيرها.
5- سيتم حفظ الشحن ليوم (كلوا واشربوا هنيئاً بما اسلفتم في الأيام الخالية. فاحجز مكانك معهم.
6- عملية الشحن غير مكلفة فلا تفعل غير قدرتك في الاجتهاد بالطاعة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم فقط.
وننبه لما يلي:
1- شاحن مؤقت.
2- السيئات فيه تضعف الشحن.
3- الغفلة عن العبادة فيه توقف الشح
نسأل الله لنا ولكم ولمن ونحب ولمن تحبون أن يبلغنا رمضان ويتمه للجميع صياما وقياماً احتساباً متقبلاً ويرحم من لم يعد عليهم رمضان
هذا العام.
فاحتسبوا أبنائي وبناتي وإخوتي وأخواتي فالسهر والقنوات والغيبة والنميمة تسحب الشحن من رصيدك يوم القيامة.
كل عام والجميع بخير إدارة وطواقم مراقبة وإشراف وأعضاء وقراء.
وأمة محمد أجمعين.