عندما يستشعر المسلم أن كل ما يقوم به هو لله
فإنه يكون قد وجه نيته بشكل مباشر توجيه صحيح . يبقى عليه أن يستعمل عقله في تعظيم نيته .. فعظم النية يؤدي لعظم الأجر من الله و هذا ما اشتغل به سلفنا الصالح رضوان الله عليهم .. مثلا : المسلم عندما يتزوج فإن نيته العفاف .. فله الأجر على ذلك لكن إن عظّـم النية عظُـم الأجر بأن يضيف لنيته الأولى نوايا أخرى فتكون نيته العفاف لنفسه و إعفاف زوجته أيضاً و اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم و انشاء اسرة مسلمة و انجاب أبناء يكثر بهم سواد المسلمين و يربيهم التربية الاسلامية و يحفظم القرآن و يعلمهم الصلاة و يدرسهم العقيدة و و و يخرجهم أفراد نافعين لأنفسهم و لأمتهم و و و هنا يعظم أجر العمل بفضل من الله لعظم النية .. فإنما الأعمال بالنيات . جزاكِ الله خيراً أختي لوفتي و وفقكِ لكل خير و اجزل لكِ الأجر و المثوبة و بارك في علمكِ و عملكِ و عمركِ . |
الحمد لله وحده لا شريك له أن وفقنا و إياكِ للعلم الذي علمنا إياه .
لوفتي - بارك الله فيكِ - لنعرف النية يجب أن نعرف العمل الصالح .. ما هو مفهموم العمل الصالح في الإسلام ؟ قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) سورة الأنعام شمولية العمل الصالح في حياة المسلم .. كل عمل يحتسبه الانسان لله هو عمل صالح . الصلاة و الشعائر التعبدية هي عمل صالح طلب العلم الشرعي ( فريضة ) فهو عمل صالح طلب العلوم الأخرى من طب و هندسة و لغات و غيرها .. هو عمل صالح طالما أن الذي تعلمه تعلمه ليقربه من الله و ليخدم به المسلمين . تربية الأبناء .. عمل صالح القيام بالاعمال المنزلية .. عمل صالح كما قال عليه السلام : ( و المرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها ) أي أنها ستحاسب عليه و تُسأل فهو واجب عليها . حسن تبعل المرأة لزوجها .. عمل صالح طاعة الزوج فيما لا يغضب الله .. عمل صالح الأكل و الشرب و النوم .. عمل صالح لأن فيه حفظ الصحة و القوة الكتابة هنا في المنتدى .. عمل صالح المهم أن كل حركة و كل سكنة في حياة المسلم .. هي عمل صالح قال تعالى : ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) سورة التوبة من كرم الله بنا أنه حتى الظمأ و الجوع الذي يشعره المسلم و هو يعمل لله .. يكتب له به عمل صالح و حتى الغيض الذي يصاب به أعداء الإسلام من المسلم الذي يعمل لله .. يكتب له به عمل صالح و تحقيق النصر على الكفار و أصحاب البدع في محاضرة أو مناظرة أو في معركة .. عمل صالح و كذلك الإنفاق على تمويل العمل لله مهما كان هذا العمل و مهما كان هذا التمويل قليل أو كبير هو عمل صالح . و كذلك السير نحو المكان الذي يؤدى فيه العمل الصالح .. مثل المشي للصلاة أو الذهاب لمحاضرة أو طلب العلم أو الذهاب للسوق لشراء أغراض البيت .. كله عمل صالح فتأكدي أنكِ عندما تحضرين السندوتشات لأطفالك عند ذهابهم للمدرسة .. هذا عمل صالح عندما تخيطين زر مقطوع في قميص زوجكِ .. هذا عمل صالح عندما ترسلين طبق صغير من الحلوى لجارتكِ .. هذا عمل صالح عندما تقبلين رأس والدتكِ و يدها .. هذا عمل صالح عندما تلقين التحية على من عرفتي و من لم تعرفين .. هذا عمل صالح عندما تبتسمين في وجه أختكِ المسلمة .. هذا عمل صالح عندما تميطين أذى من طريق المسلمين .. هذا عمل صالح و أكثر من ذلك قول الرسول صلى الله عليه و سلم : " وَفِي بِضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ يَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ ؟ قَالَ : " أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي الْحَرَامِ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلالِ كَانَ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ " . صحيح مسلم . |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|