إعادة طرح أساس المشكلة والتحدث عن الغلطة اللي ارتكبتها دمعة والتي دفعت زوجها لتطليقها في أول أيام الزواج باعتبار أن معه حق في غيرته لا ينفي كونه إنسان متهور ومتسرع .. ويفتقد للحكمة والاتزان التي من المفترض أن يتصف بها الرجل.

والحق أنه مخطئ أكثر منها لأنه كتم الأمر في نفسه وفجّره مرة واحدة بالطلاق .. بينما هي كانت تتصرف بحسن نية بناءً على ما اعتادت عليه في بيت أهلها .. بغض النظر عن كوننا نعتبره صح أم غلط .. حرام أم حلال.

فلا داعي لتحوير الأمور وتعظيم خطأ طرف مقابل تهوين خطأ الطرف الآخر.



أمها متحكمة ومتعنتة؟ .. ربما ... ولكنها تبقى أمها في كل الأحوال .. وليس مطلوباً منها أن تغضبها أو تخرج من بيت أهلها بغير رضاها .. بدون حتى محاولة احتوائها وتليين موقفها وتطييب خاطرها.

وليس من المنطق أن تصلح علاقتها بزوجها مقابل إفساد علاقتها بأمها.

يعني حتى لو اضطرت في النهاية إلى الرجوع إلى زوجها بدون موافقتها .. فعلى الأقل تكون بذلت مايجب عليها بذله وطبّقت الحلول والمحاولات التي يفترض أن تسبق هذه الخطوة العظيمة.




والحمدلله أن دمعة عاقلة وتدرك أهمية الحرص على كلا العلاقتين .. علاقتها بأمها .. وعلاقتها بزوجها .. لذلك لا أرى أنه من اللائق أن ندفعها دفعاً للإساءة إلى أمها!

ما شاء الله عليك بارك الله فيك انت متزنة و عقلك كبير
خليك على ما انت عليه حاولي ترجعي برضا الطرفين بالنهاية هي أمك و مالك غنى عنها و ما ودنا في تشنج علاقتكم بها حتى ما يسببلكم الموضوع ضغط ومشاكل في قادم الأيام و تعتبر زوجك السبب و تتحامل عليه
ودامك متمسكة فيه لدينه و صلاته فبإذن الله لن يخيبك الله و لعلها خيرة مثل ما قلت لك انت أحسبك طيبة ولا أزكيك على الله و تستاهلي كل خير فلعله تنبيه من رب العالمين حتى تراعي حق الله في التعامل مع غير المحارم و في حياتك بشكل عام
و زوجك ما دام راعي صلاة و محافظ عليها و يعتبرها أولوية فبإذن الله هو رجل ينشد فيه الظهر فالصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر
وواضح حبه لك و تمسكه بك و لكنها لحظة غضب حضر فيها الشيطان و الحق يا دمعة أن التصرف الذي بدر من زوح أختك و منك يغضب و يخرج الإنسان عن طوره خصوصا إذا حصل مع من هو وقاف عند حدود الله كما هو حال زوجك
أشوف لا بأس بهدية معتبرة يهديها زوجك لأمك ليطيب خاطرها ليس الموضوع رشوة أو حط من قيمتها و لكن حتى يلطف الأجواء خصوصا أن هذه الأمور تفرحها و نبينا الكريم صلّى الله عليه و سلّم يقول ( تَهَادُوا تَحَابُّوا ) رواه البخاري
فالهدية مظهر حب و مبعث أنس تقرب النفوس و تصل المقطوع و هي هدي نبوي مبارك
أشوف فكرة مريم قطعة ذهب حلوة إذا في إمكانكم
كفاك الله ما أغمك و بشرك بما يسرك
صحيح نسيت أقول ليس المطلوب تتشاحني مع أختك أو توصلو لقطيعة لا قدر الله و تتأذى أمكم من حالكم لكن سيري الأمور بذكاء و حكمة راعي حق الله ثم حق زوجك و اجعليهم أولوية بسلاسة و مرونة و بكتمان لو اقتضى الأمر يعني مثلا مش لازم في كل موقف تواجهي مواجهة مباشرة
صحيح قد تقتضي بعض المواقف تكوني صريحة و مباشرة فقولي هذا لا يرضي رب العالمين و خلي القرار يكون نابع منك و من ذاتك مش في كل موقف تبيني انه زوجك هو الدافع لكل تصرفاتك حتى انت اذا تركت شيء اتركيه لله إيمانا و احتسابا أرجو وصلتك فكرتي أحس تخبطت في التعبير عنها
لكن بحكم نشأتي في بيئة القناعات الدينية فيها متباينة من الانفتاح للإلتزام تعلمت من الحياة و من بعض المواقف صح ما أتنازل و أجامل على حساب ديني لكن الواحد يكون مرن و يحاول يكون داعي إلى الله بالخلق الحسن و طيب معاملة و معاشرة الناس حتى ما يكون منفر خصوصا الأقربين وحتى يتقبلوا منه النصيحة المحفوفة بالحب و النابعة من القلب
موفقة حبيبتي