تحدثنا بما ارى أنه يكفي للتعرف على رؤية كل منا مرة في زيارة مطولة لبيتنا بوجود الأهل و مرتين على الهاتف سأل كل منا ما يريد و عرف كل منا توجهات الآخر و المعلومات الأساسية عنه و حصل القبول من الطرفين و كل هذا كان قبل خطبة رسمية معلنة للعائلة الموسعة و الأصدقاء
وقتها فقط عائلتي الضيقة و مقربون هم من يعلمون بالأمر بعدها كان التواصل من خلال أهلي وغالبا كان يكلم والدتي أخبرتها بعدم رغبتي في التبسط بالمكالمات فأعلمته و كنت في عهد مع نفسي على أن لا يسكن قلبي غير زوجي على سنة الله و رسوله و لكن كانت الأمور بدأت تتخذ منحى آخر من وجهة نظري الاسترسال زائد عن الحاجة و لن يعدو علاقة حب قبل الزواج مغلفة بمعرفة الأهل و لا فرق لم أقبل الوضع ووالدتي كانت مؤيدة لي في ذلك و خصوصا أنه يرى تأجيل الزواج لسنة أو سنتين لعدم جهوزيته و رغبته في الحصول على الدكتوراه قبل الارتباط بمسؤوليات الزواج بحثت وقتها في الفتاوى عن حدود علاقة الخاطب بمخطوبته و اقتنعت بحرمة الأمر نعم كنت أرى وقتها أن الطلاق أهون من المعصية أضف بعد ذلك اتساع الهوة في القناعات التي تراكمت مثل الوظيفة و إعفاء اللحية و غيرها من الأمور ببساطة من هو بمثل قناعاتي يحتاج في مجتمعنا من يشاطره القناعات ليقدر على التعايش من هو بمثل قناعتي لن يأخذني للمناسبات المختلطة سينبه أهله أني لا أصافح غير محارمي و لا أجلس في مجالس الاختلاط و يرفع عني الحرج سيسندني في حال التعرض للمضايقات الأمنية التي كثيرا ما تحدث عندنا و إن كان غير مقتنع جعل العلّة فيك و دفعك للتنازل في دينك و هذا واقع نراه ذات مرة رفضت مصافحة المدير أمام جمع فهدد من خلال نائبه باشتكائي للشرطة نظرا للباسي المتشدد بزعمه على الرغم من أني لم أكن بعد منقبة فقط حجاب شرعي دون غطاء الوجه الكثير و الكثير من الاعتبارات لن يفهمها إلا من عاش الغربة في مجتمعه ... على فكرة الخطبة عندنا غير الملكة عندكم فكما فهمت الملكة يتم بها عقد الزواج في فترة الخطبة نظل بالنهاية مجرد أجنبيين عن بعض بيننا مشروع زواج فقط زوجي عندما تقدم أعلمته منذ البداية أني لا أقبل بالتواصل و التبسط بعد الرؤية الشرعية (الشوفة عندكم )و وضحت له أني أرغب في عقد على الأقل شرعي يعني بتوافر جميع شروط عقد الزواج سوى التوثيق المدني (لأنه ليس عندنا محاكم شرعية ) و إلا فلن يتسنى لي التواصل معه خارج الإطار الشرعي ووافق و عقد بعد أسبوعين من تقدمه عقدا شرعيا ومدنيا دون تردد لأننا ببساطة نملك نفس القناعة و نفس الخلفية . مقتنعة أن الاستخارة أهم من أي تعارف و أي شيء آخر مهما سألنا الناس و تحرينا و سبرنا الأمور بأنفسنا فلن يكون اطلاعنا شيئا إلى جانب المطلع على سرائر الناس و علانيتهم فاختصرت الطريق بالتوجه إلى الله و ظني فيه أنه لا يخيب من يلوذ ببابه استخرت الله تبارك و تعالى و عقدنا القران.و الحمد لله من قبل و من بعد. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|