السلام عليكم ,,
موضوعٌ موفقٌ ,,
الكلامُ يَكثُرُ في هذا الموضوعِ لكنِّ سأختَصِرُ رأيي في بِضْعِ سُطُورٍ أعْتَبِرُهَا إطارَاً عامٌ لهكدا موضوع مِنْ وجهةِ نظريِ
التنازُلُ بينَ الزوجينِ إذا كانَ في إطار التكَامُلِ كانَ إيجابِياً , وإذا كانَ في إطارِ التنَافُسِ قَدْ تُؤدِّي إلى مَشاكِلَ لا نِهايَةَ لَها لأنَّ كُلَّ شَخْصِ يُريدُ أن يَطمِسَ هَويةَ الآخَرِ بِفرضِ رأيهِ الذي رُبَّمَا قَدِ يَمسُّ مبدأً رئِيساً مِنْ مبادِئ الشخْصِ الآخَر, أو يُقَلِّلُ مِن قِيمَتِهِ بِتصغيرِ رأيِهِ ,,
وعُموماً فالحَياةُ رُغمَ بَساطَتِها إلا أنَّها تبدو أحياناً شَديدَةَ التعقِيدِ , فقدْ يَرفُضُ الطَرفانِ التنازُلاتِ لأسبابٍ قدَ تَبدوا لهُم صَعِبَةً مثل تقليدُ الرجُلُ لأبيهِ والمرأةُ لأمها ,, أو عدمُ النضج الفكري للرجُلِ وعدمُ النضجِ العاطِفي للمرأةِ أو العكس أو كِليهما ,, أو الشُعورُ بالنقصِ فيُحاوِلُ أحدُهُما التعويض بِفرضٍ رأيهِ ,, وهيَ أساساً لا علاقَةَ لها بِصلبِ مَوضُوعِهم ولكِنَّها مِنً خلطِ الأمورِ بِبعضِها
التنازُلُ في إطار التكاملِ وبِميزانِ الحبِّ و حسنُ الخُلقِ وبِما لا يخِلُّ بِمبادئِ أحدهِما هو في الحقيقَةِ ( صُعُودٌ بالعلاقةِ للأعلى ) ,, ولا يَزيدُ المُتَنازِلَ إلا رِفعَةً في عينِ الآخَرِ ,, والمُتنازِلُ عليهِ أن يرى جيداً وبعينٍ إيجابيةٍ لأنَهُ قد يَكتَشِفَ كُنوزاً جَرَّاءَ تنازُلهِ في الآخَرِ ,,
بِخصوصِ الأسئلةِ :
1 / لا يُكَلّف الله نَفساً إلا وسعها ,
2 / أن لا يَمسَّ مبدأً دينياً , وأن لا يُخِلُّ بِمنهجيةِ البيتِ المرسُومَةِ ,
3 / نعم ,, التَكيُّفُ وقتها إذا كانَ الموضوعُ ليسَ بِتلكَ الحساسيةِ ,, أمّأ إذا كانَ حَسَّاساً فلا يُكَلِّفٌ الله نفساً إلا وِسعها
4 / عَدمُ التَغَلُّبِ على ( الشَّكِّ ) معْ وُجودِ سببٍ لَهُ , مِن غَيرِ تَعلِيلٍ
وأشياءَ أُخرى ,
5 / التنازُلُ فَنٌ ,, قِلَّةٌ يُجيدُونَهُ و يَستَمتِعونَ بِهِ ,, لأنّهُ أساساً ليسَ تنازُلاً بل ( صُعودٌ ) في كِلا الحالتينِ وحتى لو أدَّى لــــــ ( الفراقِ ) ,,
فالمِيزانُ الذي يجِبُ أن يَكونَ ذاتِيٌّ ,,
انتهى ,,
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية