رد: ما الحكم الشرعي في زواجي
حياك الله أختي الكريمة ..
الجواب السابق هو لكل دولة ( إسلامية ) تحكم غير شرع الله تعالى , فإن التفصيل السابق يشملها
ونحن بحمد الله في السعودية نحمد الله ونشكره على نعمة تطبيق الشريعة , ووجود الخطأ البشري
وارد ونسأل الله المغفرة ..
أما الدول الإسلامية فمعظمها تحكم القوانين الوضعية , وهذه القوانين لا بد أن نعلم أمورا مهمة :
- هناك قوانين وضعية تسمى قوانين وضعية عقلية , وفيها أحكام توافق الشريعة أو لا تخالفها .
- يقل في أكثر الدول الإسلامية الحكم بالأحكام الجزائية الشرعية كما ذكرت من الحدود والتعزيرات
- يكثر الحكم بالقوانين التي توافق أو لا تخالف الشريعة في القوانين المدنية أو الأحوال الشخصية
مع وجود انحراف في التطبيق كالإرث والتعدد والطلاق ونحوها , وكذلك في القوانين الإدارية .
وعلى هذا لا توجد دولة مسلمة تحكم في جميع شؤونها بالحكم الوضعي المخالف للشريعة
فإنك تجدين هذا وذاك ..
والمسألة عظيمة وكبيرة ويجب رد الحكم لله ورسوله وتنقية الأحكام السياسية والاجتماعية
والإدارية والقضائية عما يخالف شرع الله ..
بالنسبة للسكوت عن المتظاهرين لخلع الحجاب فهو أمر كبير ومحرم ومنكر عظيم , لكن إلم يستحل ذلك
هل يعتبر كافرًا , أو مسلما عاصيًا فاسقًا بكبيرته ؟ هذه مسألة عقدية مهمة
أما السماح بزواج الشذاذ فليتك تتحفيني بمصدر صحيح مختص عن هذا السماح وقع بأي قانون ورقمه ..
ودعي عنك حديث الناس وافتراءاتهم ..
ألخص الجواب : أن المسألة عظيمة ووخيمة ومن أعظم السوء استبدال شرع الله بشرع يخالف شريعته
وأنه منكر عظيم يبدأ من الكفر بالله ويتدرج إلى الفسق والظلم العظيم دون إخراج فاعله من الملة ..
وأن على المسلم الكفر والتبرؤ من كل حكم وحاكم يخالف شرع الله , كما يتبرأ من الزنا والخمر
والربا وسائر المحرمات القطعية .. مع التوقف في أشخاصهم وأعيانهم ما لم يأتوا بمكفر بين لنا عليهم
من الله برهان , وإنك على أقل تقدير لا تعلمين ما قام بنفس وعقل ذلك الحاكم من حب أو كراهة
أو شبهة تمنع من تكفيره والتبرؤ المطلق كالتبرؤ من الكافر الأصلي أو المرتد عياذا بالله
لذا أكرر حثي نفسي وإياك وزميلتك طلب العلم والتعلم , وقد لحظت من طريقة تناول
الموضوع حاجتها للعلم المتين , اهتموا بدراسة العقيدة والفقه والحديث والتفسير
وأصول الفقه وقواعده ومقاصد الشريعة والنحو وأبحروا فيها ..
وكلما تعلم الإنسان أكثر ثبت أكثر واستبانت له الأمور ..
والله يوفقنا وإياكم وينور بصائرنا
التعديل الأخير تم بواسطة حواء ; 24-01-2016 الساعة 10:51 PM