السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سؤال نفسي اعرف اجابته لانه بجد محيرني وبتجادل فيه مع ناس كتيرر
ياتري الانسان لما يتقي الله في كل افعاله ويصلي ويصوم ويبقي من افضل الناس في العباده ونفسه تعف عن المعاصي ويبقي من المؤمنين الصالحين ممكن يوصل لمرحله انه ميغلطش ويعمل ذنب ولو صغير طبعا بعد عناء ومجاهدة للنفس عشان يوصل للنفس المطمئنة وطبعا غلط ف حياته وعمل ذنوب بس قبل ما يوصل للمرحله دي يا تري ممكن ده يتحقق
ياريت اللي يعرف اجابه يعرفني وجزاه الله كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فهمت من سؤالك: هل الإنسان يمكن أن يصل إلى مرحلة لا يخطئ فيها ولا يعصي أبدا؟
والجواب على هذا والله تعالى أعلم بالصواب:
أن (كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون) وإن كان الحديث لا يصح عند جمع من أهل العلم فإن معناه صحيح، وهو أن الله تعالى خلق البشر وجعل جبلتهم الخطأ والمعصية، وجعل الشهوة تنازعهم، فيعصون ويتوبون، فليسوا كالملائكة ليس لهم شهوة، (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون).
وهذه حكمة من حكم خلق الإنسان -والله أعلم-، فالله تعالى يحب التوابين، ولما مدح الله سبحانه أفضل عباده وهم المتقون قال في وصفهم: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم...) فالمعصية من لوازم بني آدم.
ومن فائدة المعصية: أنها تكسر في الإنسان شِرّة الكبر والغرور والإدلاء بالعمل -وكفى به ذنبا- فيشعر العاصي بالانكسار بين يدي ربه، ويكون في نفسه من الالتجاء لربه والانطرااح بين يديه، ما لا يكون عند من يشعر في نفسه بالكمال، وأنه قد أدى ما عليه وما طلب منه ربه، ولا يزال المؤمن راغبا راجيا، مترقيا في سلم الكمال، متطلبا لرضا ربه حتى يبلغ الدرجات العالية.
وإن شعور المسلم أنه مبرأ من الذنوب دليل على أنه أُتي من جانب لم يحسب له حسابا، وهو العجب بالنفس، والإدلاء على ربه.
وأخيرا فإن بعض الناس يقترف الذنوب ولا يدري أنه وقع فيها، وهذا هو الخذلان، فمن الناس من يقع في الغيبة -مثلا- ويبرر لنفسه ليبيحها، ومنهم: من يقع في معاصي القلوب ولا يدرك فداحتها، كالعجب والرياء والكبر وغيرها، ومنهم ومنهم ومنهم.
والله تعالى أعلم.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.