السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
لقد ترددت كثيرا في كتابة مشكلتي رغم متابعتي لهذا المنتدى وأعجابي بكل مستشاريه وجزاهم الله خير الجزاء فقد لمستم فيه الحكمة وبعد النظر ...أما الآن وبعد أن أعيتني السبل وضاقت بي الدنيا فأنا أستخير الله ثم أستشيركم ...
مشكلتي مع زوجي وحبيبي وأب أبنائي...أنا متزوجة منذ ثمانية عشر عاما وعندي أبناء وبنات ...أحب زوجي جدا فهو كل حياتي وهو حقيقة إنسان رائع بما تعنيه الكلمة ..زوج رائع وأب حنون جدا وإبن بار وكريم وفيه من الخير الكثير الكثير ...مشكلتي أنه مزواج ...تزوج عدة مرات بالسر ...في المرة الأخيرة ربطته علاقة عاطفية بامرأة كانت تلاحقه باتصالاتها ورسائلها حتى وهو معي ...حصلت بيننا الكثير من المشاكل بسببها فقد كنت لا أريده الانجراف وراءها وكنت أسامحه وأحاول احتواءه ولكن يعود لها ...وشاءالله وتزوجها بالسر ...استمر زواجه بها عام ونصف وعرفت بالصدفة أنها حامل ...وكان في تلك الفترة حزينا جدا ومكتئبا ويصلي آخر الليل كثيرا فعرفت أن هناك مصيبة تواجهه....وعندما عرفت بحملها لم أستطع تحمل أن تلك المرأة التي آذتني كثيرا وهزت استقرار أسرتي مرات ومرات...ستصبح أما لابن زوجي وشريكتي ومن هول الصدمة تركت المنزل وتركت ابنائي فقد أيقنت أنها لن تخرج من حياتي لذلك تركت كل شيئ لها وخرجت أنا...
اعتذر زوجي وبكى وأقسم أنه لا يريدها وأنها هي من أغوته حتى تزوج بها تحت ضغط مشاكلنا المتواصلة ...قلت له سواء طلقتها أو لم تطلقها فأنا لن أعود لك وأريد فقط منزل لي ولأبنائي ...فأنا أعلم جيدا أن من فرق بين امرأة وزوجها عليه غضب الله ولعنته ...ولكنه طلقها ...وعدت لمنزلي تحت ضغط من مجتمعي بأكمله قبل اتمام اجراءات الطلاق منها ...وكان شرطي الوحيد أنه وبما أنه قرر طلاقها أن يطلقها ثلاثا حتى لا أعود لتلك الدوامة مرة أخرى وهذا ما حدث......
لقد تقبلت ابنها وفي وقت من الأوقات سامحتها واستغفرت لي ولها يعلم الله بذلك...قلت لعلها كانت واقعة تحت ضغط الحاجة لرجل والفراغ وما شابه...مشكلتي الأولى الآن أن زوجي لا يزال على علاقة بها ...زوجي المتدين الذي يخاف الله في كل أموره لا يزال يتصل بها وتتصل به ويراسلها وتراسله كلما اكتشفت ذلك يحلف أنها تلاحقه وأنه طردها عدة مرات ...أنا أعلم جيدا أنها تغويه بطريقتها وتدللها في المكالمات الهاتفية رغم أنها انسانة أقل من عادية عندما رأيتها ...وهي في نفس عمري...وهي إنسانة تعيش ببيت مستقل وموظفة ولديها ما يشغلها عن ملاحقة زوجي ولكن لا تزال تتواصل معه على أساس أنه يحبه ويحبها ... حتى عندما ترسل ولدها لزيارتنا تغرقه بعطورها وأنا أعلم هدفها من ذلك ...لا تزال ترسل له الفديو تلو الآخر لها ولابنها ..وهو لا يزال يضعف أمام إغراءها وذكرياته معها ...لا أعلم كيف أجعله يكف عن التفكير بها ...ولا أعلم إلى ماذا يسعيان فقد رأيت عقد الزواج وفيه طلاق بائن لا رجعة فيه حتى تتزوج غيره ...
مشكلتي أيضا أنني كرهت طفلها ولم أعد أتقبل حضوره لمنزلي واللعب مع أبنائي رغم أني كنت أحبه جدا..وهذا ما جعل زوجي يغضب مني وقد كررت أمامه كثيرا أنه بأفعاله مع هذه المرأة جعلني أكره ثمرة زواجهما وأنا غير ملزمة شرعا ولا قانونا بتقبل هذا الولد ...
ماذا أفعل حتى لا أخسر زوجي ؟؟ ماذا أفعل حتى تخرج هذه المرأة من أفكاره ....لقد فكرت مرارا أن أتصل بوالديها وإخوتها وأطلعهم على ما عندي من أدلة على تواصلها مع زوجي ولكن خوفي من إيذاء والديها أو أن أتسبب لهم بكارثة جعلني أتراجع مرات ومرات ...فأنا أعلم ماذا يعني ذلك لأسرة محافظة مثلهم ...كيف أبعدها أرجوكم وكيف أمنعها من التواصل مع زوجي فكل حواراتي معه تنتهي بقسم أنه لن يعود لذلك ثم يعود...
لا تقولو لي اشبعيه وافعلي له فأنا أوفر له كل ما يتمناه الزوج من جميع النواحي بحمد الله ...
(تم تعديل العنوان ليتناسب مع المضمون)