الله يوفقك أختي أمل..
لست طبيباً ولا شيخاً ولا مختصاً نفسياً ولا مختصاً بشيء.. ربما تجربة حياة أوسع.. مع قراءة واطلاع لا أكثر.. مع احتمال الخطأ والصواب في كلّ ما أكتب.. ولي عودة لاحقاً لتوضيح بعض النقاط التي أظنها مهمة.. ... .. . |
بالنسبة للنقطة الثانية في تلخيصك وهي (-رؤية من هم أكثر مني انزلاقا بالذنوب و المعاصي)..
أختي أمل لمّا بدأتِ كتابة الموضوع كنتِ في حالة يأس مريعة تصل إلى حدّ القنوط وقصدت من هذه النقطة إن ترجعي لحالة الاعتدال باستشعار رحمة الله أنك لم تصلي لما هو أبعد في هذه العلاقة.. وإلا فالأصل أن الإنسان ينشغل بعيوب نفسه وأخطائها لا بذنوب وزلات غيره.. أمْا وقد هدأتْ نفسك فلتكن نظرتك عامّة وشاملة.. إذا رأيت من هو أكثر ذنوباً تتمني له العافية والسلامة والهداية وتحمدي الله أن عافاكِ مما ابتلاهم به.. وإن رأيت من هو أحسن منك حالاً تتمني له زيادة الخير وتسعي لإصلاح نفسك أكثر (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).. ومما أذكر أنه مر على سمعي.. أن الإنسان في أمور الدنيا ينظر لمن هم دونه ليستشعر عظيم النعم التي عنده ولا يهلك نفسه فيها.. وفي أمور الآخرة ينظر لمن هم فوقه ليزداد سعيه وعمله لها.. ومن الخطير جداً أن تنظر لمن هم أكثر انزلاق في الذنوب والمعاصي فيهون عليك ذنبك وتستصغره.. وقد يكون هذا أخطر من اللوم الزائد للنفس.. لأنه يهون الذنوب وقد يكون ذلك من تلبيس إبليس لاغراق العبد في الموبقات.. ومن شروط التوبة كما لا يخفى عليكِ الندم على الذنب والإصرار على عدم الرجوع إليه.. كذلك النقطة الأولى التي ذكرتيها وهي(استشعار نعمة الله ولطفه الخفي علي حتى في هذه العلاقة).. فقصدي أن الانسان قد يبتلى ببلاء ليُدفع عنه بلاء أكبر.. وبلا شك لم تفهمي من كلامي أن هذه العلاقة فيها خير ولطف.. ولكن التوبة منها والندم عليها وأن تكوني سبب في وقاية غيرك وتوجيهه هو الذي يجلب الخير واللطف.. والنقطة التي قلت فيها (ـ النظر إلى الموضوع على انه تجربه اتعلم منها) لنقل تجربة خاطئة ومعصية نتعلم منها.. لأننا لا نريد الانتقال من جلد الذات إلى اعتبارها مجرد تجربة فيهون الأمر علينا.. نريد وزن الأمور بوزنها الصحيح هو خطأ وذنب ولكن رحمة الله أوسع منه إن صحت التوبة وندمنا عليه ولم نرجع لهذا الذنب.. والتوقف عن جلد الذات لا يعتي عدم الندم على الذنب ولكن فرق بين الندم وبين اليأس والقنوط.. بالنسبة لنقطة.. (اللجوء لله بالكلية و الشكوى له) نقطة مهمة ولكن لا يعني عد الاستعانة بمن تثقين به ممن يعينك على الخير ويُستفاد من مشورتهم.. وأنا شخصياً أحتاج أحيانا للفضفضة لمن أثق به وبمشورته واجد نتيجة ممتازة لذلك.. ويبقى اللجوء لله اعظم شيء.. أضيفي للنقاط التي ذكرتيها.. اقتناء كتاب حصن المسلم والحرص على الأذكار وخصوصاً أذكار الصباح والمساء.. ... .. . |
الله ييسر أمورك ويوفقك ويعينك على الخير دائما..
بالنسبة لتغيير الرقم.. إن شعرت أنه يعينك على قطع كل صلة بالماضي فهو قرار موفق.. وتبدوا لي فكرة ممتازة.. بالنسبة للاستمرار بالصوم.. لا أدري ماذا تقصدين بـ (الاستمرار بالصوم) إن كان قصدك صيام الاثنين والخميس دائماً فهذا عمل خير وعلاج ممتاز.. والله يوفقك ويعينك.. قدرتك على استنباط نقاط الحلول ممتازة وخذي بالاعتبار الملاحظات التي في مشاركتي السابقة وإن شاء الله أمورك دائما إلى الأحسن.. ... .. . |
جزاك الله خير على دعواتك الطيبة
نعم اعلم بأنك لست طبيب و لكني ذكرت هذا المسمى ك مثال فقط و لم اعنيه ب معناه الحرفي |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|