السلامُ عليكُم ورحمة اللهِ وبَركاتُهُ ,
بِسمِ الله ,, والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ وبعدُ ,,
,
,
,
دَارَ نِقَاشٌ عائِلِّيٌ حَضرتُهُ ,, حقيقَةً كُنتُ مُنهَمِكاً في رَشفِ قَهوةِ الجدَّةِ والتَلَذُّذُ بِقطعَةِ حلوى ,, صُرَاخٌ هُنا و هُناكَ ,, كُنتُ صاحياً بينَ سُكَارَى أو سكراناً بينَ أصِحَّاءَ ,, لا أدري كيفَ خرجتُ بالآتي ,, قَلِّبوهُ كيفَ شِئتم ,, كَتَبتُهُ على ألسِنَتِهم ,, أضفتُ المدخلَ والبِدايَةَ و النِهايَةَ و القَفلَةَ ,, وما خُطَّ بالأحمَرِ هو لِسانُهم ,,
مَدخَلٌ ,, الفِهمُ الخاطِئُ للزُّهدِ ,, يَجعلُنا فُقَراءَ باختِيارِنا ,,
بِدايةٌ ,,
اختَرتُ العِنوانَ هكَذا ,, لأنَّ الإنسَانَ بِطبعِهِ يُحِبُّ الربحَ ويكرَهُ الخَسَارَةَ ,, إلا أنًّهُ في كثيرٍ مِنَ الأحيَانِ يخطُو للخسَارَةِ بِمحضِ إرَادَتِهِ ,,
ويَتَوَهّمُ أنَّهُ وَجدَ لَذّةً فِيها !! فَهو يَستَمسِكُ بِمفهومٍ واحدٍ ,, ويَتَغافَلُ عنِ الآخَرِ ,, فَتَراهُ يُثَرثِرُ بِكثرَةٍ ,, ويَتَحدَّثُ بِقِلَّةٍ ,,
- الحُبُّ ,, كَيفَ يستَقيمُ بالكلامِ فقط !! وكيفَ يستقيمُ بالفِعلِ فقط !! أليسَ الأكمَلُ مَزيجٌ مِنهُما !!
- الغيِرَةُ ,, كيفَ نَمنَعُ خُرُوجَها بِغَيرِ عَباءَةٍ خشيَةَ أن يَراها النَاسُ ثُمَّ لا نُعطي ذلِكَ الجسَدُ حقَّهُ مِن الكلامِ والفِعلِ في المنزِلِ !!
وكيفَ تَقبِضُ الزوجَةُ على يَدِ زوجِها في الأماكِنِ العَامَّةِ أو تَلتَصِقُ بِهِ أو تُشعِرَ الأقارِبَ بِغِيرَتِها عليهِ ,, ثُمَّ لا تَقرَبُهُ إلا قليلاً في المنزلِ !!
- حُسنُ المَعشَرِ و المَزِحِ ونحوهِما ,, كيفَ يكونُ أحَدُهُما خَفيفَ الظِلِّ مع زَوجَتِهِ أمام الأقاربِ والأباعِدِ وإذا كانا في المنزِلِ أصابتهُما بُرودَةٌ شَديدَةٌ ,,
أمورٌ كَثيرَةٌ ,, نُخطئُ في وَزنِها ,, لو وَعينا اللحظَةَ واستَغلَّيناها ,, لزادَ الرِبحُ في حياتِنا وَتوسَّعَ ,, ولو زَهِدنا فيها ,, لن نَكونَ فُقَراءَ ,, لأنَنا نَملِكُها ,, بل سَنكونُ حينَها ( بُخَلاءٌ ),,
ذَكرتُ على ألسِنَتِهم ثَلاثاً ,, وتَركتُ الباقِيَ لَكُم ,, شَارِكونِا ,,
.
.
نِهايةٌ ,, فُرصَةٌ أن تَجمَعَ شَتاتَك ,,
قَفلَةٌ ,, أرجُوكَ التَفِت إليكَ ,,