رد: مسابقة في رحاب آية الأسبوع الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول :
في أي سورة وردت الآية الكريمة ؟
وردت هذة الآية في سورة يوسف
السؤال الثاني :
لماذا طلب يعقوب عليه السلام من أبنائه الدخول من أبواب متفرقة ؟
ورد فيها أكثر من سبب وتفسير فهناك من قال...
أنه خاف عليهم العين; لأنهم أُعطوا جمالا وقوة وامتداد قامة ، وكانوا ولد رجل واحد ، فأمرهم أن يتفرقوا في دخولهم لئلا يصابوا بالعين ، فإن العين حق..
وهناك من فسرها ان يعقوب عليه السلام في موقف صعب ، فهو أمام أبناء قد أحرقوا قلبه بما فعلوا بيوسف ، ثم هاهو أمام مطالبتهم بأن يرسل معهم أخا يوسف ، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، ولكن القرائن تدل على أن الأمر مختلف هذه المرة والحاجة ماسة لأن يرسله معهم ، فوافق بعد أخذ المواثيق ، ولكن نفسه بقيت قلقة من جانب آخر لماذا هذا الإصرار على جلب الأخ ؟ لا بد أن في الأمر ما وراءه ، وهذا يجعل أي أحد يتشكك في الأمر ، فكيف بنبي من الأنبياء مثل يعقوب .
إذا يعقوب يشعر أن هناك أمرا يحاك لكنه لا يدري ما هو ، ومع الثقة هذه المرة في الأبناء إذا الخطر سيكون من الخارج وأنه يتهدد جميع الأبناء ، ولهذا جاءت الوصية بالدخول من أبواب متفرقة فربما أبطل هذا العمل المكيدة التي كانت تحاك لهم ، وإن كان يعقوب يعلم أن الحيل لا تنفع أمام أقدار الله ولكنه الأخذ بالأسباب.
ولو كانت خشية العين ـ وهو رأي قوي والعين حق ـ لما جاء في الآية التالية : "وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ" ، ويفهم منه أن مكيدة الله ليوسف في أخذ أخيه نافذة وسيلحقهم بسببها أذى إلى حين ، وهو الألم الذي لحقهم بسبب اتهامهم بالسرقة ، وتفرقهم حيث امتنع الأكبر من العودة معهم ، ولا شك أنهم كانوا يحملون هم أبيهم كيف يواجهونه بالخبر ....
والله أعلم...
السؤال الثالث :
ما تفسير قوله : (وما أغني عنكم من الله من شيء )
أي لا يكون ما أمرتكم به مغنيا عن التوكل على الله فلا استطيع ان ادفع قضاء الله عنكم ..بل هو الأدب والوقوف عند ما أمر الله ، فإن صادف ما قدره فقد حصل فائدتان ، وإن خالف ما قدره حصلت فائدة امتثال أوامره واقتناع النفس بعدم التفريط . لان قضاء الله نافذ في خلقه
السؤال الرابع :
ماذا نستفيد من هذه الآية العظيمة ؟
نستفيد منها معرفة حقيقة التوكل على الله...و هو الثقة بما عند اللّه .. وصدق اعتماد القلب على اللّه تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة... وان قضاء الله نافذ في خلقه لذا يجب تفويض جميع أمورنا لله سبحانه وتعالى بعد الاخذ بالاسباب.
__________________
ما يكتبه الله لنا ألطف مما نُحب ..وأعظم مما نطلب ..وألطف مما نشاء ..
[IMG]http://im67.***********/mg87DX.gif[/IMG]