السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
فانا شاب ابلغ من العمر 25 سنة متزوج منذ سنتين ونصف ولي ابنة وزوجة متدينة ونظيفة والحمد لله
المشكل ان منذ ليلة الاولى في الزواج لم ارتح لزوجتي ولم احس بطعم الزواج حيث ان زوجتي ليست جميلة حقيقة لا اعرف كيف قبلت بها واغلب الامر هو الشهوة فقط لاني اطلت في البحث عن امراة وبما ان وجدت قبلت بها. منذ بدايتي لم ارتح لها وكنت اقول في نفسي هذا مكتوبي ونصيبي .بدات تزيد كراهيتي لزوجتي مدة بعد مدة حتى اصبحت الان اشمئز منها ومجرد كلامي معها او لمسها لا اطيق ذلك ابدا
فاصبحت شبه اعزب عندي رغبة وشهوة لكني لا اريدها ان تكوني مع زوجتي فكرت بالتعدد لكن وضعي لا يسمح لي البتة . وانا الان اخاف ان لا اعف نفسي وزوجتي فهل طلاقي منها لا يعني اني ظلمتها وجزاكم الله خيرا
---------------------------------
مع اني اعرف ان الخطأ مني ولكن قدر الله وما شاء فعل
واعلم ان ما اصابك ماكان ليخطأك وما اخطأك ماكان ليصيبك
والله المستعان

واضيف اني لا استطيع التعدد لضروف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
ينبغي أن نعلم أن الله لم يشرع لنا شيئا إلا لحكمه عظيمة ومن الأمور التي شرعها الله الطلاق والطلاق له أحكام عظيمة لا يلجأ إليه الإنسان إلا عند استحالة الحياة ولكن على الإنسان قبل أن يلجأ إليه أن يبذل الأسباب في بقاء الحياة استدامتها وخاصة عند وجود أطفال لما في الطلاق من مفاسد فقد يعيش الولد مع غير والديه أو مع أحدهما ويكون سبب في ضياعة وعدم حسن تربيته .

أخي الفاضل قبل اللطلاق والصيرورة إليه تأمل قول الله تعالى( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
تأمل (خيرا كثيرا)
يقول ابن العربي في تفسيره أنه يستحب الإبقاء على الزوجة مع كرهها لأنه ليس كل مكروه فيه شر
فأقول اذا كانت زوجتك ذات دين وحسن تربيه فلا تفرط فيها في مثل هذا الزمن فربما كان جمال الانثى سبب في غير صلاحها وايضا ربما كل خير يساق لك قد يكون بسبب هذه الزوجه لصلاحها ودعائها .
ولا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها اخر.
وكذلك لا تبنى الحياة كلها على الحب بل ربما تبنى على الرحمة وحسن العشرة وكمال الأخلاق.

اخي السائل ختاما إن رأيت من نفسك أن هذا الزواج قد يسبب لك العنت ولا تقدر على الوفاء بحقها وأنك ربما تضر بها فلك الطلاق بعد ذلك.



والله أعلم