علاقة عاطفية .. ( الأخ حسن السجايا من فضلك )
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ترددت كثيراً في كتابة هذا الموضوع ، لمدة سنوات ..
أعلم أني في حاجة ماسة للإرشاد و لكني أعلم أيضاً بأني لن أستطيع تلقي المساعدة
إن لم أقرر أنا مساعدة نفسي أولاً و انتشالها مما هي فيه ..
و ها أنا قررت مساعدة نفسي
هدفي من الإستشارة :
* تفريغ نفسي و وجداني
* استعادة نظرتي للحياة بشكل إيجابي و منطقي و متفائل
* الخروج من المشكلة بأقل الخسائر المحتملة التي تحفظ لي كرامتي
* معرفة ما إذا كانت قراراتي و تصرفاتي صائبة ( و في هذا خير عظيم لي ، لأتعلم من تجربتي ليس ككل و إنما حتى في طريقة تصرفي في المواقف المختلفة )
مثل ما هو موضح في العنوان :
دخلت في علاقة عاطفية ( او ابتليت بمعنى أدق )
الهدف الرئيسي منها كان الزواج ..
نظراً لتأخر الشخص الآخر في تحقيق هذا الهدف
اضطررت لإنهاء هذه العلاقة بالأمس
..
حقيقة انا أكتب بأسلوب منطقي مرتب عقلاني ولا أعلم لماذا ؟
رغم أني منهارة داخلياً
و أفكر جدياً في تقديم استقالتي من عملي غداً
الخسائر من هذه العلاقة :
* علاقتي مع الله ، خسرت لذة مناجاة الخالق و احساسي انه معي
* نظراً لأن تواصلي معه بالخفاء ( خسرت حب الناس لي ) يقول ابو حازم - و أنا أرى أثر مقولته جلياً في حياتي -
" لا يحسن عبد فيما بينه و بين الله إلا أحسن الله فيما بينه وبين الناس "
* تسلسلت بالذنوب " عندي قناعة بأن الذنوب تجر بعضها " حتى وقعت بالعادة السرية و معظمها يكون بالخيال و بدون مشاهدة محرم
و قد نجحت في تركها مراراً بفضل الله .
* لم أحقق إنجازات عظمى تذكر في حياتي ( الا الأشياء المعتادة من عمل و تعليم و و )
كنت أطمح لأكثر من ذلك بكثير و لكن انهياري عاطفيا قيد إيجابيتي كثيراً جداً و منعني من أن أفكر بصفاء و أدخل بأهداف كبرى تتلاءم مع ما أصبو له و أخطط إليه .
* لدي ذاكرة ممتلئة بكل تفاصيله ( و والله إني أتمنى الموت و أنشده لأستطيع النسيان )
أتذكر كل شيء بالتاريخ و الوقت و اليوم و الدقيقة
من الله علي بذاكرة قوية جداً ولكنها أصبحت سبب شقائي في هذه العلاقة
* كانت لدي تطلعات في شريك حياتي منها ما هو دقيق و خيالي و منها ما هو مشتهى و متمنى و منها ما هو رئيسي ( و وجدتها معظمها فيه ، لذلك أجد صعوبة كبيره في وضع قائمة جديدة من التطلعات نهائياً )
* أخيراً أنا لا أتقبل فكرة الخسارة أبداً بأي شكل من الأشكال
حياتي كانت تسير على رتم واحد من النجاحات ، مجرد إغماضي لعيني و تخيلي أني خسرت ( وأني سأصبح عظة و عبرة و قصه قد تقصها الداعيات على الفتيات لتحذيرهم من مغبة الوقوع فيما وقعت ، و أني أصبحت مثل غيري ضحية فقط ) = يقتلني !
أشعر بأني خسرت فعلاً لأني عرفته إنسان محترم خلوق طيب القلب
كان يسعى فعلاً للإرتباط بي و أحبني فعلاً و دعمني و ساندني في مراحل حياتي
لم أدخل بعلاقة مثلاً مع شخص دنيء أو متعاطي أو لا يصلي أو زاني و العياذ بالله او دنجوان او خسيس او صاحب ألقاظ قذرة أو مريض نفسياً او او
اضطررت لإنهاءها
١- لأني ( أظن ) أني أعطيته فرص كثيره
٢- و لأني ( أرى ) بأنه لم يعمل المستحيل من أجلي " صحيح مر بظروف قاهرة " ولكنها لم يحاول قهرها بشكل كبير .. كان في جزء منه مستسلم لها
٣- كنت أطلب منه ( فقط على الأقل عقد قرآن ) او على الأقل خطبة مبدئية او على الأقل اتصال للوالد لأضمن فقط ان علاقتي به قد خرجت للنور و أنها أصبحت تسير في مسارها الصحيح ، و بعداً عن الذنوب .
( هذا هو طلبي الوحيد له ، لم أطلب منه مالاً او هدايا او حتى مقابلات او عواطف ) اريد على الأقل اتصااااااااال و وهو حقي الوحيد في هذه العلاقه ك مسلمه عفيفة
و لم يصلني حتى الآن .
٤- مقصر جداً معي عاطفياً و معنوياً أو بالأحرى في الفترة الأخيرة يعاملني و كأنني ( لا شيء بحياته )
لا يعاملني ب حقد او كره أو حتى بحب ( يعاملني بالمنتصف بإقتضاب و رسمية و حدود و آحس في نوع من التعالي أيضاً )
أعلم أن فكرة أي شخص " طبيعي " ناحية أي بنت دخلت في علاقة مع رجل ( انو اكيد ضحك عليها بكلمتين حلوين )
انا كان صاير معي العكس : مقصر معي جدا ولكني مع ذلك صبرت " و انا آتآكل من الداخل "
كان يشوف مني كل شيء من دعم و تقدير وحسن ظن و مراعاة و كلام حلو
بالمقابل انا لا يصلني شيء ( فقط بالفترة الأخيرة )
مبرراته قد تكون صحيحة أو واقعية بشأن معاملته لي بالفتره الأخيرة
ولكن الذي دفعني لإنهاء العلاقة أنه لايوجد شيء يصبرني حتى لو كلمة او موقف !
٥- ( عدم تقديره لي ) حيث أنني انتظرت منه على الأقل اعتذار لأنه انقطع عني فجأة ما يقارب الشهر ، بدون اي تبرير
و رغم انه وعدني بنقل الموضوع لصفة رسمية خلال هذه الفتره
٦- ( استخفافه بي ) حيث انه يقاطعني ولا يرد على كلامي او رسائلي و مع ذلك ، يرسل يوميا في مختلف برامج التواصل عن امور يوميه عادية ( و مخلي الموضوع الكبير الأساسي )
٧- ( إحساسي بالإهانة البالغة ) كوني أرسلت له قبل أسبوع
أكثر من ٥ مرات سؤال مباشر ( متى بتكلم الوالد )
و قرأ السؤال وتجاهله و حاول أن يفتح معي حوارات عادية بأمور سطحية .
أخيراً قبل أسبوع بدأت مراحل الإنفجار عندي
حيث لأول مرة اتصل عليه منذ ما يقارب الشهر و يرد
و على طول بادرني ب كلمة أنا مشغول
قلت له كلمني ضروري
رده كان : ابشري
و انتظرت أسبوع كامل اتصاله ولم يتصل
و كان يكتفي بمراسلتي بطريقة عمومية عبر بيسيهات شعر و أشواق
و انا كنت احذفها قبل قرائتها ( تعمدت تجاهله )
كنت أريد ان انقل له بطريقة مبطنة اني ارفض الحوار معه في أي موضوع
سوى موضوع الإرتباط .
بعد أسبوع عاود إرسال مسجات الأشواق
انفجرت و كسرت ( حاجز التجاهل و ايقاف الإتصالات مني ناحيته و انتظار موقف منه )
و اتصلت و لم يرد
انفجرت و شتمته بأبشع الألفاظ
و حظرته .
بإختصار دمرني