التهاب جلدى مزمن قابل للانتكاس ويتميز بظهور حبيبات حمراء اللون فى لون سمك السلمون مختلفة فى الحجم والشكل ومغطاة بقشور بيضاء لامعة وفى هذا المرض تتم دورة انقسام خلايا الجلد من الطبقة القاعدية إلى الطبقة القرنية بسرعة مفرطة 3 - 5 أيام بدلا من 25 - 30 يوما.
الأسباب :
ما زالت الأسباب الكامنة وراء ظهور الصدفية غير معروفة حتى الآن إلا أنه وضعت بعض النظريات لتفسير ظهورها غير أنها ليست كافية لتوضيح الحقيقة كاملة ومن هذه النظريات: أ- يلعب عامل الوراثة دورا هاما فى حدوث المرض فى الأجيال المتعاقبة من الأسر المصابة بهذا المرض.
ب- لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية تأثير مفيد على الجلد عند التعرض لهما وقد تتحسن حالة المريض أو يشفى تماما فى فصل الصيف ليظهر المرض ثانية فى الشتاء.
ج- الحالة النفسية المضطربة والحزن والقلق النفسى كلها عوامل هامة فى حدوث المرض.
د- قد يكون للمرض علاقة باضطرابات الغدد الصماء فقد تتحسن الحالة أحيانا أثناء الحمل وقد تحدث لأول مرة مع بلوغ سن اليأس عند السيدات.
هـ- قد يصحب المرض بعض الاضطرابات فى كيمياء التمثيل الغذائى بالجسم كزيادة فى دهنيات الدم والكوليسترول.
و- تدل بعض الأبحاث الحديثة على أن هناك خللا كامنا فى خلايا الجلد ذاتها وراء ظهور المرض.
الأعراض :
يبدأ المرض فى صورة حبيبات حمراء مغطاة بقشور تكبر فى الحجم تدرجيا مكونة هضبات عليها طبقات من القشور الفضية اللامعة تخف حدة المرض فى وسط الهضبة لينتج الشكل الحلقى من المرض أو قد تتصل الحلقات والضبات بعضها ببعض لتعطى شكلا أشبه بالخرائط الجغرافية وأكثر الأماكن إصابة هى الجذع وخاصة فى المنطقة القطنية والجزء الخارجى من الساعدين والساقين خاصة حول الكوعين والركبتين وكذلك فروة الرأس حيث تتكون قشور فضية كثيفة ولكنها لا تسبب سقوطا للشعر وقد ينتشر المرض ليصيب أي جزء من الجسم كما أنه يسبب أحيانا ثخانة فى اليدين والقدمين وتشوهات فى الأظافر.
وهناك أنواع شديدة من الصدفية فقد ينتشر المرض ليصيب الجلد كله مسببا الالتهاب القشرى الإحمرارى كما قد يصحبه نوع خاص من روماتيزم المفاصل وهناك أيضا النوع البثرى والمنتشر وكلها أنواع لها مضاعفاتها الخطيرة وتستلزم نوعا خاصا من العلاج .
والمرض عموما قابل للتحسن أو الشفاء التام ولكنه دائما عرضة للانتكاس عدة مرات وقد تمتد هذه النكسات لعدة سنوات 10 - 15 سنة أو أكثر.
العلاج :
يستحسن علاج مريض الصدفية فى المستشفى لا سيما إن كانت من النوع البثرى أو المفصلى أو القشرى الإحمرارى مع محاولة العناية بحالته النفسية وإعطائه المهدئات العامة ويمكن استخدام طريقة أو أكثر من طرق العلاج ويتوقف الاختيار بينها. على نوع المرض ومكان الإصابة به ومدى انتشاره إضافة إلى الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمريض وينبغى أن يوضع العلاج تحت الإشراف الدقيق للطبيب المعالج.