كشفت دراسة حديثة أن نصف ملعقة شاي من القرفة في اليوم يمكن أن تقلل من معدلات السكر في الدم لدى مرضى السكر، كما أن تناول نفس هذه الكمية من القرفة يمكن أن يكون مفيدا أيضا بالنسبة لملايين من أولئك الذين لا يعانون من مرض السكر ولكن لديهم مشاكل أخرى في سكر الدم.
جاء هذا الاكتشاف كما يقول ريتشارد أندرسون بالصدفة، حين كان فريق البحث يختبر تأثيرات أنواع مختلفة من الأطعمة الشائعة على سكر الدم، وكان من بين هذه الأطعمة فطيرة التفاح الأمريكية الشهيرة والتي تضاف إليها عادة القرفة. وقد كان من المتوقع أن تكون آثارها سلبية إلا أنه تبين العكس.
ومن المعروف أن السكريات والنشويات الموجودة في طعامنا تتحول إلى جلوكوز، ينتشر بعدها في الدم. ويقوم هرمون الأنسولين بجعل خلايا الجسم تمتص ذلك الجلوكوز لتستخدمه في إنتاج الطاقة أو لتحوله إلى دهون.
غير أن الناس الذي يعانون من النوع الأول من مرض السكر لا ينتجون كمية كافية من الأنسولين. كما أن الناس الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكر، ينتجون كمية كافية من الأنسولين ولكنها لا تكون فعالة نظرا لأنهم يفقدون الحساسية تجاهه. وحتى بالنسبة لأولئك الذين يبدون أصحاء، وخاصة إذا كانوا يعانون من السمنة، فإنهم يفقدون الحساسية تجاه الأنسولين.
وتنتج المشكلة بالنسبة لأولئك الناس من جراء وجود كمية كبيرة من الجلوكوز في الدم يمكن أن تسبب أضرار خطيرة على المدى الطويل لكل من العين والكلى والأعصاب وأعضاء أخرى.
وقد أثبتت هذه الدراسة أن أحد المكونات النشطة الموجودة في القرفة تتحول في الجسم إلى مركب قابل للذوبان في الماء يسمى Mhcp، وأن هذا المركب يشبه الأنسولين، ويعمل بالتعاون معه داخل خلايا الجسم.