مكالمة الصباح " قصيدة نثر "
قصيدةٌ من النثر كتبتُها قبل سنواتٍ قلائل (أيام الجاهلية )، آمل أن ترضي ذائقتكم
وأتى صوتكِ عبر الهاتفِ
يحمل أسراباً من بلابلَ .. وعنادلَ
في سماءِ روحي تطيرْ
يصبُّ في أذنيَّ نَغَمَاً
كعزف قيثارة ٍ .. من عازف ٍ خطيرْ
صوتٌ قادمٌ من أعماقِ الشرقِ
يهْطلُ الحنينُ من نبراتِه وحروفِه .. على نفسي
كالسيلِ الغزيرْ
همساتٌ .. عانقتْ جنوني .. وعقلي
وضحكاتٌ .. كزقزقةِ العصافيرِ .. في الصباحِ المنيرْ
وأنفاسٌ عبر الجوّال .. تَصِلُني
أسرع من البرقِ .. عبر الأثيرْ
ورائحةُ العطرِ من الملابسِ .. أستنشقُها
كأنه يفوحُ من السمّاعةِ .. العبيرْ
وبوحٌ .. فديتُه .. يفجّرُ كلَّ حينٍ مفاجأةً
من الاسمِ .. إلى العملِ .. إلى الحياةِ
وأنا مدهوشٌ .. كالطفلِ الغريرْ
ها نحن التقينا .. قبلَ لقاءنا
وصُوِّرَ جمالكِ وحسنكِ .. في الضميرْ
ما الذي غَشَى قلبي ؟!
حين رَقَصَتْ بأنحائه الحسناءُ
واخْتطفتِ السيفَ من يدِ الفارسِ الأميرْ
أيُّ نهار ٍ أرى ؟!
والصبحُ قد لَبِسَ وشاحاً .. من ضياءٍ
والشمسُ اكتست بثيابٍ .. من حريرْ
فديتُ حبّيَ .. حيث ذهب
فما أنا إلا حاجبٌ عند الوزيرْ !
يا قلبي ! أحقاً سمعتَ صوتَها ؟!
أم أنها من أضغاث أحلامِ نوم ٍ قصيرْ ؟!