التهاب البروستاتا وعلاقتها بالعقم
هناك علاقة بين التهاب البروستاتا وخصوبة الزوج، فإن التهاب البروستاتا يؤثر على خصوبة الزوج من خلال التهاب البروستاتا المزمن، والذي يؤدي إلى التهاب متكرر في البربخ ينتج عنه انسداد قنواته فلا تستطيع الحيوانات المنوية الوصول إلى الخارج من السائل المنوي
وقد يؤدي الالتهاب المتكرر في الخصيتين لتحويل نسيجه المنتج للحيوانات المنوية إلى نسيج ليفي فاقد القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى عقم مطلق ودائم..
ويؤدي التأثير المباشر للميكروب على الحيوانات المنوية إلى ضعف حركتها، وقد تسبب أنواع معينة من البكتيريا التصاقات بين الحيوانات المنوية بعضها ببعض وبذلك فهي لا تستطيع الحركة ولا الإخصاب، كذلك وجود التهاب في البروستاتا ينشط الجهاز المناعي بالجسم وكذلك الجهاز المناعي الموضعي وبالتالي تخترق الحيوانات المنوية للجسم لتلامس خلايا الجهاز المناعي فتنتج أجساماً مضادة لها في الدم وفي السائل المنوي، ووجودها يعني عدم قدرة الحيوانات المنوية على الحركة السليمة وعلى اختراق البويضة والإخصاب، كذلك يقلل الالتهاب من عنصر الزنك في الإفراز وفي السائل المنوي.
لأنه عندما يدخل مع السائل المنوي إلى مجرى الجهاز التناسلي للزوجة فإنه يتحد مع بروتين معين لينتج مركباً يساعد الحيوانات المنوية على النضج والقدرة على الاختراق وإخصاب البويضة؛ لذلك فنقص الزنك ينتج عنه عدم نضج الحيوانات المنوية وعدم قدرتها على الإخصاب، ويؤدي الالتهاب إلى خلل في إفراز البروستاتا فيتغير تركيبه المتوازن ويؤثر على حيوية الحيوانات المنوية، وكذلك يسبب الالتهاب ضعفاً جنسياً فتتضاءل فرصة الإيلاج أو القذف مما يسبب العقم.. لذا فإن التهاب البروستاتا المزمن ذو مضاعفات صحية مزعجة، فقبل العلاج لابد من التشخيص عن طريق سماع شكوى المريض بعناية سواء كانت شكواه بولية أو آلامًا أو شكوى جنسية.
ثم فحص البروستاتا عن طريق الشرج ويعقب ذلك الفحص الميكروسكوبي لإفراز البروستاتا غير النشط بعد إجراء تدليك لها فإذا وجدت خلايا صديدية أكثر من العادي وجبت زراعة الإفراز وبمجرد التأكد من التشخيص لابد من بدء العلاج فورًا.