السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
اتمنى أن تكونوا أخواني وأخواتي في أتم صحة وعافية .. استفدت كثيرا من ارائكم خلال الفترة السابقة وعدت لكم اليوم بقضية جديدة أريد استشارتكم فيها .
موضوعي اليوم هو مشكلة لا أستطيع أن أذكرها لأحد لأنني أعلم بردود من حولي مسبقا لو فاتحتهم في هذا الموضوع ولأن لا أحد سيفهم ما أقوله وما أشعر به لا أحد سيفهم عندما أقول : أنا سعيدة مع زوجي ولكن غير راضية عن حياتي معه !
نعم اعني ما قلته بكل ما تحمله العبارة من تناقضات .
سأعطيكم نبذة عن حياتي ربما يعرف أحد منكم اين المشكلة بالضبط !
أنا متزوجة من 3 سنوات من رجل فيه من العيوب كأي رجل وأنا كذلك لا أنكر بأنني أحمل من العيوب والسلبيات بنفس مقدار عيوبه , حاولت أن أتكيف مع عيوبه واتقبلها والحمدلله نجحت في ذلك .
نعيش حياة هادئة تتخللها منغصات ومشاكل تعكر صفو هدوئها بين فترة وأخرى وهذا طبيعي ولكن عند حدوث هذه المشاكل 90% منها تكون بسببه و دائما احلها انا بالتغاضي والهدوء لأنني انسانة عقلانية بطبعي و أقرأ كثيرا في مجال العلاقات الزوجية و علم النفس فأحاول تطبيق ما أقرأه وأتعامل مع المشاكل بطريقة عقلانية بدون رفع للصوت أو تصرفات أندم عليها لاحقا وهذا ما يقوله لي زوجي دائما بأن لدي قدرة عظيمة وحلم في التعامل مع الخلافات والمشاكل ولكن خلف هذه القدرة والحلم والصبر أيااام وأياام من التفكير والعصبية والحالة النفسية السيئة .
لأنني وحتى بعد حل المشكلة وحتى بعد أن أعود للتعامل الطبيعي مع زوجي وللحياة الطبيعية الهادئة أظل أفكر بدون أن أبين له أي شيء في المشكلة وأدور في فلكها واحللها مرارا وتكرار لأشهر !
بل أنني ربما اتضايق من جديد وكأن المشكلة حدثت الآن بينما هي قد انتهت من شهرين وربما أكثر . طبعا كل هذا لا يؤثر على تعاملي مع زوجي أبدا ولكن التأثير السلبي بدأ يظهر على صحتي , النقصان المفاجئ والزائد في وزني وعلى دراستي وحالتي النفسية !
مثلا ,, حدثت مشكلة بيننا قبل 5 أشهر وربما أكثر بسبب سفره مع اصدقائه , هذه المشكلة حلت طبعا وعدنا لحياتنا الطبيعية ولكن أنا لا أزال أتذكرها وأفكر فيها بين فترة وفترة لدرجة أنني أصبحت أحلل تصرفات زوجي وأشك أنه ينوي السفر مرة أخرى و أبني أحداث لا صلة لها بالواقع , و أتخيل أنه أخبرني بقرار سفره فأتضايق جدا لدرجة أن من حولي يلاحظون ذلك و المشكلة ان كل هذا لم يحدث بعد !
بل أنني أصبحت أرى أحلاما بخصوص هذا الموضوع , المشكلة الأكبر أنه حتى وان قرر السفر فشخصية الزوجة المثالية التي سجنت نفسي بداخلها لن تعارض بل ستسمح له والابتسامة على محياها وتقول له بكل حب ترجع بالسلامة حبيبي وتظل طوال فترة سفره تضرب أخماس بأسداس وتضع سيناريوهات وقصص وتبكي كل ليلة حتى يعود و تستقبله مرة أخرى بنفس الابتسامة ويبقى ألم سفرته هذه بداخلها لأشهر !
أيضا أنا اتمنى لو أن زوجي يخبرني بكل تحركاته وكل ما يحدث له خلال يومه ولكنه لا يفعل ذلك وهذا الشيء يضايقني بشدة , أعلم بأنني ربما أكون مبالغة في أعين البعض منكم ولكن هل سيضره شيء لو قال لي أين سيجتمع بالضبط مع أصدقائه ؟ هل سيقلل منه لو حكى لي بالتفصيل عن كل واحد منهم ؟
طبعا أنا لم أطلب منه ذلك بطريقة مباشرة أبدا لأنني أعلم أن رده سيزعجني ويضايقني ولكنني اسأله عن تفاصيل يومه في الأحاديث اليومية العادية ويخبرني .
مثلا قبل فترة خرج من البيت ليجتمع مع أصدقائه ولم يخبرني أين سيلتقي بهم فتوقعت أنه سيلتقي بهم في المكان المعتاد ولكن عندما عاد حكى لي عن فعاليات في سوق معين فسألته كيف عرف عنها فقال ذهبت أنا واصدقائي له لنتمشى ورأينا هذه الفعاليات فتضايقت لأنه لم يخبرني أنهم سيذهبون لسوق ولكن لم أبين له كالعادة فهل معي حق في أن أتضايق ؟
أتمنى أن أكون أقوى معه واكثر حزما وجدية , أرى أصدقائه وكيف يخافون من زوجاتهم ويحسبون لهم ألف حساب فأتمنى لو كنت مثلهم . أتمنى لو أكون قوية بما يكفي لأقول له أن تأخرت الليلة في السهر فلن تنام في الغرفة أو أن أقف بوجهه وأقول أن أتخذت قرار السفر فلا تحلم بأن تأخذني من عند أهلي مرة أخرى و " يا أنا يا السفرة " أتمنى لو أقول له بكل صراحة أخبرني بالرقم السري الذي تضعه على جوالك ولا تغيره الا بعد أن تخبرني بأنك غيرته ..
أتمنى لو كانت شخصيتي أقوى مع زوجي ,, أتمنى لو أنني أخرج الغضب الذي أحمله بداخلي عليه بدلا من أن أحرق نفسي حتى أبقى الزوجة الهادئة المثالية ..
لا أدري هل نظامي معه الآن صحيح ؟
هل أغير من نفسي ؟
هل أنا غير طبيعية في الاشياء التي أتمناها وأتوقعها منه ؟
هل و هل وهل وهل ...
الآف الاسئلة بداخلي لا أجد لها أجوبة .. اسئلة تجعلني أعيش في دوامة من عدم القناعة وعدم الرضا ..
ساعدوني في أن أضع يدي على المشكلة وساعدوني في ايجاد الحل وسأكون شاكرة لكم جدا ..
خالص دعواتي لكم بدوام السعادة والرضا
تم تعديل العنوان ليتناسب مع المضمون