كلمة الرومنسية محرفة عن أصلها اللاتيني ويمكن بحث جذرها اللغوى وتعني الخيال والإبداع ونحوها
وتم حصر هذه الكلمة في العواطف الايجابية بين الزوجين وكأن ما كانوا يتخيلون حصوله قد عاشوه واقعاً خيالياً ولأنه كذلك فهو قليل ومنشود ويعني الجو العواطف الذي تلتقي فيه الأرواح قبل الابدان ومن يتحدث بهذا الأسلوب الخيالي الحالم ينسب للرومنسية وذكر هذه الكلمة يجلب لذاكرة المتلقي أجواء الحب و(غرفة النوم).
كان لفظ الحب في الجاهلية عند العرب يطلق على المشاعر بين الطرفين وهو درجات من إعجاب وحب وووله وىعشق وغرام وهيام وجنون ومما يطلق عليه عندهم معنى الحب الجماع فقد ورد من الرواة أن أعرابيا سأل واحداً من سكن الحاضرة أي القرى والمدن ما تفعلون بالحب (فعل الحب غير الحديث عنه) فقال رهز شديد وجهدٌ جهيد وثني الركبتين إلى الوريد) يقصد القوة في فعل الجماع فقال عجبا هذا فعلكم فيمن تحبون؟ والشاهد سؤاله ما تفعلون في الحب.
نستنتج مما سبق أن الحب أوسع من الرومنسية والسعادة أوسع من الحب
والرومنسية الزوجية جزء من السعادة الزوجية والسعادة الزوجية جزء من المعنى العام للسعادة.
والسعادة قسمين قاصرة وممتدة
فالقاصرة هي من يسعد نفسه
والممتدة هي من يسعد نفسه ومن حوله
وتمتد لييسر الله لأحدنا أن يسعد الأمة كلها.
كما أسعدنا الله عز وجل بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام.
والفائدة من هذا هو الإشارة إلى سعة اللغة العربية وعاء القرآن والدين وضيق اللغات اللاتينية ولكن هذه اللغات البسيطة أي اللاتينية نشرها إعلامهم وسياستهم واتبعناهم والأولى العكس فمن عنده الأكمل أولى بما عنده وأولى أن يتبعه غيره. ونشر هذه المصطلحات القاصرة يذيب المعاني الكريمة في ديننا الحنيف.