بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
انتشرت ألعاب التقنية عبر الشبكة العالمية للمعلومات أو أون لاين قيم
ومنها لعبة انتشرت أخيرا وهي لعبة البلياردوهي لعبة عفف مقامرة وهمية بين متابرين عبر النت وفيها حماس رأيته في المتعاملين بها ثم الوصول لذروة الفوز ثم الصراخ نتيجة لخسارة تهدم كل ما سبق.
عندما نحلل هذه اللعبة ومثيلاتها من جهة من حيث التأثير النفسي
ندخل لدرس اليوم
وهو المحرمات المالية بين المبدأ والتطبيق
القمار محرم شرعاً وعلة التحريم هي نهي الله تعالى عن فعله وتأثيم من يفعله والحكمة من ذلك ضرره المادي على الفرد والمجتمع مع الآثار النفسية المصاحبة له بين المكسب والخسارة وردود الأفعال الناتجة عنها.
عندما يحرم الله شيئا يكون التحريم له جانبان
الجانب الأول هو من ناحية المبدأ والآخر من حيث التطبيق
فما الفرق بينهما
التحريم من حيث المبدأ هو أن نكره ما حرم الله ونحب ما اباحه الله فنكره الظلم ومنه الكفر وأكل اموال الناس بالباطل
وكره ما حرمه الله لئلا يكون له مكانة في نفوسنا فنتعلق به ويثقل علينا تركه ولئلا يسهل على إبليس الرجيم الدخول علينا عن طريقه فنفعل ما يغضب الله ومن هذا مشاعرنا كبشر فنحب الأمور التي يحبها من نحبه من قلوبنا ونكره الأمور التي يكرهها والله أولى بهذا الحب والتطبيق.
الجانب الثاني من جوانب التحريم التطبيق
وهو عدم فعل الأمر المحرم والمحرم في لعبة القمار هو المقامرة بالمال
وفي لعبة البلياردوا أون لاين لا يتم هذا وإنما هي بنقود وهمية تنتقل بين اللاعبين حسب الفوز والخسارة
ومعلوم أن برمجة هذه الألعاب متقن لسحب اللاعب تدريجيا لجذب اللاعب إلى أقصى درجات المتابعة والهدف من جهة المنتجين لها اقتصادي بحت ومن جهة الممارسين قضاء الوقت (وتحليل قيمة الجهاز ههه).
ممارس وممارسة هذه اللعبة يقول أو تقول ألعب بدون فلوس فهي حلال
والموضوع ليس التعامل مع المحرمات كالفواتير فالتحريم يشمل المبدأ والتطبيق وممارسة اللعبة في عدم ممارستها بالصفة المحرمة
ولكن من جانب المبدأ لا
فالممارس يتشبع باللعبة وجذبها والحماس فيها مما يرسخها كمبدأ المغامرة في المقامرة مع من يتقن جذبه والتأثير النفسي
هو ما سبقني إليه المختصون في تأثير هذه الالعاب نفسيا وهو منتشر بالنت لمن أراد التوسع وخلاصتها
ضعف التركيز وتشتيت الذاكرة وإضعاف معالج. التفكير لحصر خلايا المخ بنشاط واحد مكرر مئات المرات.
ولم أتوسع لأن الدرس في التحريم من حيث المبدأ والتطبيق
ولاختصر نقول فرق بين المسلم الذي لا يكره الزنا ويتحدث عنه ويجالس أهله ولا يستنكره وهو لا يفعله وبين من يطبقه كفعل وهو كاره له والافضل منهما من يكرهه وأهله ولا يفعله فالله لما حرم الزنا نهى عن القرب منه وليس فعله
قال تعالى (ولا تقربوا الزنا ) وهنا يتضح التحريم بالمبدأ.
وعليه نقول عن هذه اللعبة لا ينطبق عليها شرط التحريم كفعل إذا لم يكن هناك مال بين اللاعبين ولكن من حيث المبدأ وعدم تعمقه في النفس فلأولى تركها.
ومن جربها وغيرها من الالعاب وجد عمليا ما يقال عن تأثيرها في
1- استهلاك الوقت
2- ضغط عضلات وأربطة وعظام المفاصل من طول بقائها على وضعية اللعب.
3- إضعاف البصر وتعميق عيوب النظر الخلقية.
4- الإحباط المتوالي بعد الخسائر.
5- عدم حساب قيمة للموجودين وأولهم الوالدين.
6- ( احتراق الاكل والحلا) نتيجة متابعة اللعب بالمطبخ).
وعددوا معي ما ترون من تأثير.
لعلي أوصلت الفائدة.
والله من وراء القصد.
المستشار رجل الرجال