إلتهـاب الـزائــدة الدوديــة
يعتبر إلتهاب الزائدة من أكثر الأمراض الجراحية مصادفـة تقريبـاً. وهي إصابة جرثومية في الزائدة الدودية ، تظهر بشكلين أساسيين :
الأول يبـدو بشكل هجمة حادة تتدرج نحو الانفجار أو نحو التحسن العَفَوي ( ويسمى التهاب الزائدة الحاد ) .
والثاني يبدو بشكل نوبات من الألم الخفيف تستمر مدة طويلة ( ويسمى التهاب الزائدة المزمن).
الأسباب :
إذا انسـدّت فوهة الزائدة ( أي مكان انفتاحها على الأعور ) تفسخت المواد البرازية الموجودة داخلها ، فتنتفخ ويزداد الضغط داخلها مما يؤدي إلى انسداد الشرايين الموجودة في جدرانها ، فتنقص مقاومتها للجراثيم . وإن وجود أية بؤرة انتانية في الجسم ( بالمكورات العقدية خاصة ) يشكل عاملاً مساعداً على حدوث الالتهاب في الزائدة التي نقصت مقاومتها.
الأعراض :
إنَّ الألم والمضض والحمى ، هي الأعراض الثابتة في التهاب الزائدة . وهنالك أعراض أخرى غير ثابتة أي أنها قد توجد في المريض نفسه وقد لا توجد ، كما قد يوجد بعضها دون البعض الآخر.
الألـم: وهو أول الأعراض ، ويحدث فجأة غالبا. يبدأ الألم في منتصف البطن أولا ثم يستقر أخيراً في الجهة اليمنى من أسفل البطن ، وفي حالات نادرة جداً يكون مفقوداً. وإذا تمركز الألم فيمكن تحديده بنقطة … ، وتقع هذه النقطة في منتصف المسافة ما بين السرة ورأس العظمة البارز في أعلى الورك الأيمن.
مضض: ويظهر في ناحية مكان الزائـدة ، وقد يكون خفيفاً ، إلا أنَّه يشتد إذا رُفـع الضغط عن جدار البطن فجأة (بعد ضغطه باليد بهدوء).
الحمـّى: ترتفع الحرارة دائماً في التهاب الزائدة الحاد ، إلا أنَّ ظهورها يتأخر أحياناً بضع ساعات بعد بـدء الألـم. أما الارتفاع الشديد في الحرارة فيصادف عند حـدوث المضاعفات (أنثقب الزائدة ، انسداد الزائدة المترافق بالانتان).
الغـثيان: وهو الاضطراب الذي يحدث في المعدة قبل القيء ، والغثيان من الأعراض غير الثابتة ، ولكنه كثير المصادفة.
القـيء: وهذا أيضاً من الأعراض غير الثابتة ، رغم كثرة مشاهدته.
المعـالجـة :
لا توجـد معالجة طبية (أي دوائية ) لالتهاب الزائدة الحاد ، حتى أنه بمجرد حصول الاشتباه بالإصابة ... يجب منع تناول أي شيء بطريق الفم - حتى يتأكد التشخيص - منعاً لحدوث الانثقاب ... وتحضيراً للعملية الجراحية .
والمعالـجة الجراحيـة ، تقوم على استئصال الزائدة في وقت مبكّر قدر الإمكان ؛ إذ أنَّ الزائدة الملتهبة تهدد بالانثقاب في اليوم الأول غالباً. ولهذا السبب ففي حالة الشك يرجَّح إجراء العملية ... كيفما كانت النتائج . ويتمكن المريض من النهوض بعد العملية بيومين ، إنْ لم يحدث التهاب البريتون أو أي اختلاط آخر ، كما يمكن إطعامه المواد السائلة وحتى الصلبة ... بعد يومين من العملية . وإذا التهب البريتون ، فإن العناية والتمريض الجيد (بعد العملية ) من الأمور المهمة. وتكون المعالجة بالصيام والمضادات الحيوية .
منقول
__________________
أيها الحائرون .. أستمضون فوق جثتي؟؟ أم ستذهبون؟؟ ففي جسدي دم يهتف: بالعز سأدفن تحت الأرض وأنتم بالذل سوف تعيشون!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة Wingz_of_Hope ; 26-11-2004 الساعة 07:43 PM