أخي الفاضل أسير الطائف (فك الله أسرك) :
أحب في البداية أن أبين لك شيئا قد يغيب عن بالك وبما أنك حديث العهد بالنساء
وخاصة من أحل لك الشارع أخذ راحتك معهم دون قيد أو حرمة.
بأن من تتعامل معها هي أنثى وليست ذكرا وليس الذكر كالأنثى لا في التفكير ولا
في العاطفة ولا في الحب ولا في العمل.
هذا أولا وعلى الرغم من أنك قلت خطيبتي وأظن قصدك خطيبتك وقد كتبت
عليها كتابا شرعيا إما في المحكمة أو عند الشيخ (المملك)
ولم تدخل بها أي عروس مع وقف التنفيذ.
واعلم إن لم يحدث كتابا شرعيا فلا يحق لك فعل أي شيء معها وحتى الخلوة
دون محرم لأنها مازالت في حكم غير حكم الزوجة.
ندخل في قصتك والتي اعتبرها عادية جدا فمن تتعامل معها كائن كساه الله بالحياء وجملها
به ولا تنسى أنك رجل وهي فتاة وأنت تفكر بطلاقة وهي تفكر بسرية وخاصة
هذه المرحلة واعلم أن طلبها منك من عدم التكرار ليس إلا خوفا
على نفسها وحشمتها وهذا حقها ولا تفرح دوما من الفتاة المندفعة لك لأن للأسف
يفسر من قبل غيرك أو حتى أنت مع كثرة الاندفاع على غير ما هو محمود.
وهذه الفترة الفتاة تستمع لنصائح والدتها ووالدها التي كلها تنصب في
عدم إعطاء الزوج حريته ولا أي شيء مما يحل له دون أن تكون
زوجته في بيته خوفا مما قد يحصل (وحصل كثيرا) أن يتعطل الزواج لأي أمر أو طارئ
ما أو أي ظرف ويصبح كل ما صار في ذاكرة الخطيبين وبخاصة الفتاة لأنها ستجرح
كليا من داخلها على عكس الرجل الذي يفكر في رغباته أكثر من عقله.
لذا أتمنى منك احترامها واحترام وجهتها ولا تطلب منها ذلك وتأكد بأن لكل شيء
وقت ولا تذهب وقت الزواج والدخلة وبهجته وتوقد نار قلبك التي من الممكن
أن تدفعك للخطأ مع خطيبتك (زوجتك مؤقتا) وتذهب فرحتك الكبرى.
إضافة لأن البعض من الشباب للأسف بعد أن يأخذ من خطيبته (زوجته) كل
ما يريد يزهد بها وقد يقول في قلبه مالذي دفعها لفل كل هذا و.......ووووووو
ومن ثم يدع الأمر بعد أن فعل ما يريد فضعيفوا الإيمان كثيرين.
لذا افرح بزوجك واعلم بأنها تحبك وقد تعرف هذا من شوقها لك على الهاتف
من حديثها معك وقد يمنعها أيضا حيائها أن تبين لك هذا فليست كل الفتيات مثل
بعضهن لكن لك أن تعرف ذلك فابتعد قليلا عنها فهل تتذكرك برسالة مثلا أو
اتصال لتسأل عن حالك فمجرد فعلها هذه الأشياء أو ما شابهها فهذا دليل
على أن حبها لك كبير ولكن لا تخدش حيائها أنت وكن ذكيا في التسلل
لها ولقلبها وأما موضوع الملابس الداخلية واختيارها فلماذا لا تريد
أن تشاركك به فهل سألتها فالصراحة في هذه المرحلة ممتازة في كل شيء
واسألها فقد تعرف السبب لماذا بدل أن تظل محتارا وقد يكون ذوقها ليس كذوقك
أو تحب ألوانا معينة لا تستهويك وأيضا من حقك أن تخبرها عما تحب من الملابس
وتأكد بأنها ستلبس ما تحب ولكن كن دبلوماسيا.
ولك حبي وتقديري أيها الرومانسي المندفع.
أخوك أبو أحمد