رد : هل أنا على صواب أو خطئ
وتغافل عن أمورٍ إنهُ .. لم يفزْ بالحمدِ إلا مَن غفلْ
التغافل معناه : هو تعمد الغفلة ، أي أنه يُرِيَ الآخر أنه غافل ، مع علمه التام وإحاطته بما هو مُتغافل عنه ترفعاً عن الدنايا وسفاسف الأمور .
والتغافل أدب عظيم وخلق شريف تأدب به الحكماء ونوَّهَ بفضله العلماء ، فيجب على صاحب المروءة أن يتغافل ويتجاوز عن أهله وأصحابه و موظفيه إن هم قصروا بشيء ما ، فلا يستقصي مكامن تقصيرهم فيبرزها لهم ليلومهم ويحاججهم عليها ، ولا يذكرهم بحقوقه الواجبة عليهم تجاهه عند كل زلة وإنما يتغافل عن اليسير وهو يعلمه
قال الحسن البصري : "ما استقصى كريم قط
قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم لما أخطأت بعض أزواجه : { عرَّف بعضهُ وأعرض عن بعض } .
وقال الأعمش : التغافل يطفئ شراً كثيرا .
وقال سفيان : مازال التغافل من شِيَم الكرماء
وقيل / اذا كنت في كل الأمور معاتباً. صديقك لم تلقى الذي تعاتبه
ليس الغبي بسيد في قومه...لكن سيد قومه المتغابي
يقوُل إبن الجوزي :
مآ يزآل [ التغآفل ] عن الزلآت
من أرقى شيم الكَرآم ؛
فإن النآس مجبولون على الزلات
والأخطآء !
فإن أهتم المرء بكل ( زله و خطيئه )
تعب وأتعب
والعآقل الذكَي
من لآ يدقق في كَل صغيره ، وكَبيره مع
أهله ، اقاربه ،أحبابه ، وأصحابه ، وجيرآنه ، وزملآئه
كَي تحلوا مجآلسته و تصفو عشرته
__________________
nh
التعديل الأخير تم بواسطة احبك ياربي ; 17-07-2014 الساعة 06:30 AM