اعجبني جدا هذا الموضوع وخاصة انه يحاكي ظروف الحياة الضاغطة على الجميع في كل انحاء العالم
فكل دولة تعاني من مشكلة نفسية معينة وحتى شعوبها تعاني من مشاكل نفسية بدايتها الضغط على المشاعر
والأحاسيس بشكل سلبي
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بما معنى الحديث عن طرق تربية النفس كالحلم عند الغضب
والله سبحانه وتعالى تحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما معنى الآية عن الفظاظة في التعامل
وسبب تنفير الناس من الشخص نفسه هو الفظاظة
ولكن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز عن اسلوب المؤمن القوي .. لا تكن فظا غليظ القلب وفي آية أخرى يقول
فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وسوف اوضح لماذا ذكرت هذه المقدمة
إن من اسباب الضغط النفسي والشعور بالاكتئاب عند معظم هذه الحالات وهم نحن هو أسر المشاعر بطرق غريبة
والشعور بالضغط النفسي المفرط .. ضغوط الحياة .. المشاكل .. غلاء الأسعار .. الأخلاقيات المتدنية .. التعليم
المنخفض .. انعدام وسائل النجاح .. انعدام الأمان في بعض المناطق .. انعدام الإنسانية في 70% من البشر .. الفساد
الغير محتمل لا عند العرب ولا عند الغرب .. وسائل الراحة الناقصة .. التطور المؤذي في غالبية الأحيان .. تفشي النفاق
والكذب والخداع .. انعدام الامانة في كل شيء في الصناعة والتجارة والمعاملات الأخرى ..!
ومازال هناك المزيد .. فعندما يتعرض الإنسان إلى موقف يشبه موقف الماشية عندما يوضع لها طعام وشراب تكرهه ولكنها لا تستطيع ان تتكلم ولا ان تعبر عن مشاعرها وليس لها لسان لتجعل الجاهل الذي يشع لها هذا الطعام والشراب الفاسد يفهم انها لا تصلح .. فسيصاب بالجنون في النهاية ..
ونحن نشبه موقف " مع احترامي الشديد للجميع واعتذر وأرجو ان لا يغضب احد مني " نحن نشبه موقف البقرة التي تكسر ساقها ومازالت تضرب لتكمل طريق الحرث او الدوران حول الساقية ..! وليس لها حل إلا البكاء أو السكوت حتى الموت
والإسلام بريء من هذا تماما .. نحن لنا الحق ان ندافع ونتحدث ونتكلم .. الحل في ذلك انه إذا ضايقنا شيء يجب ان نتحدث عنه .. إذا كان هناك انتقاد على شخص بسبب تصرف مؤذي فعله اتجاهنا يجب ان نتحدث ونواجه .. إذا كان هناك اخطاء تودي بحاياة الآخرين او سمعاتهم يجب الحديث للنجاة من ان نكون شياطين خرس قبل ان نكون جبناء في نظر الإسلام .. والذي يخاف في الحق لومة لائم قطعا هو في الإسلام شيطان اخرس وجبان .. وإذا كان رجلا سوف يتشبه بصفات النساء ولا يعتبر الإسلام قوي إلا إذا كان يعلم الحق ويترجمه في تصرفات فقط
وقلت هذه المقدمة لأقول لك امرا ... ليس الحل ان تكتبي ما يضايقك على ورقة أو ان تتفششي بتأليف الروايات .. بل في الحقيقة الحل في رأيي هو مواجعة هذه المواقف والضغوطات .. وخصوصا إذا كانت تواجهك دائما ومعك باستمرار وملازمة لحياتك فهي سوف تتكرر .. الشيء الوحيد الذي لا يمكن ان يعود هو الميت .. وكل شيء غير الميت يعود ويجب مواجهته
إذا كانت الكتابة تريحك .. الأخ رجل الرجال فكرتك رائعة للغاية .. وخاصة إذا كان اسلوب الكتابة تربوي ويوحي بأنه حكم وعبر .. فسوف تحصلين في النهاية على كتاب رائع عن تجارب مكتوبة باختصار ونصيحتك لمن يواجهها ليستطيع الصمود في وجه هذه المواقف بشكل سليم .. وبهذه الطريقة سوف تكونين واجهتي ضغوطاتك بانسيابية رائعة .. وليعلم من يقرأ هذا الكتاب انه اخطأ في حقك يوما ما .. أو ليعلم الكثيرين ماذا يشعر المرأ في بعض المواقف .. أو لتكون بمثابة نصيحة للناس
واعتذر عن الاطالة