الجماع الكريم زمن الطيبين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
هذا الدرس يوضح الفرق في الجانب النفسي للجماع بين الزمن الماضي والزمن الحاضر
ولماذا الجماع بالذات
الجواب لأنه رمز الشهوة التي تدور عليها الاقتصاديات المثيرة للغرائز بين الرجل والمرأة حتى تعرأة المرأة لغير زوجها باسم الابداع الفني وفجر الزوج مع غير زوجته باسم الابداع الفني وغيره. .
.............
الجماع نعمة ومتعة ومن أهداف الزواج لتحقيق عدة أهداف كريمة معروفة
يقصد بكلمة زمن الطيبين أيام ما قبل الثورة الحديثة وتقنياتها حيث كانت البساطة هي السائدة في كل شيء
في ذلك الزمن كان العفاف هو المنهج وكان الرجل حقيقة لا يكشف ولا ينكشف أمامه إلا بدن زوجته ولا يرى غيرها ولا ترى غيره ولا ترى المرأة بدن غيرها إلا بلباس محتشم ولا ترى غير زوجها وإن حصل شيء من ذلك فعلى نطاق ضيق جدا ويستنكر من الجميع.
في هذا الزمن كانت الكرامة محفوظة للجميع ومعنى خصوصية الحياة الزوجية متحقق وفيه متعة التكريم بين الزوجين ولذة الاستمتاع والامتاع متحققة بكل معانيها وفي حال الغياب يتم حفظ الزوجين لبعضهما فلا يتواصل أحدهما لا قبل الزواج ولا بعده بأحد
ومن هنا يتحقق التكريم في العلاقة النفسية والجسدية بين الزوجين فيكون لكل شي لذة ومتعة فيها طعم التكريم لما يشعر به الزوج والزوجة من متعة الخصوصية في كل شيء لحصريته والثقة بعدم مشاركة غيره في الشريك فتكون الرغبة قوية محمودة ومتوفرة بكل وقت من الطرفين لأن الشعار وقتها أغض للبصر وأحصن للفرج.
الآن ننتقل بالمشهد للعصر الحاضر
شاب وشابة تزوجا في هذا الزمن و قد إمتلأت ذاكرة الشاب بآلاف الصور والمشاهد من صور وأفلام وذكريات عن علاقات محرمة كانت فيها كل أنواع المجاملات
وكذلك الفتاة على درجات في ذلك ومع الشاب جوال وحاسب وكذلك الفتاة والقنوات الفضائية التي تبث كل الأفلام وتستعرض النساء والرجال بكل ما يفتن وكذلك في النت من كل شيء وقد تستمر علاقات ما قبل الزواج إلى ما بعده
ثم يلتقي الشاب والفتاة في فراش الزوجية بهاتين الذاكرتين وهذه القلوب المتعلقة بما في الذاكرة والمتعة المرتبطة بها لضعف الوازع الديني والاستسلام لوسوسة إبليس الرجيم
ويكون الجماع أشبه بأنه لا لون له ولا طعم ولا رائحة وكأنه عمل قسري وتكليف ثقيل
يتم الهروب منه لما في الذاكرة لذلك تفتر الرغبة وتثبط الشهوة ولا يكون الشعور الدافع بحجم ما ينتظر منه الزوجان.
حتى أصبح فراش الزوجية ليس حصريا بين الزوجين بل ي يشارك فيه كل من في الذاكرة
ففي زمن الطيبين يسافر الزوج لطلب العيش سنة أو أكثر ويعود لزوجته لم يدخل في ذهنهما غيرهما وفي هذا الزمن وهما في حال الجماع الله أعلم من في بال كل منهما.
لذلك إذا استعرضنا العناوين بعد اختيار المشاركات الجديدة سنلاحظ كم تكررت كلمة خيانة وأشك ومرادفاتهما من مرة في العناوين.
-------
قبل الختام
نعم في ذلك الزمن حصلت خيانات وعبث وفي هذا الزمن يوجد أزواج وزوجات يستمتعون بالعلاقات النفسية والجسدية الكريمة وكان الدرس عن الوضع العام.
الخاتمة
صبغت المادة والدوران على الأنا أهل عصرنا فدخل هذا حتى في الزواج وصار كل شيء رابط للحصول على الاستفادة وتجاوزنا القيم الكريمة المقصود تحقيقها من الزواج لنقع في وحل الشهوات والشبهات.
لذا لابد من العودة الحقيقية لتفعيل مراقبة الله عز وجل في السر والعلن لنستمتع بكل شيء على ما يرضي الله.
شكر الله لكم حسن المتابعة والتكرم بالإضافة المثرية.