بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : هل هناك اي ضرر لتناول البيض الني غير المطبوخ بمعدل بيضة يوميا تكسر وتخلط بالحليب؟؟
الإجابة: يعتبر البيض من أكثر الأغذية المسببة للحساسية وذلك عند أكله مطبوخ أما عند أكله في صورته الطبيعية أي نيئ فأن نسبة تسببه للحساسية تكاد تكون معدومة حيث أن الطبخ يؤدي إلي تغير في تركيب البروتين مما يؤدي إلي ظهور الحساسية. وأكل صفار البيض النيئ مفيد جداً للصحة وذلك لاحتوائه علي أعلي تركيز من البيوتين (Biotin) الموجود في الطبيعة . والبيوتين (Biotin) يعتبر أحدي عناصر فيتامين ب المركب وهو من العناصر المهمة جداً لصحة الجلد والأعصاب وبخاصة في الحوامل حيث أنهم أكثر عرضة لنقص البيوتين فنقصه يؤدي إلي سقوط الشعر والتهابات بالجلد(Dermatitis) وفقد الشهية وإعياء وألم بالعضلات وخلل في الأحساس. وطبخ صفار البيض يؤدي إلي أكسدة الكلوستيرول (Cholesterol) الموجود به فيصبح مضر بصحة الإنسان حيث أن الأوعية الدموية تحتوي علي مراكز استقبال للكوليسترول المؤكسد ولا تحتوي علي مراكز استقبال للكوليسترول ولذلك من الممكن أن نأكل صفار البيض النيئ بكثرة كما نحب بدون الخوف من الكوليسترول طالما نيئ وغير مطبوخ. وبالنسبة لبياض البيض فيحتوي علي بروتين الأفيدين (Avidin) وهو في حالته الطبيعية (نيئ) يقاوم الأنزيمات الهاضمة مما يؤدي إلي ارتباطه بالبيوتين ويمنع امتصاصه وبالتالي تناول كميات كبيرة من بياض البيض النيئ ولمدة طويلة يؤدي إلي نقص البيوتين.أما في حالة تناول بياض البيض مطبوخ فأن درجة الحرارة تؤدي إلي تكسير الأفيدين مما يجعله يتأثر بالعصارات الهاضمة في جسم الأنسان ويمنع بذلك إتحاده بالبيوتين مما يسهل إمتصاصه. فلذلك عند تناول البيض نيئ (الصفار والبياض معاً) فيجب تعويض نقص البيوتين الناتج بتناول جرعات كافية منه (يحتاج الإنسان حوالي 150 ميكرو جرام يومياً ) حيث يتوفر في الصيدليات تحت عدة أسماء تجارية مع باقي عناصر فيتامين ب المركب. ب
مركز السموم والكيمياء الشرعية
__________________
(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))