لحظات الصفاء معدودة ومحسوبة ، منظومة ومسطورة ، تمر على الإنسان كطيف رقيق يغشى النفس فيملؤها سكينة لا هلع فيها ، ورضا لا سخط فيه ، وسعادة لا شقاء فيه ، يشعر الفتى بمعانقة النجوم فى عليائها ، والشموس فى مدارتها ، بل ويشتد به الحنين للبدر فى سمائه ، يغنى ويمرح ، ولما لا وقد سبح فى الفلك وعانق الثريا ، وفارق الثرى ، وهكذا تخيل الحياة تبتسم بثغر ضاحك بعدما عهدها عبوس مقطبة الجبين ، راح يأخذها بين يديه بأيدى عجال قبل أن تخدعه وتفلت منه ، ووقتها سيندم وقت لا ينفع الندم ، وحقا ما فى الأرض أشقى من المحب المتيم ، هائم مقود فى دنيا الناس لا مستقر له ، ولاراحة ، ما انفك يخلص من قيد إلى قيد ، ومن غل إلى غل ، مسافر ترحال لا أرض تقله ، ولا سماء تظله، دائما فى أرض غريب لا صاحب ولا قريب ، خياله سابقه سعادته شيطان ماكر يداعبه ويغازله ، يبدو واضحا جليا تارة ، وخفيا ضبابيا تارة أخرى ، وهو لا يفتئ يبحث عنها فى دنيا الناس ، يجلس أمام اليم وقت الأصيل يناجى الأصداف والقواقع أن تكون به عطوف ، وتخرج له ما إختبأ بداخلها من أسرار و أحلام، فقد طال بحثه وأعياه البحث و أضناه اليأس ولا يزال الأمل يعبث به ،
ولا يزال ينتظر ........
لأنها
شمس وقمر
اسلوب جميل اخي يوسف وهبي
لكن ليس ضروري ان يكون المحب المتيم اشقى الناس، لانهيمكن ان يكون اسعد الناس وافضل الناس
فكثير من المحبين بعد الحب هم افضل من قبله
تتحسن اخلاق المحب، ويصبح أرقّ في تعامله مع كل الناس
الحب له قوة هائلة خفية في تغيير سلوكيات الناس الى الافضل
الذي يحدد هذا اخلاق الطرفين
وبداية الحب ونهايته، حلال ام حرام
وطريقة الحب راقية، او دونية (وطريقة الحب الدونية هي ما يسمونها خطأً او جهلا بالحب وهي في حقيقتها ليست اكثر من شهوة مجنونة لا تشبه ما عليه معنى الحب.
__________________
قبل النَوم أحبّوا أنفسكم كثيراً، وسَامحوا بغزَارة.. ربمَا لا نفِيق، يجب أن نموت و نحن مُشبعون بالحــبّ، طاهرون منْ الضغِينة.. ورُبَما نَفِيق فَعَندَها سَيتجَدد الأمَل