نصيحة:-

لا توقد في حياتك الزوجية شعلة تحرق نفسك بيها فتخسر نفسك قبل أن تخسرها

عندما تخطيء الزوجة فإن شعلة صغيرة جدا في البيت قد أشتعلت

وقد تكون أيها الزوج سببا في حرق البيت بأكمله وبما فيه أنت ..

ولكن من الحكمة .. ومن باب إصلاح الخطأ .. ألا يسمح لهذه الشعلة بأن تزيد وتصبح حريقا في البيت يؤدي إلى عواقب كبيرة صعبة تخسر فيها نفسك.

مثال:
زوجة لم تجهز الغذاء لزوجها عندما رجع من عناء العمل والدوام بدون عذر وعندما رجع لم يجد ما يسد جوعه ويريح له نفسه ..

هنا أشعلت الزوجة شعلة من نار في البيت صغيرة ..

فقد يقول لها الزوج متضجرا وبصوت شديد .. أنت مهملة .. هناااا زادت الشعلة ..

فترد عليه الزوجة فتقول لا تصرخ .. زادت الشعلة وبدأت تصير نارا

فرد عليها كمان ليك عين تفتحي فمك .. هنا صارت نار ستبدأ تأكل البيت ..

قالتله أنا حرة أتكلم على كيفي .. وبدأت تأكل النار البيت ..

قال له أخرسي .. قالتله إن اخرس .. وبدأت النار تشب في البيت ..

وهكذا وقد تصل إلى حرق البيت بما فيه وهم الأثنين المتضررين..

فلماذا؟؟

المسألة بسيطة كانت شعلة بسيطة .. بسيطة الألم .. والأن صارت جحيما حرق كل شيء ..

لماذا لم تطفيء الشعلة بدل ما تزيدها ؟؟

من حكمة الزوج أن يطفيء الشعلة وألا يزيدها فتصير نارا ..

فمثلا يقول لها لماذا يا زوجتي الحبيبة لم تجهزي لي الغذاء .. فستقول عذر وهمي غير مقنع ..

عندها عليه أن يطفيء الشعلة بأن يرضى بالعذر .. ويدعي الله لها بالصلاح في سره .. ويكمل يومه بهدوء..

وإن عادت لفعلتها .. فعليه أن ينصحها بأن يقول لها أن أجي من العمل تعبان ومحتاج الغذاء .. فيا ريت تريحي نفسي بتجهيز شيء ولو بسيط على قدر طاقتك ..

وينتبه في كلامه ألا يزيد الشعلة ..

فإن أعتذرت بعذر وهمي عليه أن يرضى ويسكت .. ولا ينسى أن النصيحة دخلت راسها وصارت تفكر .. يعني سكوته أطفأ الشعلة ولكن نصيحته في راسها.

فإن عادت .. فعليه أن يجعل الشعلة كما هي ولا يكلمها نهائيا ولو كلمته .. ويبدي لها زعله من هذا الوضع بصمته وهجرها في الكلام .. عندها الشعلة سوف تحرقها حرقا بسيطا وستعتذر وتنطفيء الشعلة بتقبلك لإعتذارها في قمة الهدوء .. وإعادة النصيحة لها بأن تقول مثلا.. (( الواحد راجع من دوامه جيعان كيف ما يلاقي أكل ؟؟ وأنت المسؤلة؟؟ ))

وإما إن لم تعتذر .. فأطفي الشعلة بالحديث معها بالنصيحة وأعد الحياة كما كانت بسلام وأطفيء الشعلة ..

فإن عادت .. هنا أضربها على رجلها أو كتفها بأصبعك وأشدد عليها بالنصيحة فقل لها مثلا مع الضرب بالأصبع والشدة في الكلام .. إنت مسؤلة عن تجهيز الطعام .. وهذا الأمر ما يرضيني ولا يرضي مخلوق ..

عندها إن اعتذرت أطفأت هي الشعلة وإن لم تعتذر .. فأعد حياتك لطبيعتها بتغيير الموضوع. وأطفيء الشعلة ..

فإن عادت وهذه الأخيرة .. فأعلم بأنها شر لا يجتمع مع خير

هذا مثال بسيط ..

ممكن أن نستفيد منه في أن التدرج في الإصلاح مهم على نهج الله .. وهو النصيحة ثم الهجر ثم الضرب

وأهم ما نستفيد منه هو الصبر ثم الصبر ثم الصبر ..

فصبرك على الموقف من بدايته قد ينهي الموضوع ولا تكبر الشعلة وتعدل الزوجة من تصرفها وتعيشوا حياة سعيدة ..

وكلما صبرت نجحت ولن تخسر شيء .. بل ستزيد معية الله لك .. إن الله مع الصابرين .. ومصيرك الفلاح في حياتك الزوجية ..

أنجو بنفسك من الحريق الذي قد تكون سببا فيه ..