رد : تعبت من الشك أختي نور الايمان
الصبر مع اليقين الكامل التام المطلق ان الله معي ، الله سيحفظني لاني ممتثلة لامره اقوم بكل واجباتي دون اهمال او تقصير وان الله يخرجني من هذا الامتحان على خير ، ان الله يجزيني خير الجزاء على معاملتي الطيبة لزوجي في الدنيا والاخرة ان الله وعد انه { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاة طَيِّبَة } هذا هو الصبر الذي سيقودك الى كل خير ، هو ما يكون باختيارك وقرارك وليس مفروض عليك شكلا امام الناس وداخلك رافض لهذا الصبر ، عندها لن تحزني لن تصابي بالاحباط ولا الخوف مهما فعل زوجك ومهما قام به ولو اجتمعت عليه نساء الارض لتغويه ولو ركض خلف كل النساء هناك اطمئنان وثقة لانك مع الله ، لانك واثقة من الله ولديك يقين وتصديق بما وعدك به كمؤمنة في الدنيا وفي الاخرة لديك حسن ظن بما لديه ، لديك ثقة ان الله ينجيك بإذنه تعالى على خير لديك ثقة ان زوجك سيعود لك ويرده الله ردا جميلاً بإذن الله وبيقينك وبحسن ظنك به جل وعلا
وكمثال لو انك وقعتي بمشكلة وكنتي صابرة ظاهريا ولكن داخلك قلق وقهر وحزن ويأس والعياذبالله ، وفجأة وعدك شخص ذو مكانة ومنصب انه سيتكفل بحل هذه المشكلة بنفسه نهائيا بعد شهر ، عندها كيف سيكون حالك ؟ ستستمري في صبرك ولكن داخلك راحة وطمأنينة وثقة ويقين ، فكيف لو كان الله عز وجل هو من وعد ووعده الحق وتعالى الله وله المثل الاعلى ، الن يكون داخلك مرتاح امام أي امر يمر بك في حياتك ؟ انظري كيف هدأت السيدة خديجة نبي الله ورسوله عليه افضل الصلاة والسلام عندما نزل عليه جبريل لاول مرة في الغار أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
بهذه الكلمات العظيمة تثبت أم المؤمنين خديجة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حدثها بشأن المَلك الذي نزل عليه بغار حراء، حيث قال لها معبرًا عن خشيته: "لقد خشيتُ على نفسي". ذكرته بالطاعات واعمال الخير والبر التي يقوم بها عليه الصلاة والسلام وان الله لن يعطيه الا الخير هذا حسن الظن بالله عز وجل وتأملي عندما { قال أصحاب موسى إنا لمدركون} قالوا: { إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين}هل رأيتي الثقة بان الله حافظه وناصره ، هذا الصبر المحمود صبر مع راحة داخلية لانك مؤمنة كلك يقين بالله عز وجل وهذا اليقين سيأتي بالاخذ بالاسباب الدينية والدنيوية حتى تكوني مطمئنة انك لم تقصري وتقومي بواجباتك تجاه الله وتجاه زوجك وتطيعي الله عز وجل طاعة كاملة والابتعاد عما نهى عنه مع اشباع للزوج والقيام بواجباته
هذا هو الصبر الذي سيدخلك لحالة هدوء نفسي وتمهل في التفكير وحكمة في اتخاذ القرارت لانه مقترن بيقين بالله لانك لم تقصري مع السعي للأخذ بالاسباب
واقرئي هذه المقالة
((( صباح الراحة والاطمئنان
صباح يخلو من "الحزن" و "الخوف" للأبد
صباح التسليم الكامل لرب الكون مالك الملكوت
صباح مليء بالقبول "التااااام" الذي ينسف كل الأحزان والمخاوف
صباح الشحن الطاقي بالإحسان والرقي في كل شيء بداية بالتعامل مع النفس والتعامل مع الناس
"بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
"وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ"
إن أتقنت القبول التام لأي شيء كانت حياتك جنة
إن تفننت في التسليم الكامل مهما كانت الأحداث كانت حياتك قمة في المتعة
تأمل حياتك الآن واكتب في ورقة كل ما "يحزنك" وما "يؤلمك" وما "يخيفك"
ستفاجأ أنها جميعا أشياء "ترفضها" بشدة ولا تقبلها .. هذا هو السر
إن قبلتها قبولا تاااااما . سيختفي الحزن والألم للأبد
بعدها بفترة ستنتهي هذه الأشياء من حياتك أيضا للأبد .
إن فعلت ذلك بصدق ويقين سيقول عنك المحيطين "إنتا مش عايش معانا"
وسيقولون أيضا "إنتا عايش في دنيا تانية"
وربما يقولون عنك "إنتا بارد ومابتحسش"
عندها ابتسم بهدوء وقل لهم ، أنا بحس جدا ولكني بحس المتعة والراحة والسعادة فقط ، وقد ودعت الإحساس بالحزن والألم والخوف والقلق نهائيا
عندها سيصفوك "إنتا مش بني آدم" ابتسم عندها وقل ، فعلا لأن البني آدم إنسان ، والإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا .. إلا المصلين الذين هم على صلواتهم يحافظون .. مع "الدعاء" لله بيقين واطمئنان وراحة تامة ....
هم يصفون من لا يحزن بأنه مابيحسش
هم يستحثون من لا يحزن أن يحزن ويتألم كي يكون "بيحس" فانتبه
الحزن هو تعريفهم للإحساس
والألم والقلق والخوف هو تعريفهم للاهتمام
وربي يكون في عون اللي عايش كده !!!
تمرين بسيط :
اكتب خمسة أشياء ترفضها في حياتك وخمسة أشياء تخاف منها
استمر لمدة سبعة أيام في تخيل أنك رايق ومتقبل هذه الأشياء حتى لو حدثت بأسوأ سيناريو . وتخيل أنك "أعلى" و "أكبر" منها بكثييييييير .
تخيل هذه الأشياء تزيد وتتفاقم وقل في داخلك : أنا متقبل تمام التقبل يا رب . لي رب يحفظني وينصرني ويفرجها علي ويخرجني من أي مأزق او مشكلة على خير ( وتخيري ماتريدين ان تعبري به عن نفسك من ثقة وحسن ظنك بالله عز وجل ) ، قلها واستشعرها،، قلها وتألم أو ابك لو شئت لكي تخرج كل الطاقات السلبية
استمر سبعة أيام وستفاجأ بأنك أصبحت في قمة الاستمتاع بصورة ستذهلك
وستنتبه عندها أنك عندما تتخيل هذه الأشياء تقول في داخلك "لااااا أنا غير متقبل" هذا هو سر عذابك .
بعدما تصبح رايق ومستمتع ، ابدأ في التعامل مع هذه الظروف والأشياء المحيطة من "أعلى" بمنتهى التعالي والقوة فهي مسخرة لك .. أكرر هي مسخرة لك .
"أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"
"وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
اعلم أن الأشياء من حولك مسخرة لك وهي لا تمثل لك شيئا إلا عندما تمر عبر "فلتر" القبول والرفض في عقلك .. القبول ينهي الأشياء ، والرفض يزيدها ويفاقمها ، واعلم أيضا أن عذابك يزيد بمقدار درجة الرفض ، واستمتاعك يزيد بمقدار درجة القبول ، فإن كان قبولك تام ومرتفع ستكون في قمة الاستمتاع وإذا كان رفضك تام ومرتفع ستكون في قمة العذاب وأنت السبب .. اختر)))
الصبر مع اليقين وحسن ظن بالله الذي تعلمين ان عاقبته جميلة هو ما يجعلك صابرة بهدوء وراحة داخلية بإذن الله طالما وجد الايمان وجد اليقين ان الله معك فتتحلي بفضيلة الصبر بقناعة دون تأفف او اعتراض
3) هناك كلمات لها مفعول سلبي على النفس والجسد مثل كلمة لو، تفتح عمل الشيطان وايضا كلمة لماذا عند حصول ازمة فنقول لماذا فعل فلان بي كذا ، ونستمر في لماذا طويلا جدا ولاندري ان موضعها هنا كـــ لو في فتح عمل الشيطان وشحن النفس والقلب بكل سوء ومن ثم تظهر الامراض النفسجسدية المنشأ ، لان ما يجب ان نقوله هو ما الذي علي فعله او التوقف عنه لينصلح حالنا وتنحل ازمتنا بإذن الله
4) قد تتسائلي كيف سأطبق ما نصحتيني به ؟ اولا وقبل كل شئ النية ، فهي لوحدها لها اجر وستكون بمثابة احماء للدخول في العمل بإذن الله وستدخلك في دائرة ونطاق العمل نفسه فلا عمل بدون نية ، ثم تدريب وتعويد النفس على هذه الصفات الايجابية ومن يتصبر يصبره الله. رواه البخاري ومسلم.
والتصبر هو حمل النفس على الصبر. وكلما ألم بك حدث او اصابك شئ من الاحباط تذكري ان الله يجعل مخرجا لكل ضيق ومن يسير وفق ما امره سوف يهديه له ومنها الاستغفار قولا وعملا
5) اجعلي لك هدف في حياتك وتوكلي على الله واستشعري ان الله معك مثلا ان يكون هدفك رضى الله عنك ومن ثم قلب زوجك واشغلي نفسك بهذا الامر فنفسك ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فتفني عمرك في الشك والتجسس والتفتيش ولن تقدمي شئ ولن تنالي شئ كمن يحرث ماء البحر
6) ركزي على الايجابيات في كل شئ حتى في زوجك وستجدي ان الايجابيات تكاثرت بإذن الله واصرفي عن تفكيرك السلبيات ولا تركزي او تفكري بها لان التركيز على الخيانة سيجعلها تتواجد وتتكاثر وستجدي كل شئ سلبي يأتيك ويحيط بك وبزوجك ولا تلتفتي لما يقوم به على النت ، فقط ركزي على صلاته بشكل مدروس وحكيم يجعله يقبل عليها لا ان يبتعد عنها امدحيها وحببيه فيها سواء بما يحب من كلام او بالدعاء فإذا انصلحت صلاته انصلح كل شئ دون ان تركزي على النت وما فيه ، بشكل ميسر سهل فالدعوة الى الله ليست حرب بل تكون بمتعة وحب من قلب من يقدمها حتى يحبها من تدعينه لها ، وتفائلي بالخير وفكري بالايجابيات واحسني الظن بالله انه سيخلص زوجك من هذه الامور وسيهديه مع الدعاء له بيقين وثقة بالاجابة
7) كوني صبورة ( وبشر الصابرين ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
8) ما تزرعه تحصده من نفس نوعه واقصد هنا افكارك وتركيزك على الامور سواء سلبا او ايجاباً ، ركزي على الايجابي في كل شئ حولك ، حتى اذا عرض امامك امران ولو بسيطان جدا ولا يستحقان الوقوف عندهم فاختاري الايجابي فيهما على سبيل المثال فتحتي كتاب او مجلة وظهر امامك بيتان من الشعر احدهما سلبي والاخر ايجابي فانتقي الايجابي فورا على سبيل المثال وذي رَحِمٍ قَـــلَّـمتُ أظـفـارَ ضِـغْنِه بحـلـمـي عـــنه وهـــو لـــيس له حِــلم
أهلي وإن ضنوا علي كرام
هؤلاء شعراء ايجابيين
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند شاعر سلبي
والانسان مخير في جذب ما يريد لنفسه ويسعود عليه ما يزرعه في عقله ونفسه وافكاره وعلى من حوله سلبا او ايجابا فاختاري نهج أحد الشاعرين إذا أساء لك من تحبين على سبيل المثال في التعامل مع حياتك وهذا لك اولا واخيرا
مثلولنا في موقف الشيخ المريض الذي عاده النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عليه حمى, فقال: لا بأس, طهور -إن شاء الله - فقال: بل حمى تفور, على شيخ كبير, تزيره القبور, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنعم إذن.
9) اريدك ان تتاملي هذا الحديث الرائع { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } ما يقابله في اساسيات الحياة الزوجية انها تنقسم ل50% على الزوج و50% على الزوجة والطرف الحريص على سعادة البيت واستقرار الحياة لو لاحظ نقص ال50% الخاصة بالطرف الآخر بسبب تكوين شخصيته او لوجود قصور ما ، زاد الطرف الأكثر حكمة وذكاء وعقل من عنده ليكمل النقص والمفروض هنا أنها { الزوجة } فتمدد النسبة المسئولة عنها ليحصل التكافئ المطلوب لتحقيق استمرار الحياة الزوجية ...
واعلمي ان الزواج الناجح يقوم على التنازل والاحتواء ، فالحياة الزوجية لا تسير أبداً بتلك العقلية بل تحتاج { للإحتواء والتنازل } حتى تسير لبر الامان بكل سهولة ويسر .
عندما يشكو عضو في الجسد تكثف جميع الاعضاء من عملها اضعاف مضاعفة وتواصل العمل والسهر فتسبب تلك الزيادة في العمل لاكمال وسد النقص تلك الزيادة في حرارة الجسد وهي الحمى ، وهذا ديدن البيت المسلم الصالح اذا حاد احد اعضاءه عن الطريق تكاثف شريكه ليعيده لانه يريد به الخير وهذا زوجك ومن لحمك ودمك وبينكما حب وعشرة وهو الان وقع وحاد عن الطريق ولهذا الصبر الجميل والسعي وطاعة الله عدا اجرك العظيم لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم
10) تخيلي لو انك وقعتي في ذنب او معصية كيف تحبي ان ينصحك الاخرين وكيف تحبي ان ينظروا لك وكيف تحبي ان يأخذوا بيدك حتى تعودي الى ما يرضي الله عليك ؟ استمتعي انتي بنصحك وطريقتك في التعامل مع زوجك واحبيها واعشقيها حتى يحبها ويتأثر بها هو فما يخرج من القلب يصل فورا الى القلب اما ان كانت الدعوة ثقيلة على نفسك فكيف ستصله اذن ؟ ومن يريد ان يأخذ بيد انسان آخر عليه اولا ان يحب ويحسن الظن بما عند الله واثق ومتاكد حتى يقنع غيره
ولو تاملنا نظام العقاب في بعض الطرق التربوية أحياناً هو جريمة أخطر من جرم المخطئ نفسه ولذلك بعض القوانين اوجدت عقوبة بديلة تتمثل في خدمة الخير لانها ستعود عليه وعلى من حوله ويمكننا الاستفادة من هذا العقاب ( الايجابي ) في حياتنا حتى يتطور ويرتقي بها لا ان يقضي على كل جميل فيها ، فجميل ان نركز على رقي وايجابيات شركائنا ولا نرميها خلفنا اذا اكتشفنا انهم وقعوا في ذنب ما غير مرتبط بشكل مباشر في تعاملهم المباشر بيننا وبينهم فدورنا هنا ان نفهم انهم محتاجون للمساعدة اكثر من أي شئ آخر ، ولئن يهدي الله بك رجلا
وهذا حتى يتم يلزمك ان تحبي ما تقومي به وتستمتعي به وهذا لن يتأتى الا لو كان ظنك بالله جميل وحسن كما سبق وبينت
وتذكري أجمع العلماء على تحريم اليأْس والقنوط، ومن اليأْس والقنوط ما يخرج من الملة، وهو من الكبائر، بل أشد تحريمًا من الكبائر الظاهرة كالزنا، وجعلهما القرطبي في الكبائر بعد الشرك من حيث الترتيب
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الكبائر :الإشراك بالله، والقنوط من رحمة الله، واليأْس من روح الله،.....
وقال العدوي: (الإياس من الكبائر)[/align]
عندها فقط ستجنين ثمارا تثلج صدرك وقلبك بإذن الله وسيعود لك زوجك كما تحبي وترغبي وسيرزقكم الله الذرية الطيبة المباركة التي تقر عينكم وقلبكم بإذن الله وستكون هذه سحابة صيف وستمضي لغير رجعة بإذن الله جل وعلا
اسأل الله لك سعادة لا تشقين بعدها ابدا وان يسخر لك زوجك ويهديه لما يحبه الله ويرضاه
دمتي بكل خير غاليتي