رد : لم اعد اطيق صبرا /الغالية &بديع المعاني
صباحك فرج يعقبه راحة بال لا تنفذ
صباحك يسر يبدد عن أيامك أي عسر
ضاق صدري عندما قرأت معاناتك المستمرة و هذا الظلم المتجدد من زوج أجحف زوجته بلا ذنب سوى انها ارتضته زوجا من بين كل الخلق
أختي همس الورد ما أعمق الجراح عندما تأتينا ممن تربع في القلب على أنه الحبيب و السند و القريب ... لكن عزاءنا أنها دنيا دار الابتلاءات و الكدر و الاختبارات و أمر المؤمن كله خير فلا نسخط بل نرضا عن قضاء الله و ننتظر الفرج وهو بعون الله قريب ....فكل ضيق والله أني أرى الفرح يعقبه و كله هم نهايته خير لنا في عاقبة أمرنا وان عجزنا عن معرفة الحكمة لكل قدر يصيبنا .نثق بالله و نحسن الظن به و نرتجي منه الفرج ونقطع آمالنا عن خلقه و نعلقها به وحده جل في علاه ....
مرارة التعليق بلا وجه حق أشد ايلاما من جرح الطلاق ... الطلاق في نهاية الأمر يفتح لك آفاقا جديدة في المستقبل و يرفع عن كاهلك الظلم المتجدد مع كل يوم يمر بك و انت في ذمة من لا يراعي ما والاه الله .... بصراحة أستغرب حال هذا الزوج فلا هو المقبل المحب الذي يبادر باصلاح الأمر ولا هو المدبر عنك والحاسم لأمره معك ... ولكن يا عزيزتي هو حاليا يستغل ضعفك كمرأة فكم تمنيت أن تدخلي في موضوعك أحدا من رجال أسرتك أو تحكمي القضاء في أمرك ...
أنا صبرت عليه ولكن طفح بي الكيل عندما تجاوز الحد الذي أطيقه رغم أنه مصر على استمراري ومتمسك بي أمام الجميع ولكن كان لا يعطيني أي حق كزوجة ومع ذلك وجدتها حياة فاشلة و سنوات عمري مهدرة بدون أي فائدة و علمت أن الصبر على سلب الحقوق و سلب راحتي ليس صبرا انما القاء لنفسي في التهلكة .. فأنا أذبل و سنوات شبابي تنقضي فلا حصلت على دفء الأسرة أو فتات الحب أو حتى على تعويض يرضيني عن حقوقي المهدرة ... لذا كان لزاما علي أن آخذ موقف قوي لأنتشل نفسي من هذا الألم و أنطلق نعم كان حل الطلاق بالنسبة لي انطلاق لحياة أرحب و راحة بال فيكفي أنني سأتخلص من الظلم الذي يصبح و يمسي معي ويحرمني من الحياة باستقرار نفسي و جسدي
نصيحتي لك أكررها لك عزيزتي قومي أنت بموقف جاد و قوي لحسم الامر عن طريق القضاء... لا تطلبي الطلاق انما طالبي بحقوقك من نفقة و مبيت و سكن و ان أقر أمام القضاء أنه ممتنع وعاجز عن هذا الزواج فليعوضك عن كل أشهر الظلم و التعليق ... صحيح التعويض المادي لن يبرئ الجرح النازف و لن يهون المصاب و لكن هذا التعويض رسالة واضحة له بأن الله و شرع الله معك و سينصفك .. الله حفظ لنا كرامتنا و شرع لنا هذه الحقوق التي تقر بها نفوسنا وان تجرأ عليها فهناك قضاء يردعه .... قفي يا همس و طالبي بما لك ولا تخرجي من حياته بانكسار المظلوم بل فلتعلميه درسا لا ينساه حتى لا يكرر فعلته مع ضحية جديدة ...
أتذكر عندما بدأت مشوار القضاء وجدت من يحبطني و كانت نفسي الضعيفة أمام رهبة الطلاق هي أول المحبطين و لكن ما أن استعنت بالله و وقفت امام القاضي شعرت بقوة عجيبة وكيف لا أقوى و الله معي فهو ناصر المظلومين و أعدل العادلين ... لماذا أخاف وأنا صاحبة حق مسلوب و معلقة أنتظر من رجل لا يخشى الله أن ينظر لي بعين الانصاف .. وأرحم الراحمين تفرد باكرامنا بشرع يحمينا من كل من يتعدى على شرعه بالاستهتار
عزيزتي همس الورد ... تحرري من هذه الحسرة و لا تنتظري منه أن يقدم لك الحل و راحة البال ... فحتى لو كان الطلاق هو راحتك فها هو ما زال يجبن على حسم أمركما لأنه لا يعاني ...لا يشعر بما تعانين منذ أشهر ...
أنتظر منك قوة نلمسها في أفعالك ونراها بين طيات حروفك ... قوة المعتز بمعية الله و نصرة الله .. ربي ينصرك و يبدل هذا الحزن لفرح مقيم و يجعل لك من امرك خيرا
أنا بالقرب... أنتظر انبلاج الأمل في حروفك يا أختي الغالية
__________________
[img]http://im33.***********/edShu.gif[/img]