أغلقي هذا الباب .. وإلا سيجرُّ عليكِ الويلات

أتركُ لكِ الاختيار !!

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

وضح أكثر أخي الكريم
نشفت ريقي من الخوف والله ..

دراستي ما بقى عليها الكثير ..
ولابد أن أنهيها بعون الله تعالى ..

الطلاق عطاني صفعة قوية
ولابد أن تكون عندي شهادة تعينني على نوائب الدهر
الله يبعدها عنا ..

أرجوك اشرح

__________________
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات

أختي الكريمة ... مختصر القول
لماذا تدخلين الشك إلى حياتك ؟

أنتِ تقولين أنكِ تثقين في زوجك !!
وأن الأبناء موجودون !!
إذاً فلمَ القلق ..

ليس صحيحاً أبداً أن نبدأ في القلق كلما حدثت قصةٌ سمعناها أو قرأناها !!
انتبهي أختي أرجوكي .. أرجووكي
نحن ما صدقنا الأمور تزين ..
لا تخربين ما تبنين ..
أرجوكي

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

الحمدلله طمأنتني كثيراً بردك
أخي الحمدلله أنا لست شكاكة بالعكس أثق بزوجي
ولكني حذرة وأثق بحذر
وثقت مسبقا ثقة عمياء فنلت صفعة لليوم أعاني من بعض آثارها ..

الحمدلله وأسأل الله أن يحفظ أسرتي ويحميها ..

بالنسبة للمستجدات
موضوع الصلاة لازال زوجي الى اليوم لا يعي أهميتها
يبدو لي أنه يؤديها من غير روح ومن غير ادراك لعاقبة تركها
لا أحبذ استخدام عصا الترهيب
لانها تحرك لأيام ثم تخمد سريعا بعامل الغفلة

الأسوأ أني تأثرت به جدا
وخف اهتمامي بالصلاة فتأثرت لاشك حياتي كاملة ..
.
.
.
.
.


لا أدري أخي الكريم أرغب بمناقشة أمر ما ..
لعله يخفف عني الصدود الذي أجده في نفسي منذ سنين ..

زواجي الأول كان طليقي يحرص على الدين في أمور مختلفة
اضافة الى علمه المتنوع في مختلف مجالات الحياة مع ربطها بالدين ..

كان يمارس علي أساليب ترهيبية مختلفة ..
حتى أنه طلقني بذريعة شرعية ..

تلك الفترة( زواجي منه) تمسكت بديني بكل ما أوتيت من قوة خوفا من أن أزيغ
أصابتني أمراض روحية ازاء ضغطه الديني الرهيب علي
وساوس
شكوك
وأنا أقاوم الشيطان وطليقي الذي كان معين لي من جانب
ومعين للشيطان علي من جانب آخر
والله العظيم لا أبالغ لو قلت لك أني وصلت لمرحلة
إما الجنون أو ترك الدين
ولكن استعنت بالله بشدة فأنقذني سبحانه برحمته ومنه وكرمه

وقعت بشراك صعب علي الخروج منه
كنت أقرن بين جمال حديثه عن الدين وأصالته وصدق المشاعر فيه
وبين سوء سلوكه وتطبيقه للدين علي
أصابني فصام جزئي عن الواقع
فلم أعد قادرة على التمييز بين الصح والخطأ
وسلمته عقلي يفكر به كيفما شاء
ولكي أخرج من هذا المأزق
أقنعت نفسي أنه لا تناقض بين جمال الحديث وسوء التطبيق
لأني بكل اختصار
أستحق تلك المعاملة لأني (غير صالحة )
لهذه الدرجة!
نعم لهذه الدرجة!
مع أن فعلي معه كزوجة يعاكس هذا تماما
طاعة جميلة ، براءة لا متناهية ، أدب في الحديث واستئذان
ودودة ومبادرة جدا جدا جدا .

صوت ما بداخلي كان يهمس لي أنت صح
ولكنه كان صوت لا يكاد يُسمع
سرعان ما تخمده أفكاره الترهيبية التي غذى عقلي بها

وانتهت تلك المعركة الروحية بطلاق مؤلم وأنا في أقصى حالات ضعفي وانكساري
طلاق له ذريعة شرعية(بزعمه)

وحتى لا يساء الظن بي
الذريعة كانت
أنه كان اذا تحدث عن قيمة دينية
يريد تطبيقها 100% من لحظة فهمي لتلك القيمة
والا سينهال علي بسيل من التخويف والترهيب والهجر النفسي وووو الخ

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
وكسرها طلاقها

فكيف اذا كان هذا الكسر مرهون بالشرع ( هذا ما تغذى به عقلي آنذاك )
ومنذ ذلك اليوم نشأ حاجز نفسي قوي يرفض الانغماس في الدين والذين يحملون مظهر الدين ..

نعم ظاهريا وداخليا تمسكت بأمور سامية
ولكني اخترت أن أبتعد عن كل ما يرهب روحي ويشتتها ..
عانيت بشدة لا أخفيك
ولكن دافعت عن ديني وعقيدتي

من يومها
هناك قراء كنت أحبهم لا أستطيع سماعهم ولو سمعته تجتاحني موجة حزن عميقة
مشايخ فضلاء لا أقوى على الاستماع لهم ولا أرغب في ذلك ..
أحب الصالحين
ولكن لا أفضل الانخراط معهم في علاقات قوية ..

نأيت بنفسي عن كل هذه الأجواء
ورحت أداوي جراحي بعيدا عنهم
لم أغذي دوافع الدين فبالتالي ضعفت وضعفت مع الأيام
حتى تكاد تندثر معالمها من حياتي ..

رائحة النار
الشتاء
مشايخ فضلاء
قراء
كل هذا يذكرني بوجع أتناساه
ولو فتحته من جديد سأعيشه بكل تفاصيله ..

أريد أن أتخطى هذا الحاجز
ولا أعرف كيف أبدأ ومن أين ..

روحي معلقة بالله سبحانه
ونشّأتها بنفسي على التعلق به ومحبته
ولكن تلك الحادثة أبعدتني بعيداً جداً.....

__________________
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات

أختي الكريمة .. بدايةً أعتذر منكِ جدا جدا على تأخر ردي ..
فسامحيني أرجوكِ ..


أولاً .. أمرُ الصلاة .. لازلتُ أقولُ فيه ..
اصبري عليه وحفزيه دونما ضغطٍ كبيرٍ منكِ ..
وحسبُكِ أن تستفيدي من تجربة طليقك ..
فاحذري أن تُمارسي معه الرهاب الذي كان يُمارسه معكِ ..
فيحصل له ما حصل لكِ .. لا سمح الله ..
وكما اتفقنا .. عليكِ بالإكثار من الدعاء له بالهداية في أمر الصلاة حصراً ..
فهذا سلاحُ قويُّ وقويُّ جداً ..




الآن آتي إلى ما وددتِّ نقاشه من ما أثقلَ كاهلكِ من مخلفات تعامل زوجك السابق ..
أختي .. لا أريدُ حقيقة أن أخوضَ كثيراً في المشكلة ..
فللأسف هذا الذي حصل معكِ ماهوَ إلا نموذجٌ مُصغر مما يعيشه أي مُجتمع محافظ محافظةً فيها مُبالغة ..
ولو نظرتِ حولكِ .. لوجدتِ كلامي صحيحاً ..
عموماً .. دعينا نتحدث عن الحل ومن أينَ تبدأين ..

أشعرُ بما تشعرين به تماماً لأني عشته بالضبط ..
هذا الرهاب مارسته عليَّ والدتي أطالَ اللهُ في عمرها ..
واليوم وبعدَ سنوات طويلة من تربيتها بدأت آثاره السلبية تظهر علي ..
إلا أني بفضل الله تجاوزتها بشكل كبير .. ولو أني لا زلتُ أعاني من آثارها حتى اليوم بعض الشيء ..


الحل برأيي في أن تفعلي التالي :
1 ) الالتجاء إلى الله عز وجل وطلب المعونة منه بالثبات على ما يحب وما يريد وما يرضى وأن يعين على النفس .
2 ) القراءة والتبحر في علوم الدين الأساسية من منبعها الأصيل .. وأنصحكِ تحديداً في قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والغوص في كيف كانت أخلاقه وتعاملاته مع المواقف .. مابينَ زوجاته وأصحابه وعامة المسلمين .
3 ) أريد من النقطة الثانية أن توصلكِ إلى الوسطية في كل شيء _ وهوَ ما يجب أن يحدث بإذن الله إن بحثتِ وقرأتِ _ لأن المخرج الحقيقي لما تمرين به معرفة كيفية العيش بمفهوم الله ومفهوم رسوله الذي جاء بالوسطية .. دونَ إفراطِ ولا تفريد .. ودون أي تنطع .
4 ) البعد أكثر من بعض الشيء عن كل منبع قد يسبب لكِ إرهاباً في الدين وتخويفاً .. والتوجه في الاستماع إلى كل ما يحبب في الدين بأسلوب شيق جميل .. وهناك الكثير من المشايخ والدعاة اليوم الذين يفعلون هذا .. فقط استمعي لهؤلاء .
5 ) ولعلي أختمُُ بهذه النقطة التي هي غاااااية في الأهمية حقيقة .. اقرأي وابحثي أكثر عن ( الله ) تعرفي إلى رحمته .. وعفوه .. ومعاني أسمائه وصفاته سبحانه . والله ستجدين راحةً عجيبة سوف تُنسيكِ كل وسوسة أو إرجاف مررتِ بها ..


أسأل الله أن يكون قد وفقني لدلك على الصواب ..
بقيَ أن أنوه على نقطة هامة جداً .. وهي قضية الموازنة ..
احذري أختاه .. فالأمرُ بين التشدد والتفلت للنفس شعرة .. شعرةُ خطيرةُ وحساسة جدا ..
يجبُ أن تقفي عليها .. لا تميلي عنها إلى التشدد فتعودي للرهاب ومضاره ( وهذا ما أستبعده )
ولا تميلي عنها إلى الهروب المطلق عن التشدد فتدخلي في دوامة التساهل والتفلت فتهلكي نفسكِ ..
إنما احرصي على التوازن والهدوء والسكون النفسي ..



أخيراً أنصحكِ أن تستمري على قراءة سورة البقرة لمدة أسبوعين ..
تقرئينها كاملة كل يوم ..
وارد أن تجدي صعوبة في الأمر في الأيام الثلاثة الأولى .. لكن سوف يكون الأمر ميسراً جداً بعد اليوم الثالث أو الرابع وبعدها .. والله ستشعرين براحة عجيبة وأمور غريبة تحدث معكِ وتغير من مسار حياتك ..
جربي هذه الوصفة .. وأخبريني بعدها بجديدك ..


موفقة إن شاء الله ..
والأهم وانتبهي له .. لا تحملي هما إزاءَ ما حدث في الماضي ..
كوني هادئة النفس .. قريرة العين .. وإن شاء الله أن الله يجعلُ لكِ من أمركِ يُسرا ..


موفقة يارب ؛؛؛

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

طمأنيني أختاه .. كيفَ هيَ الأمورُ تسير ؟

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

سأرد عليك ان شاء الله اخي الكريم
وشاكرة لك اهتمامك

فيني طبيعة سيئة وهي الاعراض وحالة من التغييب أعيشها مؤقتا
ثم أستعيد أنفاسي وأعود

__________________
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات

خذي وقتك ولا بأس عليكِ .. كنت أريد الاطمئنان لا أكثر ..

موفقة ؛؛

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

الوضع هذه الأيام سيء

__________________
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات