غاليتي وجهتني لنفس ردك على روح ولذلك اسمحي لي بان اطلب منك تفسير ما جاء به وخاصة ما سألونه بالاحمر بارك الله فيك حبيبتي ، وسؤالي هل قرأتي ردي تماماً غاليتي ؟ فما نقلته في ردي يذكر ان ثقة الانسان مستمدة من ثقته بالله
انتظر ردك بارك الله فيك[/CENTER] |
الثقة التي جعلت الكثير منا ينسى القرآن ويقول أنا أثق بنفسي وهو بعيد عن الله ...! أي ثقة هذه ...! . وبالنسبة للشيخ صالح المنجد كذلك لم يقصد الثقة هذه التي في الموضوع ! |
تماماً غاليتي فلثقة التي ذكرها الشيخ في نص الموضوع والتي كان يقصدها هي الثقة المطلقة بالنفس وهذا المعنى لا خلاف عليه ابداً ،
وللآن لم اجد اختلاف بين معنى ردي وردك فهما يتفقان تماماً في الهدف بإذن الله تماماً اي ان المعنى لغويا يختلف عن المعنى شرعا لان فيه شروط يجب ان تتواجد حتى يكون مباح اليس كذلك ؟ مثلاً يقول العلماء في هذا الاقتباس الثقة هي إدراك الانسان لقدرات نفسه ومعرفة قدرها. وهذا عكس العجز والتردد ، واستعمال هذا المعنى جائز شرعاً فالثقة بالنفس عامل أساسي في طاعة الله إذ هي من مقومات التوكل عليه سبحانه والشخص المتوكل على الله المعتمد عليه لا تجده ممن لا يثق بنفسه فمن وثق بقدراته ونفسه توكل على الله ودخل في الأمر المراد . إذ المتردد والجبان ضعيف التوكل كما هو معروف إذا قال شخص أنا ما أستطيع أن أدخل الامتحان أو أقاتل أو أنجز هذا الأمر ..لا نقل له : توكل على الله .. وحسب . بل نقول : ثق بقدرتك واعمل بالسبب وأقدم متوكلاً على الله. وقيل للزوج الصائم : إن ملك نفسه - أي وثق بها - فلا بأس بالتقبيل والمباشرة ، أما من غير أن يثق أو يملك نفسه فلا .. وفي المرأة المفرطة في الغيرة : هذا نتاج ضعف في ثقتها بنفسها ، فلا تستطيع أن تكسب ود زوجها وتستميل قلبه ، لأنها لم تفكر إلا في سلبياتها ، ولم تذكر من إيجابياتها شيء .. ولو وثقت بنفسها وقدراتها ومميزاتها ومواهبها لوثقت بمشاعر زوجها ، وعرفت كيف تعوض هذا من ذاك .. فمن وثق بنفسه قدم ما عنده من قدرات مستمداً العون من الله متوكلاً عليه في النجاح والنتيجة وإتقان العمل .. ومن لم يثق بها فشل ولم يستطع التوكل لعدم تقديمه الأسباب لذلك ولذلك فإن الثقة بالنفس قد تدخل في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة : ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)) إذ أنها ثقة النفس بما وهبها فاطرها من صفات المحظور كما بينوا ان قوم في عصرنا يوجهون النفس للثقة بذاتها فقط من غير الإشارة إلى أهمية ربطها بالثقة بالله والتوكل عليه ، ويدعون الشخص لإبراز قدراته والاعتماد عليها والثقة بها كلياً لإيقاظ العملاق بداخله – كما يقولون - إلى غير ما يُذكر مما يفيد اعتمادهم على النفس بتطويرها استقلالا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، قال صلى الله عليه وسلم ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) ولا شك أن هذا إن صح عنهم فإنهم على شفا جرف هار قد ينهار ، والله أسأل السلامة في الدين . شيخنا هل في لفظ الثقة بالنفس محظور شرعي؟ ((لا،لا يظهر لي أن هناك محظورًا شرعيًّا، لكن في الحدود ثقة بالنفس ليست الثقة المطلقة؛ لأنَّ الثقة المطلقة هذه لا تَتَأَتَّى لأحدٍ، ولا يمكن أن تحصل لأحدٍ، وهذه لا تكون إلا من الله -عز وجل-، لكن الثقة بالنفس الثقة المحدودة التي يستطيع من خلالها الإنسان أن يؤدي عملاً من الأعمال، لا بدأن يكون عنده قدر من الثقة بنفسه. أما إذا كان مُتردِّدًا؛ فإنه لا يمكن أن يؤدي هذا العمل ولا يمكن أن ينتج. فلا أرى أن في هذا محظورًا انتهى الاقتباس اي ان المعنى والحكمة من عدم جواز بعض العلماء لهذا القول عندما لا يكون مرتبط بشروط مهمة تم توضيحها وان شاء الله وصلنا تماماً لنقطة تلاقي واحدة متطابقة في المعنى بإذن الله ، وان لم اصل بعد انتظر ملاحظاتك غاليتي جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
مُساعدتك للآخرين وإن نسوا ؛ خيرٌ لا ينساهُ .. الله ♥ !
نعم يانور الغالية هكذا كان مقصدي ..أتفق معكِ هنا وجُزيت الفردوس العلى وكثّر الله من أمثالك ... ولو لديكِ أي تعليق تفضلي به ... شكراً جزيلاً .. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|