بين ذكرى تؤرقني وواقع يؤلمني .. [ مستجدات في الرد 23 / 105/ 110 -122]
السلام عليكم
انا لا أعلم ان كانت مشكلتي ستحل بعد سرد هذا الموضوع ام لا ..
ولكني على يقين تام بأن الله سيفرجها حتى ولو طال البلاء
ماجعلني اكتب هنا هو سببين .. الأول هو لعلي اجد حلاً لم افكر به .. والثاني هو اني احتاج ان اتحدث طويلاً واجد أذناً صاغيه فالأنسان احياناً يجد الراحه عندما يطلق الذكريات التي تؤرقه
اختكم في الله يتيمة الوالدين وحيده بلا اشقاء ..
عندما كنت صغيره كنت في بيت جدي وجدتي لأمي ربياني حتى بلغت السادسه
وجاء عمي الوحيد وانتشلني من احضانهم بمساعدة محكمه باطله ظالمه بحجة انهم كبيران في السن وغير قادرين على أعالتي وتربيتي .. ولازال منظر جدي عندما سلمني لعمي لايفارق ذاكرتي .. ودموع جدي التي بللت لحيته البيضاء أشفاقاً علي
ليس لدي ذكريات سعيده في بيت عمي .. كانت حياة بائسه أهرب منها بخيالي الواسع كانت لدي حياه خياليه جميله مع والدين والكثير من الأخوه والأخوات ووالدي كان يأتي لي بالكثير من الهدايا والملابس الجميله وامي كنت لا افارق حضنها ليله في النهايه كانت حياه خياليه لاتسمن ولا تغني من جوع
وفي النهايه كنت اعود للواقع البغيض .. كنت هادئه دائماً استمع للأوامر والعقاب من دون ادنى مناقشه ..
كان اقل عقاب انفذه هو النوم في المطبخ ..كان عقاباً خاصاً لي فقط لاينفذ على بنات عمي
ليس لأنه لايوجد لدي غرفه بل على العكس تماماً البيت كان واسعاً جداً وادواره عديده ولدي غرفه خاصه ولكن كان عمي لديه فن في العقاب
لليتم حكاوي وحسره لايعرفها إلا اليتيم
خطبني احد ابناء معارف والدي وعمري 16 سنه وافق عمي
كنت تائهه تلك الفتره لا اعرف مامصيري الجديد هل سيكون افضل ام اسوأ بكثير
اتذكر في النظره الشرعيه تكلم عمي امامه بطريقه فضضه جداً معي لأخرج .. وبعد عقد القران كان يستعجل زوجي كثيراً في تحديد موعد الزواج .. وبعد تحديد موعد الزواج لم اشتري سوا الأشياء المهمه لليلة الزواج ولم اشارك حتى اختيارها
الطريقه التي خرجت بها من بيت عمي جعلتني اشعر وكأني قطعة اثاث خرجت لا قيمه لها سلمت امري لله ولم اكن انتظر شيئاً جميلاً من هذه الزيجه
ولكن من رحمة ربي فيني انه جعل كل شيئاً جميل بعد الزواج
اول موقف لي مع زوجي سألني عن جهازي فأجبت بكل بساطه " عمي اخذ مهري "
فذهب إلى كبار عائلتنا وتحدث معهم فأحرج عمي امام المجلس واجبره على ارجاع مهري
وارجعه بعد مناقشات الكبار وعتابهم لعمي .. وجاء زوجي واعطاني مهري في يدي وقال " الحق مايضيع إلا اذا صاحبه ضيعه "
لحظتها كانت ترقص الدنيا في عيني تبدد كل القلق اللذي كان يسكن جوفي ومع الأيام احسست انه زوجي وابي وامي واخي وجدت معه الحياه الحالمه الجميله التي تحلم بها كل بنت ..
وأنقطعت علاقتي بعمي وأهله
بداية زواجي كنت اجهل الكثير والكثير والكثير من الأمور
لم تكن لدي أي معلومه صحيحه عن الزواج .. علمني حقوقي قبل واجباتي .. وكان حنون وكريم جداً .. وإلى الآن لم اتحمل مسؤولية البيت بالكامل وحدي بحكم اني لازلت ادرس ..
تغيرت بالكامل دينياً ونفسياً واجتماعياً اصبحت انسانه طموحه شغوفه بالنجاح
قبل 3 اشهر كنت اتصفح اليوتيوب و أكتشفت الكارثه التي عكر صفو حياتي وأستقراري
علاقتنا الزوجيه طوال سنوات زواجنا الأربع بالكامل محرمه شرعاً
بكيت كثيراً وانا استمع لعواقب تلك العلاقه المحرمه وسلبياتها والتي يعتبرها الدين علاقه شاذه
وفكرت كثيراً ففضلت المصارحه كما هو يفضل ويطلب
فتحدثت معه بهدوء وأعلمته بكل ما علمته وان مايفعله حرام ولايجوز .. فقال لي انه حاول ان يتوب ولكن هذه فطرته وانه ليس سلوكاً تعلمه .. طال النقاش حول مضار مانفعله وفي نهايته قال لي انا لا اجبرك على هذه العلاقه ولكن تأكدي انني عندما اتوقف عنها معك سأبحث عنها في الخارج فأنا لا استطيع ان اتوقف
توقفت عن الحديث ولم استطع ان اكمل النقاش
وفكرت كثيراً ولم افلح في ايجاد حلاً .. وإلى الآن الوضع على ماهو عليه
واقولها بكل صراحه ليس لدي الشجاعه لأتخاذ أي قرار ..