اعذريني أختي الغالية خليتك تنتظري بإذن الله ساكتبلك ردي غداً إن شاء الله عز وجل واي اضافة عندك ابدا ما تزعجني ضعي كل ما بنفسك لو كان عندك اي اضافة ، ربي يسعدك حبيبتي

كتبت رد مفصل بالاضافة للدورات التي تناسبك تماماً ولكن ....

سأعيد كتابته بإذن الله غاليتي فاعذريني

وبالنسبة لعودتك للجلوس برفقته في المجلس كتبت عن ذلك ولكني الان على السريع انصحك بأن تعودي ، كوني كما يحب من اناقة واهتمام بالنفس واجلسي معاه بدون حتى كلام اذا كان يتابع باهتمام برنامج على التلفزيون انشغلي بالمتابعة معه ولا تطيلي الجلوس مجرد دقائق واخرجي لعشر دقائق او ربع ساعة

تكوني محضرة حلا وشاي او قهوة وارجعي قدميهم ، وخليك طبيعية جدا ممكن تتناقشي معاه على البرنامج كوسيلة لفتح الحوار بس يكون في وقت مناسب حتى ما ينزعج بمقاطعتك لبرنامجه ، وهيكون مرتاح لوجودك معاه وسيكون جدا سعيد برفقتك ووزاني بين الامور اذا وجدتيه غير مرحب انسحبي بهدوء كانك تحملي الصينية وتخرجي واذا كان مرحب ومرتاح فكرري الامر على فترات متقاربة يعني خلي له مساحة حرية في مشاهدة التلفزيون فلا تنزعجي هذا طبعه وليس كره بكي او يقصد ايذاء مشاعرك او الابتعاد عنك ، يعني وازني بين الامور لان تواجدك معه بدون كلام يكفيه طالما انه يشعر باهتمامك بما يحب ، يعني وازني ببساطة

لي عودة لاكتب الرد كامل ومفصل اكثر مرة اخرى إن شاء الله عز وجل

جزاك الله خير وماقصرتي اتعبناك وانا بانتضار ردك بكل حماس

السلام عليكم وينك يانورتعبت انتظرك عسى ماشر

آسفه توي اشوف ردك على الاخت النجاة

لأني هالايام بضيقه مايعلم بها الا الله

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد اللهم صلي وسلم وبارك عليه

غاليتي تختلف طرق التعبير عن الحب والحاجة للشريك بإختلاف وحسب الجنس ونمط الشخصية والبيئة التي تحكم الانسان الموجود بها والتربية التي نشأ عليها وتعلم منها وأخذ منها طباعه وسلوكه ، وحسب الظروف التي تستجد عليه خلال سنوات حياته مع شريك عمره

ولذلك فإنني سأقول لك بكل ثقة ان كل ما بدر وما زال من زوجك سببه ناتج عن حبه الشديد لك ، وقد تستغربي ولعل هذا هو سبب تأخري في الرد على استشارتك ، فغالبا عندما اشعر ان الوضع خطير ولا يحتمل الانتظار فإني ابادر بسرعة الرد ، ولكن عندما اشعر ان الوضع مطمئن وانشغل نتيجة ظروف فإني اكون مطمئنة على هذه الاستشارة لاني وقفت على اسبابها منذ ان اكتفيت تماماً من الأسئلة وان اصحابها بخير بفضل الله

غاليتي زوجك يحبك جداً ولا يقوى على فراقك ابداً ، هذه حقيقة هو يحتفظ بها داخله ، ولكن تعبيره عنها بهذا الشكل لها اسباب كثيرة جداً

اقتباس:

أنا لما قلت بالبداية أني جنوبيه غربيه وهوشرقي شمالي قلتي لي اننا متناسبين ويبغالي شوي شغل أبغى منك الله يعافيكي تشرحي لي بالتفصيل

عزيزتي ، لا شك ان بوصلة الشخصية لها اهمية كبيرة جداً في ان يتعرف الانسان على شخصيته وشخصية شريكه بشكل أوضح ، ولكن بالنسبة لكثير من الاستشاريين النفسيين لا يعتمدون عليها اذا كان هناك عوامل اخرى تتحكم بشخصية الانسان ، وهذا ما اميل وارتاح له في التعامل مع المشاكل التي اشارك بها

فلو شبهنا الانسان بدمية وان نمطه في بوصلة الشخصية هي الخيط التي تحركه ، لوجدنا ان خيطاً واحداً لن يحرك ابداً الدمية بالشكل الذي يساعدنا على التحكم بحركاتها كما نرغب ونحب ، والخيوط الاخرى هي ما يتحكم بشخصيته من ناحية نفسية وظروف نشأته اي الجانب الاجتماعي في حياته وغيرها من الامور البالغة الاهمية الاخرى ، وحتى بوصلة الشخصية نفسها وقفت عند هذه الامور ونوهت لها حيث ان البوصلة تتأثر تأثراً كبيراً بهذه الاختلافات الشخصية لكل فرد وهذه عوامل مهمة جدا يجب اخذها بعين الاعتبار

وقولي ان نمطكما متوافق تماماً مع بعضكما كنت فعلا صادقة فيه ، ولكن قد يؤثر عليها عوامل اخرى قد تجعلنا لا نقوى على فهم شريكنا بشكل واضح حتى لو اتبعنا البوصلة

هناك محطتان اثرتا على شخصية زوجك وما هو قائم الان في حياتكم نتيجة هذه المحطتان

المحطة الاولى انفصال والدته عن ابيه ، هذا الانفصال جعل شخصيته شخصية قلقة

المحطة الثانية : موت والدته ، وهناك مقولة شهيرة تصف حال ( بعض ) الرجال من يرتبطون بأمهاتهم تقول ( ‏يظل الرجل طفلا, حتى تموت امه ، فاذا ماتت, شاخ فجأة‏ ) حيث ادى فقدانه لها الى مروره بعدها بإحدى صور ما يعرف بإضطراب التوافق ولو اني اجده ضئيل ولا يقلق فاطمئني تماماً بإذن الله

هناك خليط من الشخصية القلقة وبعض القلق والانطواء بعد وفاتها

واعتقد ان هناك تشابه بين قصة هذه الفتاة وما يمر بكم ، هذه حالة فتاة لها ازمة مع والدتها من نوع آخر ، هذه الحالة كانت قبل انتشار الجوالات ، هذه الفتاة ذات شخصية قلقة ، ولكن حياتها كانت تسير بشكل طبيعي وكانت والدتها كثيرة السفر الى اهلها لظروف خاصة بهم ولكن هذا لم يكن يشكل اي مشكلة مع ابنتها ، لان الام بمجرد وصولها الى بيت اهلها تكلم ابنتها وباقي اولادها وتطمئنهم انها وصلت بخير ، حتى ذلك اليوم الذي سافرت فيه الام على وعد ككل مرة بأن تكلمهم عند وصولها ، وسافرت ومرت الساعات واليوم واليوم التالي ولم تتصل الام ، ومر اسبوع ونفس الحال ، هذا الامر جعل الفتاة تتخيل اسوء الامور ، ومر اسبوع وكأنه عام ، رغم انها كانت تعيش بشكل طبيعي خلال تلك المدة كما يظهر للآخرين ، ولكن بعد ان اتصلت الام وطمأنتهم انها بخير ولكنها انشغلت بظروف طارئة عند اهلها وارتاحت الفتاة الا ان الموقف ترك اثر نفسي بالغ جدا عليها ، حيث اصبحت تكره خروج امها من البيت ابداً واصبحت تعيش بقلق بالغ من فقدانها ، وتحولت لعصبية وغاضبة على الدوام خوفا خاصة لو عرفت ان هناك مناسبة او زيارة تنوي الام القيام بها ، او ان فلانة او غيرها اتصلت فهذا قد يعني ان هناك خبر يجعلها تخرج ، رغم ان الام اذا لم تكن تنوي الخروج كانت الفتاة طبيعية ولا تظهر اهتمام او قرب كبير ، حتى عندما استشارت احد الاشخاص عن حالتها رد عليها بقوله وهل تريدي ان تحبسي امك في البيت ؟ قالت شعرت بأن احداً طعنني بخنجر في صدري لاني اعلم ان هذا حقها ولكني لن استطيع ، ولكن الحال الان تغير للافضل بفضل الله

حالة اخرى لام كان ابنها يرفض الذهاب للمدرسة وعندما ارسلت المدرسة خطاب لاهله عن تغيبه الدائم سأله والده فلم يجيب لصغر سنه ، ولم يعرف ما به فسئل المدرسة فأجمع الكل انه طبيعي جدا داخل المدرسة ، احتار الاب وذهب به لطبيب ونفس الامر الولد طبيعي ، وبعد محاولات عديدة لمعرفة السبب تبين ان الام تمر بحالة قلق جعلتها لا تقوى على فراق ابنها ولا تحب ان تجلس لوحدها فتعلقت بابنها ومنعته من الخروج واخبرت اباه انه لا يحب الذهاب للمدرسة حتى يجلس معها حتى يعود زوجها من عمله

فكرت بتلك الحالات وفكرت ربما تتشابه مع حالتكم والله اعلم فهذا يبقى مجرد تخمين

وانا ارى ان كرهه ورفضه خروجك لاي مكان لانه متعلق بك جدا كتعلق الابن بأمه لانه يخاف ان يفقدك وخاصة وان تجربة طلاق والدته كانت ان تركت هي والده ، ولاحظت حتى لو خرجتي يبقي الاولاد عنده فهو معلق بك وبهم كأسرة ولا يحب ان يجلس لوحده ، ولكن ربما كونه رجل ويجب ان يكون بمظهر القوة وان هذا يتعارض مع الرجولة وطبعه الصمت وعدم التعبير عن مشاعره لا يجعلانه يعبر عن شعوره لك ، مثل تلك الفتاة رغم انها فتاة الا ان امها للآن لم تعلم السبب ابداً لافعال ابنتها تلك وان حبها الشديد وخوفها عليها جعلها تكره خروجها

ولاحظت ان خروجك بموعد مسبق يعلم فيه متى تعودي لا يجعله يتصل ويستعجل او يسأل عن عودتك لانه يعلم تماما مثل حالة الفتاة لو اخبرتها والدتها انها ستعود الساعة الفلانية فهي تعلم متى ستأتي فهذا يخفف من قلقها وانتظارها قليلاً بعكس لو كان المشوار مفتوح زمنياً فلا تعلم لمتى ستنتظر وتعاني فقدان ارتباطها بأمها الحبيبة وتعود لها الحالة التي تذكرها بفقدانها الاول لها ونفس المشاعر المؤلمة التي مرت عليها حيث كانت لا تعلم هل ستعود لها امها من جديد ام انها فقدتها تماماً

زوجك مرتبط بك ارتباطاً قوياً وهذا يفسر بحثه عنك ان افتقدك وتحمله اي امر يكرهه لان قربك ووجودك معه طغى على اي شئ آخر فلم يعد يشعر او يرى شئ الا ان تكوني راضية المهم تكوني معه لانك بالنسبة له الحياة والراحة

وهذا يفسر جانب كبير مما يمر به والله اعلم

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +

شئ آخر هناك عدم تواصل حقيقي بينكم كزوجان ، فبداية تعارفكم منذ ليلة الزواج ثم مرور أربع سنوات كاملة عليكما كزوجان وانتما بعيدان عن بعضكما جسدياً ومعنوياً وحتى تعاملكما كان رسمي لا شك ان له اثر في عدم وجود تواصل حقيقي بينكما ، فكأنكما ما زلتما في سنوات زواجكم العشر الأولى لو لم نقوم بحساب السنوات الاربع الأولى ومدة الخصام التي مرت عليكم ، فهذه السنوات مرت دون ان يتم استغلالها بالشكل المطلوب منكما نتيجة انشغالك بعملك والاطفال بعد ذلك ، ولكن ابداً لم يفت الاوان

ونلاحظ انه خلال تلك الفترة الاولى رغم عدم وجود فترة زمنية طويلة بينكما ولا تواصل كبير الا انه بطبعه يحب قربك منه وعدم بعدك عنه ابدا ولكن بعد ذلك رضى نتيجة ضغوط واقناع اخته ولم يكن يمانع خروجك بل كان يعيش بمكان وأنتِ بمكان تماماً وكان لك حرية التنقل والخروج ولا شك بإذنه ولكن لم يكن يمانع حريتك مثل الان مما يفسر ان تغيره ربما حدث تماماً بعد وفاة والدته

دخول زوجك عمر الاربعين لا شك انه غير من تفكيره وشخصيته الكثير فهناك من يصل لهذا السن فيتغير لامور عديدة مثل التعدد او الخروج مع اصحاب اقل منه سناً ومركزاً ويمارس افعال الشباب الصغير من ملبس واماكن سهر ، وهناك من يتجه للنت والمواقع المحرمة ، وهنك من يتغير ويبدأ يغازل فتيات على الهاتف ، وهناك من يتجه للجانب الديني وزوجك منهم حتى لو لم يمر بأي من تلك الظروف ، ولهذا يلجأ للقنوات الدينية والانطواء والبعد عن ملذات الحياة كلها تفسر انه قد يقيم حياته السابقة والان يرى ان العمل للآخرة هو الاهم من وجهة نظره وهذا ما يجب الانشغال والاهتمام به

بالنسبة لاهلك ، قد يكون للحساسيات التي بينه وبينهم دخل في عدم تقبله اي شئ يرتبط بهم ، او انه يرى انك تتأثرين بكلامهم او من الممكن ان تتغيري بعد عودتك من عندهم حتى لو لم يرتبط الامر بهم بشكل مباشر ، وقد تكون بعد المسافة عن بيتهم لها دور ، وهذا لا يعني ان هذه هي الاسباب ولكنها قد تكون من ضمن الاسباب

ايضا عصبيتك وغضبك من طبعه وسلوكه داخل البيت وسكوته عند غضبك قد يعود لخوفه ان يفقدك كما فعلت والدته وكما حصل بالسابق ولكن هذا ليس الحل بل لابد من حوار زوجي يصل بكم لنقاط تشابه وتلاقي حتى لا تكون الحياة شد وجذب وصراع

بشأن مكالمة الهاتف ، لو رن الهاتف افتعلي ازمة اكبر مما يفعلها هو ، بمعنى لو رن قولي ماهذه الاتصالات التي لا تجعل احد مرتاح وجالس بهدوء ، لازم يزعجونا ، ثم ردي ، وان كان الامر غير ضروري اتركيه يرن واعيدي الاتصال بالمتصلة في وقت لاحق من اليوم ، وهكذا بهذه الطريقة ، صدقيني سيرتاح ولن يكرر الامر ، فهذا يشابه الاب الذي يصرخ على ابنائه في البيت لماذا لا تفعل هذا لماذا لا تدرس لماذا لا تقوم بواجبك ، ولكن حينما يرى ان الاولاد مهتمون بأنفسهم سيتوقف لانه خلاص اطمئن وقد يتركهم ويذهب لينام او يعمل اي شئ ، وهكذا زوجك لا تظهري انزعاجك من اسلوبه بل حولي انزعجاك منه الى الاتصال فيهدأ ويرتاح ونفس الامر لو كان ينتظر خروجك ووجدك تأخرتي وانفعل افتعلي انك تكلمين الاولاد لا تتأخروا استعجلوا والدكم ينتظر، اظهري له انك مهتمة اكثر منه ، جربي هذه الطريقة ان تسبقيه في انتقاد الامر وتوجيه نفس الكلام لغيره فيطمئن انك مهتمة وستلاحظي هذا بالانتظام والتدريج

شئ آخر لا تندمي على اي عمل خير اظهر اصلك وتربيتك واخلاقك ، فاستقبالك ام زوجك ببيتك وقيامك عليها اثناء مرضها امر عظيم من زوجة تحب الله وتخافه وتقوم بهذا العمل الانساني من اجله هو اولا واخيرا ، فلا تضيعي اجرك بالندم على اي امر يتعلق بهذا الخير ، فارتاحي لان اجرك عظيم ولا شك ان زوجك يثمن لك هذا الفعل حتى لو لم يظهر ذلك بسبب مرضها وموتها ولكنه يكبر هذا الامر العظيم الذي قمتي به مع اعز الناس له

أسأل الله ان يسعدك ويقر عنك بكل ما ترجينه