حياتها .. وقد فهمتها بشكل راقٍ ..
دخلت إلى حياتها الزوجية بخطى واثقة .. فسارت بها أيامها بمحن ومنح وهي راسخة ..
تعلّمت وفهمت أنّ الحياة حلوة خَضِرَة .. وأنّ أرضها وجُدرانها جميلة الصنعة ..
فأدركت أن من صنع جمال الجدران .. قادرٌ بتوفيق الله على صُنع جمال الحياة ..
لقد علمت وفهمت .. ولم تك ذا تجربة .. ولكنها استفادت مما عَرَضَ لها ..
فقد أوصتها أمّها بجواهر مسعدة .. وقواعد زوجية مبهجة ..
أوصتها في بيتها وزوجها وعلاقتها ..
ثمّ زادت صاحبتها درراً .. وقدّمت لها حُسناً ..
ولم يغب عن إدراكها ..
ما تراه من حوادث زوجية مؤلمة عن يمينها وشمالها ..
لزيجات عبثت فيها الأهواء .. ومزقتها الأدواء ..
فأفضت بها إلى انفصال .. أو تعسرت فلم يستقم لها حال ..
شعرت بذكائها المبكّر أنّها في زواجها .. أمام أربعة نتائج قاطعة :
الأولى : السعادة الزوجية .. والحبّ والودّ ، فلا شاق بينهما ولا شقية ..
الثانية : حياة عادية .. بواجبات ومهام يومية .. فهي حياة بلا روح .. تستمر لمصالح شخصية ..
الثالثة : حياة عذاب وعنا وشك .. ستستمر بهم ولو غلب الضنك .. لأنّ كلاً منهما لا يحتمل تبعات الفراق ..
الرابعة : حياة يعقبها انفصال .. وحرام بعد حلال .. وآثار قرار مالت بها الأحمال ..
فعقدت الكريمة المبجلة عزمها .. واستعانت بربها .. وحثّت خطاها ..
فاختارت النتيجة الأولى .. وعينها على ما تخشاه من النتائج الأخرى ..
فأدت ما عليها .. وعالجت كل نبتة سوء في مهدها ..
تفننت وتطورت فبوركت .. و أخذت وأعطت .. ثم بالسعادة أثمرت ..
.................................................. .............
اللهم أسعد كل زوجين .. وبارك لكل اثنين .. وأحفظهم من كل حسد وسوء وعين ..
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....