لمن يقترح علي البحث في موضوع الحمل.هل تعتقدون أنني عندما يكون لدي طفل سوف اشعر بالقرب من زوجي؟ أو يشعر هو بذلك؟لا أعتقد.بل أنه قد يأخذها حجة للبعد عني،و أنه قد أصبح لدي ما أشغل نفسي به.
الحقيقة أن الملل بي لا ينفع معه نزهة و لا طفل و لا سفر.الملل الذي به يصرخ في داخلي لأن هناك فجوة باردة بيننا.نجلس كما الغرباء لا يتكلم معي مهما تحدثت و نوعت في حديثي.يرفض اسئلتي مهما كانت نوعيتها.يغضب عندما أواجهه بالذي يضايقني في علاقتنا.لا يضحك لا يتكلم لا يسأل.متلهفة لأن يبادلني الكلام على الاقل بنظرة اهتمام و متابعة! فهل ما ييمارسه يوحي بالاحترام؟ لا أراه كذلك.متلهفة لأن يسألني ما بك يا حبيبتي عندما يجدني حزينة؟
متلهفة لأن يبادر بالخروج معي،باقتراح برنامج آخر نقضيه معا.متلهفة لأن أشعر أن الذي أمامي معجب بثقافتي،بملامحي،بخططي،بجسمي! تخيلوا الاخرون في الخارج يمدحون شكلي و أناقتي و لكن في الداخل مع من يفترض أن أتلقى منه المدح،لا أجد منه شيئا حتى لو ركضت وراءه ألمح له،أسأله،أو أستشف منه الاجوبة! متلهفة لقضاء وقت سعيد ممتع يتخلله الحيوية و النشاط،و الحب و الالفة.هل كثير ما أطلب؟
أجدني أصبحت عصبية مع الاخرين هذه الفترة.و معه أحرص على البقاء بهدوء بسكينة بالحب و الخدمة!
كأني متزوجة برجل عجوز! كأني غبية يرسل لي بإشارات عدم القبول و أظل ألحق وراءه!
من حقي أن أشعر أنني إنسانة مقبولة من الاخر.يحترم كلامها،و يبادر لإسعادها. خصوصا إذا كان ما سوف يسعدها أمور بسيطة معنوية أكثر مما هي مادية!
كم مرة في اليوم أستعيذ بالرحمن من الشيطان الرجيم،لأنني صرت أقارن نفسي بالاخرين.أو صرت أسال نفسي ماذا لو تزوجت بشخص آخر؟
متعبة من حياتي.و لم أعد أشعر بالمتعة معه!