{{ المشكلة }}

**********************


{{ الرأي الإستشاري }}


{{ التمهيد للإستشارة }}

بسم الله الرحم الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الفاضلة بداية اتمنى ان تتقبلي كلماتي وان تعتبريني المرآة التي تريكي الحقيقة كما هي ولا تجاملك

انتي انسانة حرمتي من نعمة وجود ام بجانبك وهذا كان له تأثيره السلبي الواضح في حياتك ولكن في المقابل اعطاكي الله الكثير من النعم واوضحها هي تيسير الزيجات لك

وانت بالتأكيد غاليتي تعلمين ان كثيرات يعشن يحلمن بالزواج تعيش الانسانة منهن تقوم وتنام وتحلم بأنها اصبح لها زوج وبيت واطفال

وهذه نعمة كبيرة جدا تستحق ان تشكري الله عليها ليل نهار

خاصة وانك بعد كل تجاربك السابقة المؤلمة رزقك الله بزوج اعزب وسنه مناسب لك ليس كبير في السن وعيوبه ان وجدت فهي لا شىء مقابل مميزاته

*********************

{{ الإستشارة }}

{ أولاً }

واريدك ان تدركي غاليتي انه لن يصدق احد ان العيب في الطرف الاخر ان حدثت مشكلة بينك وبين زوجك لا قدر الله هذه المرة ايضا

ستشير اليك اصابع الناس انك انسانة لا تقدرين الحياة الزوجية ولا تستطيعين الحفاظ على بيتك وكثيرة المشاكل وهذا ما لا نتمناه ابدا

ماذا غاليتي في زوجك ان طلبك للجماع كل يوم؟ انت حبيبته وزوجته ومن الواضح جدا انه معجب بك بشدة وهذه طريقته في التعبير عن المشاعر

ولا يمكن ابدا ان نجعل كل الناس شخص واحد فنوحد اساليبهم في التعبير عن مشاعرهم ونوحد شخصياتهم وطباعهم

كل انسان له طباعه ويجب على المرأة ان تجتهد هي في تفهم طباع الزوج وشخصيته وليس العكس لان القوامة للرجل غاليتي وليست للمرأة

((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ))

ولتدركي عظم حق الزوج على الزوجة تأملي هذا الحديث الشريف

لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح أن يسجد بشر لبشر ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ، والذي نفسي بيده ، لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ، ثم أقبلت تلحسه ، ما أدت حقه

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7725
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولتدركي ايضا اهمية رضا الزوج في حياة الزوجة تخيلي انه كثيرا ما نرى زوجات مصليات نحسبهن عابدات ربما لا تتجاوز صلاتهم رؤوسهن مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/393
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

فانت غاليتي المأمورة بالاجتهاد لتنالي رضا زوجك وحبه ودور المرأة ان توفر لزوجها الراحة في بيته وتهتهم بشؤونه وتحافظ على استقرار بيتها واستمراره فهي صاحبة هذا البيت وهي اكبر مستفيدة من استقراره

وان كان الجميع سيلتمس لك العذر اختي في الزيجات الماضية لصغر سنك فانت الان لم تعودي صغيره بل اصبحتي امرأة ناضجة وواعية وصاحبة خبرات وتجارب ويجب ان تكوني اكثر حرصا من ذلك على بيتك وزوجك

************************
{ ثانيا}

والمشكلة الان انك تعيدين نفس الاسباب التي ادت لطلاقك المرة الثانية بتشبثك بملابس من الواضح انها ليست موضع احترام ممن حولك بدليل تكرار التعليقات عليها

وكانت سببا في طلاقك

فأي ازياء او موضوات هذه التي تستحق ان يهدم بيت من اجلها ومن المفترض ان الموضات جعلت لتثير اعجاب الاخرين وليست لتثير تحفظاتهم وتزعجهم ولكنك للاسف متشبثة بها على حساب رضا زوجك

وهذا مما يثير الدهشة كيف لامرأة جربت الطلاق مرتين ان لا تكون حريصة على بيتها مقابل امور تافهه

اختي احرصي على لبسك من اجل رضا الله لانه ان كان لبسك هذا سببا في بعدك عن الله فانتي فقدتي كل شىء لانه

من وجد الله وجد كل شىء ومن فقد الله فقد كل شىء

وتكون المصيبة الاكبر اذا كنتي من النامصات المطرودات من رحمة الله

لعن الله الربا، و آكله، و موكله، و كاتبه، و شاهده، و هم يعلمون، و الواصلة، و المستوصلة، و الواشمة، و المستوشمة، و النامصة، و المتنمصة

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7256
خلاصة حكم المحدث: صحيح

لان الانسان اذا طرد من رحمة الله فكيف سينتظر التوفيق او الراحة والسعادة

ولهذا غاليتي اتمنى ان تحرصي اكثر على القرب من الله بالحفاظ على صلاتك وملابسك وحجابك ورضا زوجك لتكوني في معية الله فيرزقكي الحياة الطيبة التي وعدها الصالحين

من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون

ولتعلمي غاليتي انه في المقابل توعد الله تعالى البعيدين عنه بالحياة الضنك كما جاء في قوله

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى


فاحرصي من اليوم على رضا زوجك واستقرار بيتك واعلمي غاليتي ان عيوب زوجك لا شىء ولا تذكر مقابل مميزاته وان كنا نريد ازواجا كالملائكة بلا عيوب تماما فيجب ابتداءا ان نكون كالملائكة بلا عيوب تماما

ولكننا بشر نصيب ونخطئ وبالتالي فازواجنا بشر مثلا لهم مميزاتهم وعيوبهم

في النهاية ادعو الله ان يوفقك في هذه الزيجة ويرزقك مع زوجك السعادة في الدنيا والاخرة ويرزقكم بالذرية الصالحة التي تقر بها اعينكما

في رعاية الله

********************

{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}

اكتفت صاحبة الاستشارة بقراءة الحل ولم تعلق

__________________