يظنُّ بعض الأزواج أن ضرب الزوجة من حقوقه التي له ممارستها بكل حرية .. متى شاء .. وكيفما شاء .. وبالمقدار الذي يشاء .. وفي المكان الذي يشاء .. وووو ..
حبيبي أيّها الزوج
ستتفاجأ بمعلومة مهمة .. قد ترى أنها تسحب من كبريائك الزائف .. وستجعلك على مكتسباتك الخاوية خائف .. وربّما تحولت بها من مقيم في بيتك إلى صائف ..
لا يجوز لك ضرب زوجتك أبداً
إلا في حالة واحدة مضبوطة بأحكام وحدود وتقديرات وهي حالة النشوز ..
فإنّ الأصل تحريم ضرب الزوجة بلا مسوغ .. وضربها من الاعتداء والظلم الذي نهى الله عنه حيث ثبت من حديث أبي ذر رضي الله عنه ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه جلّ وعلا: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا " أخرجه مسلم .
والحالة التي يسمح فيها بالضرب هي خروج الزوجة عن طوع زوجها عصياناً بلا مسوغ شرعي معتبر ..
وقد فسّره نبينا عليه الصلاة والسلام حيث قال في حجة الوداع: "ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً، ألا إن لكم على نساءكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً ... الحديث)
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.