الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيَّد الأولين والآخرين وخاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومَن دعا بدعوته إلى يوم الدين، يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا والأمر يومئذ لله.
وبعد:
فقد سأل جبريلُ - عليه السلام - رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على ملأ من الناس فقال: أخبرني عن الإيمان، قال - صلوات الله وسلامه عليه: ((أن تؤمنَ بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمنَ بالقدر خيره وشرِّه))[1].
فالإيمان باليوم الآخر إذًا رُكْن من أركان الإيمان، ومَنْ يكفر به فقد وقع في الكفر والضلال البعيد؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].
إن حياة الإنسان لا تنتهي بموته في نظر الإسلام، كلا بل موتُه انتقالٌ من حياة معروفةٍ لها صفات معينة، ترتبط بدقَّات القلب وانتظام الأجهزة إلى حياةٍ أخرى يدعونها بالحياة البرزخيَّة، ولها بدايةٌ تبدأ بموت الإنسان ولها نهاية، وتمتدُّ إلى يوم البعث عندما يُنفَخ في الصور.
وهذه الحياة لا نستطيع أن نفصِّل القولَ فيها إلا بمقدار ما تمدُّنا به النُّصوصُ الدينية؛ لأن ذلك من عالم الغَيْب، والإيمان بالغيب من ركائز الإيمان؛ قال الله تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5].
والحياة الثالثةُ: هي التي تبدأ بنفخ الصور ولا نهاية لها، وهي الحياةُ الآخرة الأبديَّة، وفيها الحشرُ والحساب، والمرور على الصِّراط، والمصير إلى النعيم المقيم أو إلى الجحيم الأليم.
هذه الأنواع الثلاثة من الحياة.
أما الحياةُ الدنيوية فمدَّتها قصيرة محدودة بستين أو سبعين من السنين، ولا تكاد تتجاوز المئةَ إلا قليلاً عند نفَرٍ قليلٍ من الناس.
ونظرة في كتُب التراجم، وفي الصحف التي تنْشُر أخبار الوَفَيات تُؤَكِّد ذلك.
وما أجملَ معنى هذا الحديث: ((الكَيِّسُ مَن دان نفسَه وعمل لما بعدَ الموت، والعاجزُ مَن أتبع نفسَه هواها وتمنَّى على الله الأماني))[2]!
أجل، إن العاقل مَن عمل لما بعد الموت، وبادَر بالعمل قبل الموتَ والمرضَ وما إلى ذلك، فقد روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بادِرُوا بالأعمال سبعًا: هل تنتظرون إلا فقرًا مُنسيًا، أو غنًى مُطغيًا، أو هَرمًا مُفنِّدًا، أو مَوتًا مُجهزًا، أو الدجَّال فشرُّ غائب يُنتظَر، أو الساعة، والساعةُ أدهى وأمرُّ))[3]، قال الله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾ [الروم: 54].
والدُّنيا سريعةُ الزوال، ما إن يستمتع بها المرءُ حينًا حتى تزول، وهو في أشدِّ الحاجة إليها؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].
ولا تستحقُّ هذه الدنيا من العاقل الاهتمامَ الكبير بها، والانشغال بها عن عمل الآخرة، قال تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ[4] نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20].
وفي الناس مظلومون مُستضعَفون، لا يستطيعون أن يواجهوا ظالميهم ولا أن ينتصفوا منهم، ولكنهم لا يَهِنُون ولا يحزنون إن كانوا مُؤمنين، وتراهم أُباةً للظلم ولو في أعماق أنفسهم، مُوقنين أنهم سيأخذون حقَّهم كاملاً يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 17، 18].
ويبلغ الظالِمُون في ذاك اليوم من الذُّلِّ والخِزْي والفزع الغاية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴾ [إبراهيم: 42، 43].
وقد ذكر الله - تبارك وتعالى - يومَ القيامة في مواطنَ كثيرةٍ من كتابه الكريم، يُحَذِّر عباده من التعرُّض للخُسران المبين في ذاك اليوم الرهيب الذي ﴿ تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 2].
أمَّا الأحاديثُ الواردة في التذكير بنَعيم أهل الجنَّة في الآخرة، وفي التحذير منَ الاغترار بالدُّنيا فكثيرة جدًّا.
فمنها قولُه - صلى الله عليه وسلم: ((يؤتَى بأنعَم أهل الدُّنيا من أهل النار يوم القيامة، فيُصبَغ في النار صَبْغةً، ثُم يقال: يا ابن آدم، هل رأيتَ خيرًا قطُّ؟ هل مَرَّ بك نعيمٌ قطُّ؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتَى بأشدِّ الناس بُؤسًا من أهل الجنَّة، فيُصبَغ صَبْغةً في الجنَّة، فيُقال له: يا ابن آدم، هل رأيتَ بُؤسًا قطُّ؟ هل مَرَّ بك شِدَّة قطُّ؟ فيقول: لا والله، ما مرَّ بي بؤسٌ قطُّ، ولا رأيتُ شدَّة قطُّ))[5].
ومنها قولُه - صلى الله عليه وسلم: ((يقول ابن آدم: مالي، مالي! وهل لكَ يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلتَ فأفنيت، أو لبستَ فأبليت، أو تصدَّقْتَ فأمضيت))[6].
ومنها قولُه - صلى الله عليه وسلم: ((لو كانت الدنيا تَعدِلُ عند الله جناحَ بعوضة، ما سَقى كافرًا منها شَربةَ ماء))[7].
فلا قيمةَ لها عند الله، وهي زائلة، والآخرة خيرٌ وأبقى.
وجاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله، دُلَّني على عمل إذا عملتُه أحبَّني الله وأحبَّني الناس، فقال - صلى الله عليه وسلم: ((ازْهَد في الدُّنيا يحبَّك الله، وازْهَد فيما عند الناس يُحبَّك الناس))[8].
إنَّ آمال الإنسان أكبرُ من أن تتسعَ لها حياتُه التي يقضيها في هذه الدنيا، وقد صوَّر ذلك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فرمى حَصاةً بعيدًا، ثم رمى حَصاةً قريبًا، فقال: ((هذاكَ الأمَل، وهذا الأجَل))[9].
ومعلوم أن الإنسانَ إذا مات انقطع عملُه؛ لأنَّ الدُّنيا هي دار العمل، والآخرةُ هي دار الجزاء من الثواب أو العقاب، ولكنَّ كرمَ الله تعالى أتاح للمؤمن الصالح أن يستمرَّ عملُه بعد موته في حالات ثلاث:
الحالة الأولى: أن يُجريَ صدقةً جارية، يستمرُّ عطاؤها؛ من نحو بناء مسجد أو فتح بئر في طريق الناس، أو إنشاء مستشفًى للفُقراء، أو وَقْف عقارات للإنفاق على مأوى للأَيتام والعاجزين من الشُّيوخ والأرامل، ونحو ذلك من أفعال الخير.
والحالة الثانية: أن يُحسنَ تربيةَ أولاده من البنين والبنات، حتى يكونوا صالحين، فيَدْعُونَ لأبيهم بالمغفرة بعد مماته.
والحالة الثالثة: أن يتركَ عِلْمًا يُنتفَع به؛ من نحو تأليف الكتب العلميَّة النافعة، وتأليف كتب الدعوة إلى الإسلام وبيان محاسنه، وكتب الردِّ على الكفرة والملاحدة وشبهات الفرَق المنحرفة؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إذا ماتَ الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو عِلْم يُنتفَع به، أو ولدٍ صالح يَدْعو له))[10].
إنَّ كثيرًا منَ الناس في غَفْلة عن ذِكْر هذا اليوم العظيم، وغلبَتْ عليهم الأمور المادية التي غزَتْنا بها الحضارةُ الغربيَّة، وحريٌّ بأهل الفضل والعلم أن يقوموا بالتذكير بيوم القيامة، ذلك لأنَّ المؤمنَ يُطلَب منه دائمًا أن يكونَ بين الخوف والرجاء، ولا يجوزُ له أن يركَنَ إلى واحد منها فقط، وأخطر الحالَيْن أن يغلبَ عليه الرجاء، فينغمسَ في المعاصي وهو يرجو رحمةَ الله، وما يزالُ كذلك حتى يُطبَعَ على قلبه - والعياذ بالله تعالى.
إن عليه أن يخشى الحسابَ والسؤال، ويخافَ سوء المصير.
عليه أن يعملَ الصالحات ليفوزَ بالجنَّة، التي هي طَلِبَةُ المسلم ومُبتَغاه، ولقد كان أثرُ طلب الجنة في السلف الصالح كبيرًا جدًّا؛ لقد كان تطلُّعهم إلى الجنة يُهَوِّن عليهم لقاء الموت.
الجنة التي كانت في قلوب الصحابة والتابعين شُعلة تُحَرِّكهم لضرب أعلى أمثلة البطولة في الجهاد والتَّضحية، الجنة تلك الغاية التي كانت ترنو إليها العيونُ المؤمنة، وتهفو إليها الأرواحُ المشوَّقة في كلِّ زمان ومكان، يستعذبون العذاب من أجل الحُصُول عليها، ويرَوْنَ المصير إليها أملاً يتراءى لكلِّ مؤمنٍ في حياته.
وما أكثرَ ما كانت الجنة حافزًا إلى الخير والحق، مهما كان في الطريق إليها من المخاطِر والعقبات!
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: انطلق رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: ((قوموا إلى جنَّة عَرْضُها السمواتُ والأرض))، قال عُمَير بن الحمام الأنصاري: يا رسولَ الله، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال - صلى الله عليه وسلم: ((نعم))، قال عُمَير: بخ بخ، فقال - صلى الله عليه وسلم: ((ما يحمِلُك على قولك: بخ بخ؟))، قال: لا والله يا رسول الله، إلا رجاءة أن أكونَ من أهلها، قال: ((إنَّك من أهلها))، فأخرج تَمَراتٍ من قرنه، فجعل يأكلُ منهن، ثم قال: لئن أنا حَييتُ حتى آكلَ تَمَراتي هذه إنها لحياةٌ طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتل[11].
وكان الإيمان باليوم الآخر وبالجنة وبالنار عاملاً يثبِّت المؤمنين على الحق، ويُخَفِّف عنهم ما يعانون من أَلَم التعذيب، ويجعلهم يتحلَّون بالصبر، كما كان حالُ آل ياسر - رضي الله عنهم - في مكة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَمُرُّ بهم فيقول: ((صَبرًا آلَ ياسر، فإنَّ موعدَكم الجنة))[12].
وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: سمعتُ أبي وهو بحضرة العدوِّ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إن أبوابَ الجنَّة تحت ظلال السيوف)).
فقام رجلٌ رَثُّ الهيئة فقال: يا أبا موسى، أنتَ سمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا؟ قال: نعم؛ فرجع هذا الرجلُ إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسَرَ جَفْنَ سيفه فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدوِّ، فضرب به حتى قُتل[13].
هكذا كان الإيمان باليوم الآخر، وبما أَعَدَّ الله فيه للصالحين المجاهدين من الأجر، وما زال كذلك الإيمان، وسيبقى إلى أن تقومَ الساعة، فلنعمَل على تذكير أنفُسنا والناس باليوم الآخر.
وصلَّى الله على محمد وآله، والحمد لله ربِّ العالمين
[1] رواه مسلم برقم 8، وأحمد 8/27، وأبو داود برقم 4695، والترمذي برقم 2610، وغيرهم.
[2] رواه الترمذي برقم 2459، وابن ماجه 4260، والحاكم 1/57، وفي سنده ضعف، ولكن معناه عظيم صحيح.
[3] رواه الترمذي برقم 2306، وفي سنده ضعف، ولكن معناه صحيح جدًّا.
[4] الزُّرَّاع.
[5] رواه مسلم برقم 2807.
[6] رواه مسلم برقم 2958.
[7] رواه الترمذي برقم 2320.
[8] رواه ابن ماجه برقم 4102.
[9] رواه الترمذي برقم 2870.
[10] رواه مسلم برقم 1631.
[11] رواه مسلم برقم 1901.
[12] أخرجه أبو نعيم في "الحلية" 1 / 1400، من حديث عثمان - رضي الله عنه.
[13] رواه مسلم برقم 1902.
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ، قال : جاء رجل الي النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله
دلني علي عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ، فقال : (( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس )) .
حديث حسن ، رواه ابن ماجه [ رقم : 4102 ] ، وغيره بأسانيد حسنة