عزيزتي الغاليه .....
كلنا بنو آدم خطائون ... والله الخالق العظيم يغفر ....والذنب اعظم في حقه منه في حقنا..... فلم لا نغفر نحن بنو البشر؟!!! اعلم ان الجرح عميييييق وان الصدمه كبيره وان القيم امامك قد انهارت ... ولكن عزيزتي اين قلبك الكبير ؟!!! اين عطفك .... اين تسامحك ..... بل اين كرمك ؟!!!
ليس سهلا ان ترمي بكل ما تحملين من غضب وراء ظهرك في ليله وان تعتبري كأن شيئا ما كان ، ولكن بالتفاهم والوقت واصرارك على غلب تلك المشاعر تستطيعين تخطي هذه الازمه ...
عزيزتي ... ابدأي بنفسك لا تتركي للشيطان الى قلب سبيلا ، جاهديه من اجل بيتك من اجل اسرتك من أجل زوجك رفيق عمرك ثم من اجل نفسك ... قد اخترتي طريق العوده اليه فلا تنظري الى الوراء ... حاولي ان تصنعي الحياه التي ترمين اليها وتصلي الى الهدوء النفسي والسلام الداخلي ... ولذلك ابدأي بنفسك واطردي الشكوك من قلبك ... احسني الظن بزوجك ... وانظري الى المشكله على انها هفوه ... زله .... نعم قد زعزعت الثقه ولكنها ان شاء الله لن تتكرر ...
اجلسي مع زوجك ، صديق عمرك .... تكلمي اليه بكل صراحه عن ما يدور في ذهنك وخاطرك ... احكي له في جلسه هادئه عن الشكوك التي تكاد تقتلك .... لا تتكلمي بصفه المعاتب ولكن بصفه من يطلب العون ... اطلبي منه ان يساعدك على التخلص من هذه الاوهام وفي قتل تلك الشكوك ... واياك ان تشعريه ان الذي انكسر لا يمكن له ان يتصلح (حتى لو شعرت كذلك ) لان ذلك سيكون بمثابه ان ترمي به في النار وتساعديه على الضياع .... قولي له انك متاكده من صدقه وصدق توبته ولكن نفسك مازالت ضعيفه وبحاجه الى ان تستمد قوتها وتعزز ثقتها وهنا يقع العاتق عليه .... ذكريه بايام اول زواجكم وقولي له انك تريدين ان تعودوا كما كنتم في تلك الايام ... فليعينك وليساعدك ... ثم عينيه انت وساعديه ... لا تذكريه بتلك الزله حتى لا تفقديه ... بل اشعريه انك الانثى وانك الاصل وانك الحب الاول والاخير حتى يتعزز ذلك في نفسه ويؤمن به ... وعودي تلك الرقيقه التي احب ... ذلك القلب الحنون .... اهتمي بنفسك واستميتي من أجل اسعاده .... ان كنت تريدين فعلا ان تعلميه درسا لن ينساه وان تشعريه بقيمتك .... انيري حياته واقتحميها بانوثتك .. احيطيه بعطفك وحنانك .... كوني له امه ياتيك عبدا طائعا .... وعندها سيرى عظيم عمله ..... فكيف كان سيضيع هذه الجوهره من يديه ؟!!!
ولا تنسي عزيزتي ان بعض نساء اليوم .............. آه منهن ثم آه ... بل الف آه ... ولا داعي لان استرسل .... ففهمك كفايه ...... نعم كان عليه ان يقاوم ويصمد .... ان يتجاهل ويحارب من اجلك ومن اجل الحب والاسره وان يحترم العلاقه الزوجيه تلك العلاقه المقدسه ....... ولكننا بنو البشر .. ضعاف نفوس .... قد توعدنا الشيطان .... وان لم يفلح هو في الصمود امام مكايده فبالله عليك.... استحلفك ... كوني افضل منه وطبقي ذلك انت ..... تجاهلي وحاربي ...... من اجل الحب..... والاسره .... من اجل العلاقه الزوجيه تلك العلاقه المقدسه ......
هدأ الله سرك واصلح بالك ...........
__________________
اللاهم قربنا إليك وارحم ذلنا بين يديك واسترنا يوم العرض عليك
التعديل الأخير تم بواسطة susu_susu ; 04-10-2004 الساعة 10:46 AM