مرحبا أخت بشرى.
{ إِنّاَ سَنُلْقِيِ عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيِلَاً } . آمين آمين آمين. جزاك الله خيرا. سورة النور كاسمها "نور" فيها أداب إسلامية عالية .. و فيها تبرئة أمنا أم المؤمنين السيدة الطيبة النقية عائشة بينت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما من إفك المنافقين. و فيها قول الله تعالى : { الله نور السماوتِ و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار نور على نور } . لا بأس أن أضيف هنا فائدة و إن لم تكن من صلب الموضوع و لكن من باب الفائدة . هنا ضرب الله مثلا لنور بشيء هو لا يساوي ومضةً من نوره سبحانه و تعالى، و لكنه لا يوجد في المخلوقات ما هو أكثر بلاغة من محتوى هذا المثال في النور. فكان تقريبا للأفهام للوصول إلى الهالة الفياضة السماوية الربانية . و ذكروا أن الشاعر أبا تمام لما امتدح أحد الخلفاء العباسيين بقوله: إقدام عمرٍ في سماحة حاتمٍ ****** في حلم أحنف في ذكاء إياس أراد أن يحرجه أحد الوشاة في محفل الخليفة (لقد قصرت في مدح الخلية بهذا البيت) . فقال مرتجلا في حينه : لا تحسبوا ضربي له من دونه ****** مثلاً شروداً في الندى و البأس فالله قد ضرب الأقل لنوره مثلاً ****** من "المشكاة" و النبراس مشيرا إلى الآية السابقة التي ضرب الله فيها مثلا لنور سبحانه و تعالى. و هو مثل من المخلوق للوصول إلى شيء من التصور عن عظمة الخالق. بارك الله فيك. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|