في البخاري (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح): عن ثابت البناني قال: كنتُ عند أنس وعنده ابنة له، قال أنس: جاءت امرأةٌ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تعرِضُ عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألَكَ بي حاجة؟
فقالت بنتُ أنس: ما أقل حياءها! واسوأتاه.. واسوأتاه! قال: هي خيرٌ منك! رغبت في النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فعَرَضَت عليه نفسها. وفي البخاري أيضًا (باب عرض الإنسان ابنته أوأخته على أهل الخير): عن ابن عمر رضي الله عنهما يحدِّث أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين تأيَّمت حفصة بنت عمر من خُنَيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فتوفِّي بالمدينة، فقال عمر بن الخطاب: أتيتُ عثمان بن عفان فعَرَضْت عليه حفصة، فقال: سأنظرُ في أمري. فلبثْتُ ليالي، ثم لقيني، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوَّج يومي هذا. قال عمر: فلقيتُ أبا بكر الصِّدِّيق فقلتُ: إن شئت زوجتُكَ حفصة بنت عمر، فصمت أبوبكر فلم يرجع إليَّ شيئًا، وكنت أوْجَد عليه مني على عثمان. فلبثتُ ليالي ثم خطبها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأنكحتها إيَّاه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلَّك وَجَدتَ عليَّ حين عرضتَ عليَّ حفصة فلم أرجع إليك شيئًا؟ قال عمر: قلتُ: نعم. قال أبوبكر: فإنَّه لم يمنعنى أن أرجع إليك فيما عَرَضتَ عليَّ إلاَّ أني كنتُ علمتُ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولو تركها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قبِلْتُها. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|