السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
قررت أن أعترف لكم اليوم بسر كنت أظن أنني لن أبيح به لأحد حتى أنتم و إن كنت أبحث عن حلول لديكم كنت سأحفظه بقلبي و لن أعلنه حتى و إن كنت أعلم يقينناً أنه سبب ما أنا فيه من مشاكل أشبه ما تكون مثل الوحل كلما حاولت أن أخرج منه يغوص بي للأسفل .. و اليوم أجدني أملك شجاعة الإعتراف بذنبي .. لعله بإعترافي لكم أخرج مما أنا فيه من حيرة .. و لكن أسمحوا لي قبل الاعتراف بمنحي جزء بسيط من وقتكم تستحملون به فضفضتي ... فأنفاسي متسارعة و دقات القلب في سباق مع الأنفاس .. و اطراف يداي ترتجف و سأطلق العنان لكلماتي التي الهبت صدري حرقة ان تتناثر في موضوعي وتسطر باليد المرتجفه حنقاً و سخطاً و غضباً من واقع مرير لتكوّن لكم معاناتي ...
تعلمون و عايشتم ما أنا به من كدر في حياة زوجية كما يقال جزافاً و التي أصبحت في نظري لا تعدوا كونها برستيج اجتماعي لاغير ..
كنت كتبت في موضوعي السابق آخر مشكلة حدثت وكان الموضوع تقريبا في 8/27 ميلادي طبعاً و نحن الآن في 9/15 احسبوها كم يوم تطلع .. و نومها في غرفة الأولاد ولكن طنشتها ولم أكلمها ولم أناقشها يعني سفهتها .. و عشت حياتي .. وجت في ليلة و رجعت لغرفتنا و أخذت حقي الشرعي و اعتبرت ان الموضوع زوبعة و عدت وبلاشي رجوع للخلف و الكلام معها اصلاً مأخوذ خيره مافيه فائدة و لا يمكن يجيب نتيجة لأني بح صوتي من كثر الكلام .. المهم من بكره لقيتها راجعه لغرفة العيال !!!! يخرب بيت كذا وش الطاري ؟ قلت طز كبيرة قد سنين الشقى اللي عشتها معها طز أكبر من الأيام اللي راحت سدى طز كبيره قد الطيب اللي راح هباءً منثورا طز أكبر من غبائها و خبالها و جهلها طز أكبر من جرحي ... ولا كلمتها بولا كلمة .. و لكن أبت إلا أن تفوح بالعكر .. رجعت من الشغل بدري على الظهر وقالت الولد تأخر و اتصلت عليه وقال في الاتوبيس يدورون وش هالعذاب اللي هو فيه ؟ ( معلومه ولدي في مدرسة أهلية و دفعت لهم حق أجرة النقل 2000 في السنة وهو في المتوسط و معاه ولد أختي بالصف الأول إبتدائي و معاه في نفس الاتوبيس لأنهم ساكنين في حارتنا .. يعني يروحوا بنفس الوقت و رجعتهم بنفس الوقت .. ليه فصلت لأجل الكلام اللي جاي .. بحكم ان ولد اختي سنه اولى الاسبوع الاول ماكان ياخذهم النقل كان ابوه يوديه و يجيبه بس الاسبوع الاول وانا سمعتها تسأل ولدي تقول فلان معاك بالاتوبيس قال لها لا ابوه يجيبه و ياخذه المهم قالت وش العذاب هذا اللي هو فيه اسحب الفلوس اللي عطيتهم و استأجر له سواق يوديه و يجيبه حتى لو كان اكثر .. لكن انت ما يهمك الا نفسك و تحسب حساب للفرق وهو مايجي 500 بالشهر الزود .. طبعاً سكت لأني من أصلي قرفان .. والا ياغبيه دافع للمدرسه 10000 حق السنه و 2000 للنقل بأهتم لل 500 و ماهمني الا نفسي .. قلت لها وش المشكله مو هو لحاله وكثير ينزلون بعده .. عاد بدت خياستها و قذارة لسانها و سوء ألفاظها .. قالت شف الناس اللي تفكر ما أجروا لعيالهم بالاتوبيس هم يجيبونهم و الا أنا ليه ما تجيبه .. معلومه ثانية و الله زمان كان مقر عملي بعيد شوي وأجرت لبناتي نقل خاص لأن المدرسة كانت بعيدة عن البيت وكان يضطر ينزلهن آخر شي ويوصلون تعبانات من الدوران كنت اقطع مسافة يوميا اكثر من 100 كيلو عشان راحتهم ... المهم نرجع للنقاش وطبعاً تبقى تعيد و تزيد نفس الكلام .. و دخل الولد قالت كم لكم تدورون اكثر من نص ساعه قال لا حدود 20 دقيقه .. قالت فلان اللي هو ولد اختي متى أخذه ابوه قال اصلاً ما أخذه جا معانا و راح ينزله الان .. انطمت و بلعت لسانها .. و مستمره بالنوم بغرفة العيال .. و اللي قهرني بصراحة في صلاة الجمعة أدعي و هذا الدعاء ملتزم به من فترة طويلة ( اللهم انك عفو كريم تحب العفو فأعفو عني و عن والدّي و والدي والدّي ومن له حق علي وأعفو اللهم عن زوجتي وأبنائي و بناتي و أخواني و أخواتي و أعفو اللهم عن المسلمين و المسلمات المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات ) وانا أدعو بهذا الدعاء كنت أضغط على نفسي بأن أدعو لها .. أعلم أني أطلت و أعلم أن سعادتي و اكتمال حياتي الطبيعية معها أشبه بحلم لن يتحقق .. و أعلم أن كثير منكم سينصحني بالزواج من اخرى و لكن سأصارحكم وهذا سر طالما تجنبت التصريح به بمجرد أن أفكر بالزواج أتذكر أبنائي و ما قد يسببه لهم من جرح قد لا يحسون بما أعانيه ولكن زواجي أخاف أن يكون جرحاً لهم .. فأنا أحبهم و هم يحبوني ، فإن كانت سعادتي ستكون بجرحهم أتردد كثيراً حتى من مجرد التفكير بهذه الخطوة و في المقابل أنا بشر و أخاف أن أنزلق إلى ما لا أريد ... فكم من ألم أتألمه حين أرى زوجين في أي مكان وهم يتبادلون الضحك و السعاده حولهم .. فهم يصنعون سعادتهم بضحكتهم .. بينما في المقابل هي تقتل البسمه لكي لا تصبح ضحكة لكي لا تحل السعاده .
و أتمنى أن لا تختزل مشكلتي و معاناتي في المثل الذي ذكرته .. فكل ما فيها سيئ للغاية . و لا ينفع حوار او أدب أو تغاضي أو مناقشة أو هدية ...
آسف للإطالة ، و بانتظاركم .*