.. أحسنت هي إليه فأحسن إليها ..
دخل منزله بعد عمل يومٍ شاقٍ .. وازدحام على الطرقات مستفزّ .. فتح الباب والعرق يتحدّر على جبينه .. وآثار الشمس قد خطّت على وجهه ورأسه .. فتسابقت المرطبات إليه .. زوجته وأُنسه .. و ريح البخور وعبيره .. فسبقت أم ولده بالكلمة الحسنة والترحاب والاطمئنان .. والثناء على جهده هذا اليوم .. فزال عنه نصف ما به .. فقدمته زوجته العطوف إلى مجلسه المعدّ تكييفاً وماءً بارداً .. ثمّ قدمت إليه غداءه .. فتنعم بخيرات الله .. ثم استرخى وأفاض من مشاعره لها : :
أحسن الله إليكِ كما أحسنتِ إليَّ ...
أدام الله ودّهم وسعادتهم .....
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....